الحلقة الثانية من الفصل الأول( الجزء الثاني) الليل والدوادي
نزلت الفتاتان بأختهما الرضيعة, فاكفهر وجه الجدة لمرآهن, بينما هرعت إليهن
صفية تخطف الرضيعة بشوق وتمطرها بوابل من قُبل. وعادت بها إلى مقعدها بجوار كامل
تهدهدها
اسم الله على بتي الجمرة اسم الله. شبهك بالتمام يا كامل, مش كديه يا امّا؟
قهقه كامل ووالدته بينما ظلت الطفلتان تقفان على مسافة من المائدة ترقبان
صنيع الحية بصمت النابه لشَرَكها. أبصرهما كامل فأفزعهما:
واجفة كديه ليه يا بت منك ليها, تعالوا حبوا على يد جدتكو واجعدوا اتسمموا
ردت سلمى بصوت راجف: أمرك يا بوي
تقدمت مرتعبة وأخذت يد جدتها الواجمة وقبلتها ولاذت بالفرار إلى أبعد مقعد.
بينما ظلت وطفة تتسمر مكانها, فنهرها والدها
ما لك واجفة كيف الصنم كديه. حبي على يد جدتك
تقدمت بخطوات متثاقلة إلى مقعد الجدة التي كانت تلوي شفتها في ضيق من
صنيعها. نظرت وطفة في عيني الجدة بحدة تشتعل كراهية, رفعت يدها إلى فيها وألقت
قبلة بُغض بأطراف شفتها وأطالت ذات النظرة الحادة الشانئة في عيني الجدة دونما
كلمة ثم استدارت وتبعت أختها إلى بعيدٍ حيث مقعد يجاورها. امتعضت الجدة وقالت
بضيق: انضر البت بتنضرلي كيف يا كامل من غير خشا.عينها يندب فيها ألف رصاصة. رباية
حياة صُح
رد كامل متأففاً: وبعدهالها سيرة المرة دي ما رايداش تفارقنا
وهتفارقنا كيف يا ولدي وهي فيتالنا تلات روازي
انتفضت وطفة عن مقعدها وصاحت في جدتها
ما تجيبيش سيرة أمي بعفش تاني. كانت سويتلك ايه أمي عشان تقولي عنيها كديه
سامع بتك جليلة الرباية يا كامل. ديلواك تزعج في وشنا, بكرة تمد يدها
وتضربنا
استشاط كامل غضباً من كلام والدته وانتفض عن مقعده ليضرب وطفة, فانتفضت
صفية وهي تحمل الرضيعة الصارخة بيد و تمسك بجلبابه بيد أخرى, وترجوه ألا يضرب
الطفلة:
لاه يا كامل لاه, وربنا لو مديت يدك على وطفة لكون فايتالك السرايا
يعني ما سمعاش جلة أدبها!
معلش يا كامل, معلش, لساها عيلة ما عارفاش بتجول ايه, وطفة دي ست البنيتا
كلاتهم, بكرة تكبر وتعقل
أوف. عشان خاطرك بس يا صفية. جومي يا بت منك ليها كملوا طفح في اوضتكم
هرعت سلمى إلى أعلى, بينما اتجهت وطفة إلى صفية ونتشت أختها الرضيعة من بين
براثنها وتبعت أختها إلى الدور العلوي في ثبات وتؤدة
استاءت الجدة من صنيع صفية وقالت: كانك هتجلعي البنيتا دول وتفسدي ربايتهم
يا صفية. بنات حياة ما يستحجوش الجلع, دول عايزين شدة ويد من حديد وإلا هيفلت
زمامهم كيف أمهم الفاجرة
وارت صفية نشوة السعادة في أغوارها, ورسمت بعض الحزن على قسماتها: يعني يا
امّا هبجى آنا والزمن عليهم الغلابة دول! لو ما كنتش آنا أحن عليهم, مين هيحن عاد!
تبادل كامل ووالدته الابتسام الصامت إعجاباً ببئر الحنان الذي انبجس تحت
أقدامهم
*************************************************
في ذات صبيحة زواج صفية
نزل بدران من غرفته فألفى إحدى خادمات القصر, فناداها بصوت جهور
الفاطور وين يا بت؟
على عيني يا بيه حاضر
استني يا بت؟
نعمين يا بيه؟
وين البت اللي كانت معاكم, ما شايفهاش يعني
بت مين يا بيه؟
البت ديّ اللي طلعتلي العشا أول يوم جيت السرايا
ايوة افتكرتها عاد, دي البت وداد.. من يومها ماجتش تاني ولا نضرتها يا بيه
ماتعرفيش ماجاتش ليه؟
العالم ربنا يا بيه
......ساكنة وين البت ديّ؟
....ها!!!
