الحلقة الأولى من الفصل الثاني(الجزء الثاني) الليل والدوادي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(وما توفيقي إلا بالله, عليه توكلت وإليه أنيب )

 

الفصل الثاني من الجزء الثاني (الليل والدوادي)

 

بقلم. هبة عبد العظيم نور

 

********************

مضت عشرون عاماً على أهل  قرية أبو المنصور..شب الصغير وشاب الكبير وفني المعمر, وما زال بدران ورجاله جاثمين على صدر القرية يمتصون دماء أهلها ويمدون أيديهم في قصاع طعامهم مخلفون لهم الفتات الذي لا يكفيهم. وما زالت صفية هي سيدة المكائد وملكة عرش الفتن والدسائس ..وبقت  ليلة مولد سيدي أبو المنصور جامعة  للكثير من أهل القرية..إنها هذه الليلة ..الزحام هو الزحام, والضجيج هو الضجيج..حاملي البيارق الخضراء يتقدمهم سمحون شيخ المبتدعة, يحيطه حملة المباخر والمترنحون ..أطفال ونساء وشيوخ وشباب..يشق جموعهم ذاك الشاب اليافع   ذو العينين الحزنتين بجلبابه الأبيض ..إنه المهندس حسن ابن الشاذلي الذي قتل غدراً في ليلة المولد..اعتاد حسن على إحياء ذكرى هذه الليلة بحضور المولد كل عام..ها هو يجوب ذات الأماكن..لا يبرح والده مخيلته وهو يمسك بيده الصغيرة بكل ما أوتى من حنو.. لا تبرح خلده تلك النظرات الطيبة والابتسامة الصافية..يمشي حسن وسط الجموع بجسده ولكن روحه حبيسة ذكريات تلك الليلة البعيدة..أبصر أمامه فألفى لعبة الأثقال, فاندفع صوبها ..طلب من صاحبها أن يزيدها أثقالاً..دفعها بكل ما أوتى من قوة فارتطمت, أخذ يطلب وضع مزيد أثقال فأثقال وكل مرة يدفعها فترتطم بقوة أكبر..تذكر عبارة والده حين  أمسك ذراعه بقوة وقال له صغيراً يطيب خاطره  حين فشلت يداه المهيضة عن دفع الأثقال

( ارفع راسك ياحسن, الراجل ما يحنيش راسه كديه, وايه يعني ما جدرتش النهاردة! اللي ما تجدرش عليه النهاردة تجدر على اكتر منيه بكرة يا ولدي..بكرة تكبر وتبجى راجل ودراعك ده لو لمس جبل يهده..بس اوعاك يا ولدي تستخدمه في أذية الناس..خليك مع الحق دايماً حتى لو راح الناس كلهم ورا الباطل ..تجف جنب المظلوم وتاخد حجه من الظالم..عايزك تبجى راجل..شديد...عفي...جوي, لكن حافظ كتاب ربه وصاين شرعه وما يخاف إلا من اللي خلقه..سمعت يا حسن؟)

 

رد الشاب حسن وهو يخال والده أمامه: سمعت يا بوي

 

رفع رأسه إلى السماء فذرف عبرة حنين  وقال: الله يرحمك يا بوي يا غالي..اتوحشتك يا بوي. ولا يوم من عمري نسيتك من يوم ما فارجتني

********************************

بعد قضاء ليلته الموجعة عاد حسن إلى قصر كامل زوج والدته..دلف إلى غرفته فألفى محمود شقيقه الأصغر مرتدياً جلباباً فاخراً ويغني بغناء المواخير التي يرتادها ممسكاً بزجاجة عطر ممطراً ثيابه بأريجها , فامتعض حين أبصر أخاه ذا الوجه البائس, فزفر وقال بحنق:

ــــ  مالك عاد يا حسن ؟

 

ــــ ماليش

 

ــــ برديك روحت المولد عشان تفتكر الهم وتشيل الطين وتنوح على بوك!

 

ــــ حدجه حسن بنظرة غاضبة وقال: كانه بوي وحدي وما كانش بوك ولا له حق عليك عشان تفتكره بالرحمة

 

ــــ حق ايه عاد! شفت منيه ايه آنا غير الفقر والعازة! لولا انه مات ما كانتش امك اتجوزت كامل بيه ولا رينا العز اللي عم نتنعم فيه ديلواك. الحمدلله انه مات وارتاح وريحنا

 

استشاط حسن غضباً وقام إلى أخيه يمسك بتلابيبه وصاح فيه: خسيس وما لكش عزيز غير نفسك. يا ريتك ما كنت خوي ولا ريتك في دنيتي

 

دفعه محمود بقوة وقال بغل: نزل يدك ديّ لاجطعهالك. اعتبرني لا خوك ولا تعرفني

 

اخترق صياحهما مسامع صفية التي كانت عائدة للتو من المولد برفقة حورية. ففزعت إليهما تصيح: في ايه يا واد انت وهو

 

أجابها محمود بحدة: تعالي شوفي ولدك الكابير اللي لابد ينكد علينا في نفس المعاد كل سنة, يجطع ابو المنصور ومولده وسيرة بوك ..آنا خارج يا امّا

 

ــــ هترجع ميتي؟ وش الصبح زي كل ليلة؟

 

ــــ يا بوووي, ارجع وجت ما ارجع يا امّا! رايدة مني ايه انتِ التانية

 

اندفع خارج الغرفة. بينما نظرت صفية بوجه واجم إلى حسن وأطالت النظر فبادلها ذات النظرة الواجمة في صمت حتى خرجت دون أن تنبس ببنت شفة. فزفر حسن وقام إلى الباب يغلقه, وعاد إلى فراشه واستلقى فارداً شراع ذكرياته

 

*************************************

اتجهت صفية إلى أحد المقاعد في البهو وجلست والغل يتملك قلبها من ولدها الأكبر الذي يجلب عليها دائماً أكدار الماضي ويرغمها على الخوض في أوحاله. قالت وهي تصر على أسنانها: والله لولا انك ولدي وحتة من كبدي لدفنتك جنب بوك وارتحت من همك..لكن اسوي ايه عاد في جلبي اللي ما جادر يلفظك من جوفه

..خرجت حورية من المطبخ فوجدتها على حالها فتساءلت:

 

ــــ  واه! في ايه يا ست صفية عاد؟

 

ــــ هيكون في ايه غير حسن وعمايله. كيف ما يكون كاره الدنيا وكاره روحه وكارهني

 

ــــ هاها حد يكره امه عاد! بالخصوص يعني لو كانت الست صفية ست الستات!

 

ــــ ما بيكرهنيش كيف وهو فات أرضي وراح يراعي أرض الغرب ويكد ويعرق فيها

 

ــــ جصدك على أرض الست جميلة!

 

ــــ ما تاجيبيش سيرة المرة دي جدامي. مرة لا بتتهد ولا بتتكسر, وكل ما يمر عليها الزمان تجوى

 

ــــ أي والله عندك حق يا ست صفية. لاه وكماني ربت ولدها وحدها ودخلته كلية الطب عشان يكون داكتور زي بوه. انا سمعت عاد انه جاي من مصر بكرة

 

ــــ وماله, خليه ياجي وتتهنى بيه يامين

 

ــــ .....جصدك ايه يا ست صفية؟

 

ــــ التلات روازي اتخمدوا؟

 

ــــ هاها جصدك ع البنيتا! ناموا من بدري. ما انتِ خابراهم, عايشين لحالهم ومع حالهم. لا اتجوزوا ولا حد دج بابهم

 

ــــ هاها مش بسبب أمهم الفاجرة!

 

ــــ مممم على جولك يا ست الستات

 

فجأة يتسلل إلى أسماعهم صوت كامل ينادي من غرفته بصوت أنهكته السنون: صفية, صفية

فزفرت وأشاحت بيدها وقالت:

 

ــــ  هطلع اشوف الراجل ديه رايد ايه

 

صعدت إلى الغرفة الكائن بها كامل..إيه أيها الزمان الذي لا تذر فتياً على فتوته ولا مليحاً على ملاحته ..فقد تغير الحال بكامل وصار إلى مآل على غير ما يرام. فقد صار شيخاً يكسو الشيب رأسه الأشعث, قعيداً يجلس على كرسي متحرك حبيس جدران غرفته الصماء.. ولجت صفية إلى الغرفة وقد رسمت ابتسامة كاذبة على محياها واتجهت صوبه وهي تقول:

 

ــــ كامل يا ضي عيني, سمعتك بتنادي جيتك جري, رايد ايه يا الغالي

 

ــــ هكون رايد ايه غيرك انتِ يا صفية! مهملاني لحالي النهار بطوله لحد الليل ليه!

ــــ والله يا خوي غصب عني. انت عارف ان الليلة كانت ليلة سيدي ابو المنصور, ومن الصبح روحت التكية اشوف الدبايح اللي عم تندبح والحريم اللي عم يطبخوا. ما انا لو ما كنتش فوج راسهم واجول اعملوا وسووا, ما حد هيراعي ولا حد هيجضي مصلحة, وديّ الليلة الكابيرة عاد ولازمن اراضي محاسيب سيدي ابو المنصور عشان بركته تحل علينا. كل سنة وانت طيب عاد يا جلبي

 

ــــ وانتِ طيبة وبخير يا ست الستات. ربنا يديكِ الصحة ويقدرك على خدمة سيدي ابو المنصور ..وخدمتي آنا التاني..عارف انك تعبتِ من خدمة راجل عاجز زيي لا منه نفع ولا رجا

انكفأت على رأسه ويديه تقبلهم وتقول بحرارة زائفة:

 

ــــ واه! اوعاك تجول كديه تاني يا كامل, اخص عليك. دانت راجلي وسندي اللي عم اتعكز عليه واتحامى فيه من غدر الدنيا. دانت سيدي وتاج راسي 

 

انطلى عليه اسلوبها المخادع كالعادة وانفرجت أساريره وطفق يدعو لها بقلب محب:

 

ربنا ما يحرمنيش منيك يا صفية. من غيرك ما عارفش كانت دنيتي شكلها كيف ديلواك. واحدة غيرك كانت هملتني من زمان وراحت تشوف نصيبها مع غيري

 

انت نصيبي وقسمتي وفرحتي وحظي الحلو من الدنيا يا كامل. يديك الصحة عاد ويخليك ليا يا الغالي..هتدلى اجيب لقمة ناكلوها سوا ووكلك بيدي هاها

 

هاها وآنا مستنظرك عاد

 

خرجت من الغرفة وزفرت من شدة الضيق وقالت: أوف! ربنا يغيتني منيك, راجل كيف الهم ع الجلب

 

*********************************

رواية الليل والدوادي(الجزء الثاني)

 

بقلم. هبة عبد العظيم نور

 

************************************

مع إشراق صباح اليوم التالي, أشرق وجه جميلة أثناء جلوسها في ردهة الدار, حين أبصرت ولدها عائداً من القاهرة بعد غياب عدة أشهر.دلف إلى البيت يحمل حقيبة سفر كبيرة منادياً إياها بشوق لاح في صوته

 

ــــ أمي, اتوحشتك يا غالية

 

ــــ هرعت إليه على ساقي الحنين وهي تنادي بلهفة: ولدي, عزت, حمدالله بسلامتك يا نن عين امك

 

ارتما في أحضان بعضهما تغمرهما فرحة اللقاء

 

ــــ بجى كديه يا عزت! تلات شهور وست ايام بحالهم تغيب عن امك! يا جسوة جلبك

 

ــــ هاها حاسباهم يا ام عزت!

 

ــــ بالداجيجة والثانية يا ولدي. ليا مين غيرك احسب غيابه عني! ربنا ما يغيبك ابدا. بس برديك زعلانة منيك. بجى تغيب المدة دي كلها عن امك!

 

ــــ والله يا امّا غصب عني, الدراسة صعبة وواخدة كل وجتي. وبعدين مش انتِ اللي شورتي عليّ بكلية الطب ديّ هاها كنتِ خليني ادخل كلية سهلة واجعد جنبيكِ يا جميلة هاها

 

ــــ لاه, جولتلك عايزاك تكمل مشوار بوك اللي بداه وما كملوش, عايزاك تكون خلفه الصالح في الدنيا وتبجى امتداد ليه ووتد لامك تجيب حقها من اللي نِهبوه

 

ــــ .....خالي كامل

 

ــــ تجيب حجي اللي نِهبه وعطاه لمرته بت كلاف البهايم. عايزة الكل يعرف ان الدكتور عزت واد مطاوع خلف راجل

ــــ ما تخافيش يا امّا, حجك ما ههملوش ولو راح فداه دمي

 

ــــ بعد الشر عنيك يا ولدي... حمدالله بسلامتك عاد. يلا ادخل غير خلجاتك ديه عشان نُفطُروا مع بعضينا

 

ــــ والله اتوحشت وكلك يا جميلة يا جمر انتِ هاها

 

ــــ هاها اتحشم يا واه

 

ــــ هاها لكن وين خالة مهدية عاد؟

ــــ راحت ع السوج تجيب كل الخضار اللي بتحبه يا جليبي 

 

دخلت الخادمة تحمل حقيبة التسوق المكتظة, فهرع إليها عزت جذلاً

 

ــــ خالة مهدية اتوحشتك يا خالة

 

فتهللت لمرآه قائلة: عزت ولدي, اتوحشتك يا الغالي. حمدلله بالسلامة يا داكتور, نجع ابو المنصور نور

 

ــــ منور بيكِ يا ست الكل. ما نستكيش على فكرة, وجايبلك هدية مليحة هتعجبك

 

ــــ والله انت هديتنا يا ولدي. ربنا ما يحرمنا منيك..لكن جيبتلي ايه عاد؟

 

ــــ هاها شوفي متشوجة للهدية كيف! جيبتلك جلابية حلوة جوي وشال كماني. استني افتح الشنطة اوريهوملك عاد

 

فتح حقيبته وأخرج الهدية وأعطاها إياها قائلاً:

 

ــــ  شوفي عاد حلوين كيف

 

ــــ يا بوووي على جمالهم. تعيش وتجيب يا ولدي. عجبال ما تجيب لعروستك

 

ــــ هاها احنا وين والكلام ديه وين! ادعيلي اخلص كلية الطب اللي امي دبستني فيها الاول هاها

 

ــــ هاها هتخلصها ان شاء الله وهتبجى احسن داكتور في النجع كلاته, هو حد بيفهم ولا مخه ناضيف زييك!

 

ــــ هاها الله يكرمك

 

ضحكت جميلة وقالت لمهدية.

ــــ خدتي هديتك يختي! اسبجيني ع المطبخ عاد عشان نجهزوا الفاطور

 

ــــ حاضر يا ام الداكتور هاها

 

ربتت جميلة على كتف ولدها قائلة:

ــــ  الله يجبر بخاطرك يا ولدي كيف ما بتجبر بخاطر الغلابة

ــــ تعيشي يا امّا..يعني ما سألتيش على هديتك عاد! ولا هتجولي كيف ما جالت خالة مهدية انت هديتي وبعدين تجولي وين الهدية؟ هاها

 

ــــ هاها لاه هجول طوالي وين الهدية يا داكتور؟

 

ــــ عباية خروج ما فيش زييها تنين. تلبسيها يوم فرح خديجة بت عمي سلام

 

ــــ فرح ايه عاد! عمك فض الخطوبة لما شاف من العريس اوضاع ما عجبتوش

 

ــــ واه! ربنا يعوض عليها بالاحسن منيه ..لكن أوضاع ايه ديّ اللي ما عجبتوش؟

 

ــــ الله أعلم عاد. ما انت خابر طبع عمك سلام مليح. لا يذم في حد ولا يذكره بسوء. مرت عمك جالتلي انه هب فيها كيف الغول لما جالتله عرفت ايه عنيه عشان تفض الخطوبة

 

ــــ هاها عمي ديه مافيش زييه في النجع, والله اتوحشته ومتشوج للحديت معاه....وبنات خالي عاملين ايه؟

 

ــــ آآآه يا حرقة جلبي عليهم. هيعملوا ايه عاد! زي ما هما. لا جواز ولا حال عدل. عايشين في سراية بوهم كيف الاغراب..والله جلبي بيتجطع عليهم. لكن ما بيديش حاجة اسويها

 

ــــ ربنا يبدل احوالهم للخير والصالح إن شاء الله

 

ــــ عمر ما حالهم هينصلح طول ما بت كلاف البهايم في السرايا ...آآآه الله يسامحك يا كامل يا خوي

 

********************************************

الجزء الثاني رواية الليل والدوادي

 

بقلم.هبة عبد العظيم نور

*****************************************

نما إلى مسامع بنات كامل خبر عودة إبن عمتهن, فأعددن أنفسهن للذهاب إلى بيت العمة. فسبقت سلمى ووطفة بالنزول, وبقت عالية ترتب هندامها. فألفتهما صفية في بهو القصر وسألتهما بحدة؟

 

ــــ رايحة على وين منك ليها؟

 

ارتجفت سلمى وشخص بصرها وتلعثمت,بينما زفرت وطفة وردت بضيق:

 

ــــ رايحين عند عمة جميلة

 

ما فيش خروج من السرايا. اطلعوا على فوج

 

حدجتها وطفة بنظرة تحد وقالت:

 

ــــ  ما طالعينش يا مرت بوي. جولنا رايحين عند عمة جميلة

 

لكمتها صفية بغلظة وصاحت فيها:

 

ــــ  وآنا جولت ما فيش خروج من السرايا. ايه يا بت حياة! مالكيش كابير! عايزة تمشي براسك وتسوي كيف امك الفاجرة!

نزلت من أعلى الدرج كالبركان الثائر تتطاير الحمم من عينيها.يتدافع شعرها الطويل الغجري كالأعاصير السوداء.. إنها عالية, الفتاة الجميلة التي لم تكمل عامها الحادي والعشرين.اندفعت صوب صفية كالوحش الثائر و أمسكت بتلابيبها والصقتها إلى أحد الأعمدة الرخامية, سددت نظرة حقد ثابتة في عينيها قائلة بصوتِ حاد:

 

ــــ  الفاجرة هي انتِ يا بت كلاف البهايم. إياك تجيبي سيرة امي بلسانك النجس اللي عايز جطعه وإلا هيبجى موتك على يدي

 

ارتجفت صفية وفغرت فاها وظل لحم وجهها يرتعش, ثم استجمعت قوى شجاعتها ودفعت الفتاة بعيداً عنها صارخة:

ــــ  جنيتي يا بت كامل! كيف تتجرأي تمسكيني المسكة ديّ. صُح لا خشا ولا حيا ولا حد رباكِ

 

ــــ هاها مليح انك عارفة كديه يا مرت بوي..من هنيه ورايح انسيني آنا وخواتي وشيلينا من راسك, وإلا يمين بالله لندمك ع اللي اليوم اللي دخلتي فيه السرايا ...يلا يا بنيتا اتأخرنا على عمة جميلة عاد. والله اتوحشنا وكلك اللي كيف الشهد يا عمة هاها

 

عقصت عالية شعرها وحجبته بشالها واتجهت صوب الباب تتبعها شقيقتاها. بينما صفية تنظر إليهن ولهيب الغضب يفري كبدها, فصرخت غيظاً وأطاحت بمزهرية على الطاولة, فهرعت إليها حورية متلهفة تسأل:

ــــ  ايه اللي اتكسر ديه

 

فقالت وهي تصر على أسنانها:

 

ــــ البت ديّ خرجت عن حدها, والسكوت عليها معناه الهلاك

 

ــــ بت مين ديّ؟

 

ــــ بت المحروجة عالية

 

ــــ يا بوي! وربنا بخاف منيها. كنا بنجول وطفة جوية ويتعملها ألف حساب! دي وطفة جنبيها ملاك

 

ــــ التلاتة شياطين, وخروجهم من السرايا واحدة ورا التانية على يدي..آنا هعرفكم مين هي صفية ست نجع ابو المنصور يا بنات الفاجرة

 

عقدت صفية العزم على الخلاص من الثلاث فتيات واحدة تلو الأخرى. جلست تفكر بتؤدة كيف السبيل إلى ذلك بأسرع ما يكون

***************************************

كانت جميلة تتناول الغداء مع ولدها عزت حين دخلت عليهما الخادمة متهللة, تقول:

 

ــــ ست جميلة. بنيتا خوكِ كامل بيه جم برا

 

تهللت جميلة وانتفضت عن مقعدها وخرجت إليهم مسرعة يسبقها شوقها, ما أن رأتهم حتى شرعت ذراعيها وقالت بصوتها الحنون:

ــــ ايه النور اللي فج في البيت ديه, يا مّرحب يا حبايب يا بنات الحبيبة الغالية

 

هرعت إليها الفتيات وارتمين في حضنها الذي وسعهن حناناً وودا وانهلن عليها بالقبل وقد ذرفن وعمتهن العبرات. فقالت سلمى الكبرى بصوت متهدج:

 

ــــ والله الحنان والحضن الدافي ديه ما بنلاجيهوش غير عنديكِ يا عمة جميلة, وكانك العوض عن امي

 

مسحت جميلة العبرات عن عينيها وربتت على كتف سلمى وتنهدت بحسرة ثم قالت:

 

ــــ الله يرد غيبتها يا بتي..واجفين ليه كديه, تعالوا اجعدوا على ما مهدية تحط غداكم , نصيبنا ناكلوا لجمة مع بعضينا, كنت توي جاعدة باكل مع واد عمتكم وما كملتش وكلي, اتاري حظي الحلو رايدني اكمل وكلي وياكو....ــــ كيفك يا وطفة يا حتة من جلبي

 

مليحة يا عمة الحمدلله, جيت آنا وخواتي نجول حمدالله بسلامة عزت

 

الله يسلمك وطفة يا بتي

كانت عالية تتطلع  في وجه عمتها في صمت باسمة الثغر, فاسترعى ذلك انتباه العمة فضحكت وقالت:

 

ــــ  واه! مالك يا بت يا عالية بتطلعيلي كديه!

 

ــــ هاها خواتي التنين بيجولوا اني شبهك وحتة منيكِ يا عمة

 

ــــ هاها صُح شبهي يا عالية. بس انتِ جمالك فاق جمالي وجمال الكل..الله يكتبلك السعد وهداوة البال يا بتي

 

تنحنح عزت إيذاناً بالخروج فغطين وجوههن بأطراف الشيلان وغضضن أبصارهن. فخرج عليهن خافضاً بصره وحياهن بأدبه الجم قائلاً:

 

ــــ  يا مُرحب يا بنات خالي. شاحوالكم عاد؟

 

رددن على استحياء: الحمدلله

 

ــــ فقال لوالدته: طيب آنا رايح عند عمي سلام يا امّا. عايزة حاجة قبل ما اخرج

 

ــــ تسلم وتعيش يا ولدي. سلم على مرت عمك وبت عمك

 

خرج عزت إلى وجهته وأغلق الباب خلفه, فاستدارت جميلة إلى بنات أخيها قائلة:

 

ــــ اهو عزت خرج عاد, اجعدوا على راحتكو وفكوا الحجاب وتعالوا ناكلوا لجمة

 

أمسكت سلمى بيد عمتها وقالت:

 

ــــ ماعايزينش ناكل ديلواك يا عمة, خليها بعدين, احنا متشوقين نقعد معاكِ ونتثغرن لحد ما نتعبوا

 

تنهدت العمة وربتت على كتف سلمى وقالت:

 

ــــ  حاسة بيكو يا بتي, وياريت بيدي حاجة كنت عملتها من غير ما اتأخر

 

ــــ عارفين يا عمة ان ما بيدكيش حاجة, لكن أها..نفضفضوا يمكن الهم ينزاح عن جلوبنا

 

استشاطت عالية غضباً وضربت بقبضة يدها على الطاولة وصاحت في اختها الكبرى بحدة:

 

ــــ  هم ايه اللي ينزاح بالحكاوي انتِ التانية! الهم عشان ينزاح لازمه جوة تزيحه. مش حكاوي وثغرنة ومصمصة شفايف على قلة الحيلة! آآآخ من النار اللي جواي يا عمة, ما جدراش اتطلع في وش المرة اللي اسميها صفية ولا انضرها في السرايا مُطرح امي الغالية.النهاردة ما وعيتش لروحي إلا وآنا ماسكة رجبتها لما سمعتها بتغلط في امي وبتجول عليها فاجرة. لكن والله في سماه ما ههملها وهاخد حق امي من حبابي عنيها واعرفها مين هي الفاجرة صُح بت كلاف البهايم ديّ

 

تبسمت العمة وقلبت يديها في دهشة وقالت:

 

ــــ  سبحان الله! لا ريتي امك ولا نضرتيها بعنيكِ وبتدافعي عنيها زي ما تكوني ما فارجتيش حضنها

 

اغرورقت عينا عالية وسقطت عبرة على وجنتها وتنهدت بأسى, ثم قالت بصوت تخنقه العبرات:

ــــ خواتي التنين هما اللي عرفوني مين هي امي, مين هي حياة بت الحاج زيدان ست ستات نجع ابو المنصور وبنت سيد أسياده..من وانا صغيرة بخطي ع الأرض وهما كل يوم يحكولي حكاية امي وكيف بوي طلجها ظلم وطردها وجاب مُطرحها بت كلاف البهايم اللي سبت عقله وخسرته دينه ودنيته وخدت اللي وراه واللي جدامه, وبرغم ديه كله يحبها ويعشق التراب اللي تخطي عليه وما يطيق حد يجيب سيرتها بردي.. وكمان حكولي كاتير عن خالي صالح الأصيل واد الأصول اللي زعطوه من النجع بعد ما خدوا منيه ماله وسرايته وما حد عارف راح وين ولا عايش ولا مات ولا الدنيا سوت فيه ايه..آآآه كانه اتواعد هو وامي على نفس المصير الإسواد..آآآآخ يا عمة آآآخ نار جوايا كوياني وما هتبردش إلا اما اشوف اللي سووا كديه في امي وخالي متجطعين ودمهم سايح جدامي ..حتى لو امي ما رجعتش, يكفيني انهم ياخدوا جزائهم وتتقلب أيامهم سواد...يااااه لو يحصل كديه يا عمة وامي ترجع

 

بددت وجه العمة الواجم ابتسامة باهتة وسألتها:

 

ــــ متشوقة تشوفي امك يا عالية؟

 

ــــ شوق متحضن بصبر السنين وقسوة حرماني من حضنها الطيب... تعرفي يا عمة, ريت امي كاتير في المنام. شكلها كيف الملاك, لكن واجفة باعبيد, باعيد جوي, أنادي عليها بعلو صوتي, يا امّا يا امّا..لكن ما شيفانيش ولا سمعانيش..اصحى في عز الليل باكية ودموعي على خدي........كاني ما هشوفهاش وهفضل محرومة منيها طول عمري يا عمة

 

اجهشت عالية بالبكاء فأن قلب العمة فاحتضنتها وقالت بصوت ناشج

 

ــــ لاه يا بتي, لاه, هتشوفيها ان شاء الله. ربنا ما يحرمك منيها ويلم شملكم

 

مسحت عالية العبرات عن عينيها وقالت:

 

ــــ عارفة انك بتجولي كديه يا عمة عشان تبردي جلبي..لكن ديه أمر في علم الغيب..اللي مقدره ربنا هيكون يا عمة. ما اجدرش اجول هشوف امي ولا لاه, لكن اللي اجدر اجوله  اني ما ههملش حقها مهما حُصُل ولازمن انتقم من اللي ظلموها

 

ضربت العمة على كتف عالية بفخر وقالت:

 

ــــ الله ينصرك ويظهر الحق على يدك يا عالية يا بتي

 

*************************************

لم يكن بيت عمه سلام هو وجهته الأولى. بل إن عزت نوى التوجه أولاً إلى بيت خاله, فعمد إليه ليطالب بحق أمه السليب.. كانت صفية ممتدة على أحد أرائك البهو حين دخلت عليها حورية مسرعة تقول:

 

ــــ الحقي يا ست صفية, الداكتور عزت واد الست جميلة جه برا وبيجول عايز خالي كامل

 

اتسعت حدقتا صفية واعتدلت جالسة وسألتها:

 

ــــ  ما جالش عايزه ليه؟

 

ــــ وهو هيجول للخدامة عاد يا ست!

 

ــــ ممم طيب, دخليه واطلعي فوج اجفلي الباب على كامل

 

ــــ واه! ما هنجولوش واد اختك رايدك؟

 

ــــ حدجتها صفية بنظرة مرعبة فارتعدت وقالت متلعثمة:

 

ــــ آآآمرك يا ست

 

وقفت صفية في انتظار دخول عزت وقد وضعت شالا يكشف عن بعض شعرها دون حياء, فما أن رأته حتى تبسمت وقالت مرحبة به

 

ــــ يا ألف مُرحب يا عزت يا ولدي, نورت السرايا عاد

 

ــــ تعيشي يا مرت خالي

 

ــــ هاها طالعة من خشمك كيف الشهد مرت خالي ديّ. حمدالله بسلامتك عاد يا ولدي

 

ــــ الله يسلمك

 

ــــ اجعد يا داكتور واجف ليه!

 

جلس عزت على أحد الأرائك وجلست هي على المقعد المقابل ووضعت ساقاً فوق ساق.. سألها عزت؟

 

ــــ وينه خالي كامل؟

 

ــــ والله فيك الخير يا داكتور, جاي تسأل على خالك المرضان اللي ماحدش سائل عنيه. حتى امك بذات نفسها اللي اسميها اخته بت امه وبوه لا بتسأل عنيه ولا تجول خوي وين

 

ما انتِ دارية مليح يا مرت خالي ان امي ما صفياش لخوها عشان حقها اللي عنديه

 

اكفهر وجه صفية ولوت شفتها وقالت مستنكرة:

 

حق ايه بعد الدم اللي بجي مية! هي الدنيا جرا فيها ايه والجلوب اتملت جسوة كديه ليه! بدل ما تدور على خوها, جوم تدور على ماله!

 

قصدك مالها اللي ليها عنديه يا مرت خالي

 

مال ايه وهم ايه اللي امك مشيعاك تو ما وصلت النجع تتكلم فيه يا داكتور! طب كانت تغديك في الاول! ولا ما هيشبعكوش ويملا بطونكو غير المال اللي عايزين تخدوه منينا بالباطل!

 

استشاط عزت غضباً وانتفض يبرق ويرعد: مرت خالي, حاسبي ع الكلام اللي عم تجوليه, لولا انك مرة كنت عرفت ارد عليكِ مليح

 

اطلقت ضحكة مدوية وأخذت تهز ساقها في دلال وقالت بلهجة مستفزة: والله كبرت يا واد جميلة وصوتك اخشن كيف صوت الرجال وجاي لحد السرايا تهدد وتعلي صوتك على ستها وست نجع ابو المنصور كلاته هاها.. اسمع يا واد جميلة. جول لامك مرت خالي الست صفية ست ستات النجع بتجولك ليكِ حق عندينا صُح,لكن ماهتاخديهوش. هتسوي ايه عاد يا بت ابو الحجاج؟ هاها

 

انتفخت اوداج عزت وانطلق مغادراً وصفع الباب خلفه, فزاد ذلك من قهقهتها ..خفت ضحكها شيئاً فشيئاً ثم قالت بتحد وهي تداعب خصلة من شعرها :

 

وريني هتسوي ايه يا جميلة يا بت ابو الحجاج انتِ وولدك اللي ملبساه توب الرجال ومشيعاه يهدد هاها

 

********************************

عند بوابة القصر التي خرج منها عزت مغاضباً, ألفاه حسن فناداه فلم يسمعه ومضى مسرعاً...تيقن حسن أن هناك أمر قد أزعجه, وأيقن أن أمه وراء ذلك..زفر ودلف إلى القصر وهو يتمتم:

 

يا ترى سويتِ ايه يا امّا

************************

ما أن دلف إلى بهو القصر أبصرها تجلس شاردة فأخرجها عن شرودها حين ناداها

 

أمّا

 

خبر ايه؟

 

عزت كان جاي السرايا ليه؟

 

ممم انت ريته على كديه بجى

 

ايوة ريته يا امّا. كان خارج من السرايا ما شايفش جدامه, حتى ما سمعنيش لما نادمت عليه ..حُصل ايه يا امّا؟

 

واه! هيكون حُصُل ايه عاد! جه يسأل على خاله لجاه نايم

 

ولا كان جاي يسأل على حق امه اللي ما عايزاش تعطيهوله يا امّا؟

 

واه! وصالحي ايه آنا! هو كان حق امه عندي ولا عند خاله! وبعدين امه مالهاش حق من الأساس, كامل جال انه عطاها حقها بالكمال والتمام. لكن هنجولوا ايه في طمع النفوس عاد! عينها على مال خوها وأرضياته, ما مكفيهاش اللي ورثاه من جوزها الباعيدة

 

....وبعدهالك يا أمّا! هتفضلي كديه لحد ميتى تجلبي الحق باطل والباطل حق!

انتفخت اوداج صفية واتسعت حدقتاها وصبت جام غضبها على ولدها قائلة:

 

اسمع يا واد انت, آنا غفلت عن خروجك عن طوعي وموالاتك لعدويني ضدي, عشان ولدي وحتة مني وجلبي ما جادرش يكرهك, لكن قلة ربايتك ما هتحملهاش. ومن هنيه ورايح مالاكش صالح بلي عم يُحصُل. ومش عشان بتشتغل مرمطون في ارض جميلة بت ابو الحجاج وبتُجبُض منيها كام ملطوش هتاجي تجف في وشي عشانها وعشان ولدها. وديلواك اخفى من وشي ما طايجاش انضرك جدامي

 

..... قبل ما ادخل اوضتي اللي بعتبرها سجن ومسيري اخرج منيها ما ارجعش, عايز اجولك إني بحامي عن الحق وبجول كلمة الحق. يعني مش عشان بجبُض من خالة جميلة ولا عشان بشتغل عنديها..وآنا مش مرمطون عند حد يا امّا. آنا مهندس وبشتغل وباكل من كسب يدي

 

أفرغ ما في جعبته واستراح وأولاها ظهره وأسرع الخطى إلى غرفته. بينما ظلت عيناها الغاضبة ملتصقة به إلى أن دلف غرفته وأغلق بابها...زفرت وصعدت إلى غرفتها, فلا وقت لديها لإضاعته في التفكير في أوضاع ولدها الكبير التي لا ترضيها. فهي الآن يجب أن تستعد للخروج لقضاء أمر عزمت عليه

*******************************

أمام حظيرة البهائم وقفت صفية ترقب السائس رث الثياب وهو يتعهد المواشي والأبقار ويضع  أكام الطعام ثم ينكفئ تحت أقدامهم فيزيل الروث بيديه..شردت في الماضي البعيد وتذكرت والدها فتجسد أمامها بدلاً عن السائس. فذرفت عينها عبرة, سرعان ما مسحتها. ثم نادت السائس بحدة وتعال: واد يا مغاوري

 

ما أن رآها حتى فزع و ترك ما بيده وأتاها يهرول وهو يمسح أثر الروث في جلبابه. وانحنى قائلاً

 

يا مُرحب يا ستنا

 

تأذت من رائحته وصاحت فيه متقززة:

 

بعّد يا واه بريحتك العفشة ديّ, ايف

 

لا مؤاخذة يا ستنا

 

جولي يا واه, اخبار البهايم ايه؟

 

مليحة زي ما انتِ واعية يا ستنا, لا فيها باهيمة مرضانة ولا باهيمة ضعفانة

 

مليح. اسحبلي باهيمتين تلاتة كديه وجهزهم للدبح عشان عندينا ليلة عِرس عن قريب

 

صُح؟ .ربنا يتمم بخير يا ست.. عِرس مين ديه؟

 

قهقهت وقالت: عِرسك انت يا مغاوري

 

غادرت تقهقه كالسكرى, بينما ظل هو فاغراً فاه يقلب يديه في دهشة ويقول: عِرسي آنا!

 

أجل عرسه هو. فقد عقدت العزم على تزويج سائس البهائم لسلمى ابنة حياة الكبرى كما توعدت بالخلاص منهن واحدة تلو الآخرى بأية كيفية..وما أهنأ لفؤادها من زيجة تحط من شأن الفتاة سليلة الحسب والنسب إمعاناً في إذلالها حتى تتساوى الرؤوس ولا يعيرونها بأنها ابنة سائس البهائم.فلن تصبح ابنة سائس البهائم وحدها..فسرعان ما سيكون نسل سلمى جميعهم أبناء سائس البهائم...ولكن آنى لها أن تقنع والدها بذلك..فهل يرضى السيد كامل ربيب القصور لابنته الكبرى بهذا المصير الأسود! يا ترى ماذا ستفعل صفية لإتمام مخططها

**************************

إنعطف إلى الحارة عائداً من كليته, هذا الشاب اليافع, يحمل دفتر محاضراته, وقرع نعاله على الأرض يدوي حماسا. يلقي السلام بوجه طلق على كل من ألفى في طريقه, بل وعلى أصحاب الدكاكين المصطفة على الجانبين, والجميع يرد مبتهج النفس لمرآه..إنه عمر, ولد حياة وخليل الجارحي

اتجه إلى المنزل ودفع بابه الحديدي, وانطلق إلى أعلى بخفة الشباب, حتى بلغ باب شقة الحاج عامر والحاجة حليمة. دق الجرس. نهضت الحاجة حليمة بثقل رحال الزمن المناخ على ظهرها, ومشت مشيتها الوئيدة حتى بلغت الباب وفتحته, فابتهجت لمرأى عمر. ونطقت جذلة: عمر!

ههه يا عيون عمر

 

تسلم عنيك يا حبيبي.ادخل تعالى..لسة راجع من الكلية ولا ايه؟

 

ايوة والله, حتى لسة ما شفتش أمي

 

يا حبيبي! جاي من الكلية علية!

 

أومال!

 

أخرج من جيبه شيئاً ما وأخفاه خلف ظهره, وقال ممازحاً إياها: الجميل كان نفسه في إيه إمبارح وطلبه من الحاج عامر؟

 

يارب افتكر...كان نفسك في ايه يا بت يا حليمة, كان نفسك في ايه!..آآآه البسكوت أبو عجوة

 

قدمه لها ضاحكاً: اتفضل يا جميل

 

التقطته فرحة وأخذت تمزق الورقة التي تكسوه كطفلة, وهي تستفسر: هو انت قابلت عامر تحت وهو اللي ادهولك ولا ايه؟

 

لا. ده حتى دكانه مقفول تحت. أنا لما سمعتك امبارح بتقولي نفسك فيه, عديت على السوبر ماركت  وجبتهولك

 

نظرت إليه بحنان وقالت ممتنة: يا حبيبي يا ابني! ربنا ما يحرمني منك يا عمر ويسعدك ويهنيك..ما انت ابني اللي ربنا عوضني بيه.كفاية حنيتك وسؤالك علية

 

إنتِ أمي زي الست حياة بالظبط هه..عن إذنك بقى عشان واقع من الجوع, أروح اشوف أمي طابخالي ايه

 

طب ما تقعد تتغدا معانا, زمان جدك عامر جاي من مشواره. وأنا بقى ايه, طابخة شوية بامية باللحمة الضاني زي العسل

 

هه بالهنا والشفا على قلبك يا عسل.عن إذنك

 

اتفضل يا حبيبي..ابقى تعالى اشرب الشاي معايا يا واد يا عمر

 

لو لقيت وقت هجيلك

 

هرع إلى باب شقة والده. أخذ يضغط زر الجرس بغير انقطاع, طربت والدته في مطبخها, وقالت بنبرة فرحة: ديه ولدي..تركت ما بيدها وأسرعت إلى الردهة تفتح الباب. فبادرها يلقي التحية محبوراً

 

السلام عليكم يا أمي

 

 

***************************************

 

 

ولحد هنيه وخلصت حلجتنا

 

اشوفكم السابوع الجاي إن شاء الله

 

أجمل باقة زهر لحبيباتي الغاليات

أم هبة. بسملة. سلوى.سماح. حواء أم هالة. أم رفيف.عفاف, زيزي عبد السلام. نور الحق.سمسمة محمد, أم عبد الرحمن الهيثمي, كاميليا محمد.أسماء. أم راشد. شيماء سعيد.إيمان إبراهيم. أم رقية. دكتورة رشا.هدى البليسي, أم جهاد وشمس,أم حمزة. أم حور

وبشكر الغير معرفين واتمنى على الله نعرفهم ههه

 

شكراً جزيلاً, وفي انتظار تفاعلاتكم وتوقعاتكم إن شاء الله

 

أكثروا من ذكر الله ففيه النجاة وأكثروا من الصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام فبها تفرج الكرب إن شاء الله

 

لا اله إلا الله وحده لا شريك له,له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

 

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

 

 

 

تعليقات

  1. اتمنى اكون اول تعليق 🥰🥰🥰

    ردحذف
  2. حلقة جميلة اوووى اوووى مبسوطة ان حياة ظهرت بس زعلانه ان العمر ده كله عدى من غير ما ترجع وتشوف بناتها و صراحه مش قادرة اتوقع اللى جاى ايه إن شاءالله نهاية الفجر تكون قربت

    ردحذف
  3. لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم

    ردحذف
  4. استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    ردحذف
  5. حلقة ممتعة ورائعة سلمت يداك
    اخيرا حياة ظهرت وابنها كمان
    متشوقين لمعرفة بقية الأحداث

    ردحذف
  6. حلقة حلوة جدا جدا
    أخيرا ظهرت حياة متشوقين جدا للي بعد كده
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    ردحذف
  7. اخيرا حياة ظهرت كان نفسي اعرف أخبارها
    حلقة ممتعة يا هوبة

    ردحذف
  8. اللهم صل وسلم وبارك على نبينا
    تسلم ايديكي يااستاذة هبة على الحلقة الرائعة قاسية فى نفس الوقت لم اتوقع ان تمر سنين طويلة دون ان ترا حياة بناتها مازالت صفية تتمادى فى اعمالها الشريرة اتوقع ان تتهم سلمى فى سمغتها حتى يكون سبب مقنع لوالدها ان يزوجها مغاوري فهل يتم مرادها الله اعلم منتظرين المفاجأت فى الحلقة القادمة بشوق
    دمتي بخير يامبدعة
    (ام راشد)

    ردحذف
  9. لسه مقرأتش بس اكيد حلو
    رقية

    ردحذف
  10. الله الله ايه الجمال ده وايه المفاجآت دي مكنتش متوقعة ٢٠ سنة بحالهم واضح كدة ان الولاد والبنات هما اللي هيرجعوا حق صالح وحياة وجميلة وعزت بس سلام اتجوز امتى مكنتش متوقعة انه هيتجوز وان حياة هيا اللي هتبقا من نصيبه وانها هتتجوز خليل صورة بس عشان تعرف تعيش بس هوبة بقا عايزة تفاجئنا في كل حلقة باللي مكناش نتخيله تسلميلنا يامبدعة 💖💖💖💖💖💖

    ردحذف
  11. ايوه كدا طمنينا على حياة الصراحة بفكر مين اللى هيكشف صفية بدران و لا سكينة أصل بدران مش عارف كل بلاويها ما يعرفش أنها هى اللى قتلت حماتها وسكينة ماتعرفش انها هى اللى قتلت عزت زوج جميلة بنتظر الخميس بفارغ الصبر

    ردحذف
  12. أظن جميلة و حياة هيتقابلوا بالجامعة بسبب حفل تخرج مثلا ابن جميلة و ابن حياة


    كل اللي حصل دا سئ جدا و عذاب لا يطاق
    لكن كمان سلمى الغلبانة يخططلها خطة أسوأ شئ صعب فعلا

    ردحذف
  13. بصي علي قد جمال الحلقة بس لسه قلوبنا و جعانا من صفية وعمايلها نفسي الحق يظهر
    ظهور حياة ادخل السعادة عليا بس زعلت جدا لما لقيت جملة
    ولحد هنيه وخلصت حلجتنا
    لنا لقاء قريب باذن الرحمن
    دمتي مبدعة و سعيدة بإذن الله ♥

    ردحذف
  14. الحلقة رائعة حضرتك مبدعة
    جزاكى الله خيرا غاليتي وبارك فيكي ورزقك سعادة الدارين
    نور الحق

    ردحذف
  15. وأخيرا ظهرت حياة ولو أنها ظهرت في ٱخر الحلقة
    عالية فعلا طلعت تشبه عمتها جميلة قوية الشخصية ويارب تكون نهاية صفية على يدها ههه
    امم أظن أن عالية ممكن يتزوجها عزت والله أعلم
    لازم تذوق المر صفية وبدران عشان نشفي غليلنا منهما
    ياترى مصطفى لما ينزل من الجبل هل حيتغير على صديقه حسن ويرجع شرير مثل بدران ولا خطة منه بس غشان ينتقم منه
    نستنى الأسبوع الجاي نشوف حيجرى ايه

    ردحذف
  16. اللهم صل على محمد...
    الحلقة جميلة ...صفية شر اي حد يقرب منها تأذيه
    أخيرا ظهرت حياة بالحلقة ...
    الأحداث روعة بانتظار الحلقات الجاية :)
    afaf

    ردحذف
  17. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
    سلمت يداك استاذه هبه
    اعتقد إن عزت وعمر هيتعرفوا ويكونوا البدايه لرجوع حياة
    وسلام مش عارفه هو ممكن يكون اتجوز هانم وبيربي اولادها بعد ماجوزها طلقها باوامر من صفيه

    ردحذف
  18. السلام عليكم
    اولا تحياتى لطنط هبة دمتى مبدعة ومتميزة كعادتك ارجو من الله أن ينفع بك وبرواياتك الأمة الإسلامية
    ثانيا بقا فى الحلقة فرحت جدا بظهور حياة اللى من اول حلقه فى الفصل الاول مستنياها ،عالية فاجئتنا بشخصيتها القوية سبحان الله عكس توقعاتى تانى حاجة بقا مظنش أن كاتبتنا الجميلة هتخلى سلمى تتجوز السائس ولا ايه؟😂😂

    ردحذف
  19. كاميليا محمد
    الحلقة رائعة وممتعة واخيرا ظهرت حياة عقبال ما نطمن علي صالح وبعد كل تلك السنين صفية لسة متهدتش وجواها شر بس انتقام ربنا قريب سلمت يداك اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ❤️

    ردحذف
  20. شكل الحق قرب يرجع لأصحابه والكل هايتجمع بس بتمنى سلمي ماتتجوزش السايس وأخواتها يدخلو وابوهم ده يفوق لنفسه كده ويعرف انه ضيع كنز من اديه ولا يمكن يعرف قيمته دلوقتي ويتحسر عليها وتاخد حقها منهم كلهم وتنتقم منهم هي واخوها وولادها وجميله يارب ماتاذيها في عزت إبنها

    ردحذف
  21. اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد ❤️
    الله يسعدكِ سعادة الدارين❤️
    أم رفيف

    ردحذف
  22. طيب انا يعني ينفع اقول كلام بعد الحلويات دي بالله عليكِ
    اقول ايه ولا اعيد ايه بس
    اقول ان الحلقة كنت رائعة ولا أروع من الروعة يعني

    مين كان يصدق ان عالية اللي هتخلص الجديد والقديم من صفية الحرباية
    بس جواز سلمى من السايس باااااااطل باااااطل
    اوعي يا استاذة هوبة تكسري قلبها بالله 🥺 دي اجبن واحدة فيهم
    الصغير كبر وهيمحكِ ياصفية
    جميلة ربنا يستر على ابنك من الحربوئة بتاعت الرواية 😭😭😭

    بطلة الحلقة وكل الحلقات الجاية اللي دوختنا وراها بقالها عشرين سنة بنسأل عليها بس القفلة قفلت على قلبي يااستاذة هوبة 💔💔 مش كنتي تستني يسلم على امه طيب 🙄
    ينفع يفضل مستني ع الباب كدة ليوم الخميس الجاي 😌

    تسلم ايدك وعينك ، مش عايزة اقولك ان الروايات اللي بتعدي فيها السنين بتأسرني كدة وتدخلني عالم تاني

    منتظرينك يوم الخميس على احر من جمر ، بحبك ف الله جدا 💖💖

    أم عبدالرحمن الهيثمي

    ردحذف
  23. اللهم صل وسلم وبارك ع سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا 💓💓
    كالعاده الحلقه رائعه ومعتقدش ان عاليه هتسيب سلمى تجوز السايس ويارب ما يحصل لانها نصره للحربايه صفيه والحمد لله ان حياه ظهرت ف الاخر ومنتظرينك يا مبدعتنا بكل شوق تسلم ايدك ياحبيبتى😘😘

    ردحذف
  24. اللهم صل وسلم على رسول الله
    تسلم ايديك جميلة ومبدعة بس بلاش جوازة سلمى ديه كفاية حرمانهم من امهم ...يا ريت حسن ينقذها

    ردحذف
  25. بقالي كم اسبوع مش عارفه ارد
    النت عندي صعب اوي
    لكن عايزه اقلك سلمت يمينك حقيقي الروايه رووووعه جدا
    بجد
    فرحانه اوي ان حياه ظهرت وربنا عوضها بعمر
    بس يتري هتجيب حقها من صفيه ازاي
    كل واحد اتظلم عاي يد صفيه لازم ياخد حقه
    حتي زوجه كامل لما يفوق لنفسه هياخد حقه حياه وحق عياله
    بس ساعته هيعض علي ايده من الندم لانه هو سبب كل ده

    ردحذف
  26. خلصت قراءة كل الحلقات، فنانة ياهوبه ماشاءالله وقلمك مبدع كالعادة، رغم ان الأحداث كلها تقهر وصفية تمادت بالظلم لكن أكثر شي عصبني بالأحداث هو قتلها للحاجة فايقة، نفسي انها عاشت وعرفت حقيقة صفية بس الله يسامحك دايماً تخالفي توقعاتنا😅 الحلقة هذي مختلفة جدا كونها تحكي تغير زمني كبير لكن أكثر تشويق لأنه يبدو ان نهاية الظلم والطغيان باتت قريبة، تسلمي لنا كاتبتنا المبدعة وأدام الله روعة كتاباتك🤍

    ردحذف
  27. الحلقة جميل وواقعية جدا وفي كذا جملة دخلت قلبي و قرأتهم اكتر من مرة الجملة اللي هي كانت عايزة تتخلص من هم ابنها ولكنها مع انها وحش إلا أن قلبها رق لابنها عجبتني اوي رائعة الحلقة يا استاذة
    اسماء

    ردحذف
  28. لا حول ولا قوه الا بالله
    اسماء

    ردحذف
  29. اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم كما صليت على محمد وال محمد في العالمين انك حميد مجيد

    ردحذف
  30. يا حي يا قيوم برحمتك استغيث
    اسماء

    ردحذف
  31. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه 💞

    ياااه الأيام والسنين فاتوا بسرعة كدة والصغير كبر والضعيف قوي وهي زي ماهي ماشية بدماغها وجبروتها...
    قلبي وجعني على سلمى اللي عايزة تجوزها لسايس البهايم ولسة البنت ما عرفتش هي واخواتها أومال لما تعرف هنعمل إحنا وهم إيه؟؟
    ربنا يقويهم ع اللي جاي
    أخيراً حياة ظهرت ومعاه مفاجأة... ما كنتش متخيلة أصلاً إنها هتوافق تتجوز خليل الجارحي... كنت فاكراها هترفض
    يا ترى بقى حياة هتقابل بناتها تاني ولا هيشوفوا بعض ازاي؟؟
    دايماً أحداثك غير توقعاتنا كل مرة 😂
    حلقة جميلة ورائعة يا غالية
    دُمتِ لنا ولكل أحبابك وقرائك قلماً جميلاً مبدعاً 💞💞
    ❤️❤️❤️

    ردحذف
  32. عشرين سنة قاعدين مستنين الحلقة 🤣
    الحلقة محزنة جدا بالنسبالي حسيت الظلم فيها ووجع كانه حقيقي فعلا
    جبروت صفية مبينتهيش ٢٠ سنة والناس ساكتة على الظلم والقهر دة
    عجبني شخصية عزت مزيج من طيبة والده وقوة شخصية مامته
    عجبني ان سلام كمان اتجوز بس كنت عايزة جميلة كمان تتزوج
    مقهورة جدا جدا على سلمى لان شخصية صفية بتنفذ اللي بيجي في دماغها وللاسف كامل ملوش لازمة لا واكيد هتقنعه ان مفيش حد هيبص للبنات بسبب فضيحة امهم وانها عايزاهم يتستروا وكدة
    عالية عجبتني بس ؤا ترى هتقدر تمنع جواز اختها
    ياريت يكونوا ماسكين حاجة على صفية يسوموها بيها
    مضايقة كمان عشان حياة اتجوزت خليل
    بس يمكن يكون ابنها دة اللي هينصورها ويقف جمب اخواته
    شخصية عمر جميلة عشان طالع حنين زي حياة
    في انتظار الحلقة الجاية وياريت تكون مبهجة وتريح قلبنا شوية

    ردحذف
  33. اظن اللي هيحل الموضوع ده و ينهيه هو الشرطة
    يكون عمر ده وكيل نيابة و الشرطة تخلص على المطاريد اخو صفية و رجالته

    هزعل لو جوزتي سلمى للسايس

    حاسة انه ابن صفية حسن هيتجوز وطفة
    ووجوده هيكون سبب كببر لحمايتهم

    اعوذ بالله من الساحرة سكينة هي سبب كل اللي عملته صفيه لو مكانتش شارت عليها بقتل جوزها مكنش كل ده حصل
    نفسي اعرف اخو حياة حصله ايه
    ٢٠ سنة كتييييير
    ياااه

    ردحذف
  34. حلقة جميلة

    حسن للحين مانسي أبوه كأنه مات أمس عكس اخوه
    اتوقع إه هو اللي هيقتل بدران

    حال كامل اتبدل ولسة مصدق صفية وماعرفش حقيقتها أحسن خليه كده على عمله

    عالية جريئة زي عمتها اتوقع هتتجوز عزت
    وجوازة سلمى هتتم بس ياترى هتقنع ابوها ازاي
    هتقدر على سلمى بس مش هتقدر على اخواتها

    صالح ياترى اتقابل مع حياة ولا لا

    لو لسة مااتقابلوا اتوقع يكون تزوج وانجب

    ممكن يكون ابنه صديق لعزت أو عمر في الكلية
    او عزت وعمر هما اللي اصدقاء بس ميعرفوش صلة القرابة

    اتوقع ان خليل اتغير وأنهم عايشين حياة هادئة فيها سكينة
    ينغصها بس بعدها عن بناتها

    هل خليل يكون عارف اخبار مصطفى ابنه
    وياترى مصطفى وصل لإيه

    ردحذف
  35. حلقة جميلة جدا كالعادة ،وللاسف قفلت علي حياة اللي مستنياها بفارغ الصبر

    ردحذف
  36. حلوة اوى اوى اوى ربنا يكرمك و يثرى فكرك و يريح قلبك ..

    ردحذف

  37. حلقة دسمة اللهم بارك🤍🤍🤍
    وابداع فاق التوقعات
    لكن
    رجاءا
    رفقا بسلمى
    فقلوبنا الصغيرة لا تحتمل😥
    ‏Eman Ibrahim

    ردحذف
  38. اخيييييييرا يا كاتبتي الجميله الرائعه عودا حميدا حقيقي سعادتي شديده لتكملة الروايه اشكرك جدا اطال الله عمرك و جعل علي يدك نقشا يصلح العباد و يروي القلوب العطشه للقراءه النافعه شكرا جزيلا احبك في الله

    ردحذف
  39. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💚🌿
    جميلة الحلقة وفيها أمل جميل
    فرحانة لحياة جداً وجميلة وابنها
    وعالية دي شكلها كده هي اللي هاتجيب حق الكل
    نفسي نخلص من صفية بقى
    هي مش بتتهد إيه الشر ده
    تسلم ايدك يا أستاذة بجد اللهم بارك

    ردحذف
  40. أيوة كده يا حياة والله وهتكيدى الاعادى بعمورة سند اخواته 💃💃

    اتمنى بقى تسيبى عزت ولد عزت فى حاله يا هوبه وتجيبيه هوه وعمر وحسن وياخدوا حق كل مظلوم من حبابى عنين صفيه وشركاءها 😂😂😂

    تسلم ايدك يا قمر 😘
    ولاء القوصى

    ردحذف

إرسال تعليق