ايه! انطرشتي! ساكنة وين انطُجي
هجولك يا بيه
وصفت له الخادمة مكان بيت وداد وهي تتعجب من سؤاله والاهتمام الذي يطل من
عينيه
****************************************
عندما أرخى الظلام أستاره على القرية وسكن كل شيء, تسلل بدران إلى بيت وداد
في الخفاء ..كانت الجدة نائمة كالجثة الهامدة عندما استيقظت وداد على دقات متقطعة
هادئة مخيفة على الباب...نهضت من فراشها وارتدت شال على رأسها.. اقتربت من الباب
رويداً رويدا..ألصقت أذنها بالباب وسألت: مين؟
افتحي يا بت
ارتعدت عندما سمعت صوته, أيقنت أنه هو..هو الكلب العقور الذي سلب منها أعز
ما تملك الفتاة..سألت بصوت مرتجف من خلف الباب؟
عايز ايه يا بيه
جولت افتحي يا بت
فتحت مرجوفة وأسنانها تصطك, فما أن رآها حتى ابتسم منتشياً بفحولته وقال:
كيفك يا بت
....نحمده
ما بتاجيش السرايا ليه من الليلة إياها هاها
نظرت إليه بحقد يقتله الوهن وصمتت, فقال لها:
مالك سادة الباب كديه! اوعي خليني
ادخل
تدخل وين يا بيه! هي بيوت الناس كديه مالهاش حرمة عنديك!
اتسعت حدقتاه غضباً وأمسك بذراعها وقال بصوت أجش: ناس مين يا بت المحروج
انتِ! هتعدي نفسيكِ من بين الناس إياك!
...عنديك ألف حق يا بيه, ما الغلابة عنديكو مش ناس ولا ليهم دية وأعراضهم
مالهاش تمن
هاها طب ما انتِ خابرة أها
أزاحها واقتحم البيت, فألفى الجدة نائمة في صحن الدار..فاستدار إلى وداد
وسألها: أومال انتِ بتنامي وين عاد؟
أجهشت بالبكاء وقالت: يا بيه رايد مني ايه تاني! كفاك جتلتني مرة وحطيت
راسي في الوحل
وحل ايه يا بت! كانك باهيمة ما بتفهميش صالحك وين, آنا اختارتك من بين
البنيتا عشان البسك الحرير وأغرجك في الدهب..انضري
أخرج من جيب جلبابه كردان ذهبي واقترب يلبسها إياه, فأطاحت بيده بعيداً
عنها وقالت: دهبك ما رايداهوش, ما رايداش غير انك تهملني لحالي
وهتاكلي من وين عاد؟
هشتغل أي شغلانة أكل منيها لجمتي بالحلال
حلال ايه وحرام ايه يا باهيمة انتِ! كانك مافاهماش في دنيتك شي
الله يخليك يا بيه هملني لحالي وما تشغلش راسك بيا
أمسك بذراعها وقال بأصرار:ما ههملكيش..خابرة ليه؟ ..عشان انتِ المرة
الوحيدة اللي عششت في راسي..فوتي جدامي
اقتادها عنوة للمرة الثانية وأتى ما حرم الله وانتابتها نوبة من البكاء
الجنوني الذي أيقظ الجدة, فرفعت رأسها عن وسادتها ونادت بأعلى صوتها: بتبكي ليه يا
بت يا وداد
صرخت وأخذت تضرب على رأسها وتقول: ما ببكيش يا جدتي ما ببكيش,نامي وهمليني
لمري
وضعت الجدة رأسها على الوسادة واستكملت نومها العميق...فقال بدران لوداد:
اسمعي يا وداد, آنا هاجيكِ كل يوم في الليل ومعاي رجالتي
....كمان! هتاجيب رجالتك عشان....
لاه, انتِ ليا وحدي يا وداد. لكن يعني رجالتي لازمهم جعدة فرفشة وسهرة
مليحة ومرة ترجصلهم
.....والمرة ديّ آنا؟
ومين غيرك عاد!
كانك مش من النجع وخابر عوايدنا مليح, من ميتى النجع فيه رجص ومسخرة!
نجع زي الجبر وناسه ميتين, احنا هنصحيهم ونعرفهم كيف يعيشوا عاد
نبوسوا يدكو هملونا لحالنا, ما عايزينش نغضبوا ربنا, آنا ما موافجاش وما
هعملش كديه
لوى ذراعها وقال بغطرسة:اخرسي, حكمك مش بيدك عشان تجبلي أو ترفضي يا مرة
انتِ, ديه أمر بدران, عارفة يعني ايه أمر بدران, يعني تطيعي وتلحسي الأرض تحت
اجدامي, وعيتي للي بجوله!
بكت وقالت بانكسار: أمرك يا بيه
ايوة كديه احبك وارضى عنيكِ..وانتِ ما خابراش بدران لما يرضى يسوي ايه هاها
. قربي عشان البسك الكردان الدهب
ومن هذا الوقت تحول بيت وداد الفقيرة إلى ماخور كبير يرتاده بدران ورجاله
ليلاً وأصبحت كنيتها..واداد الغازية, وأصبح لديها فريق من العازفين والنادلين
لخدمة أضياف الماخور
*************************************
يسمع أحد أهالي القرية طرقات مدوية على بابه فيفزع هو ومن في الدار, يهرع
لفتح الباب فيلفى أمامه اثنين من رجال بدران مدججان بالسلاح فيرتعد ويسألهما بصوت
متهدج: انتو مين وعايزين ايه؟
فيرد أحدهما بحدة: احنا رجالة بدران بيه
يبتلع صاحب الدار ريقه, ويقول متلعثماً: عايزين ايه عاد
عايزين 100 جنيه وحقنا في محصول أرضك
استشاط الرجل غيظاً واستجمع شجاعته وقال: 100 جنيه ايه وحق ايه اللي ليكو
في محصول أرضي! هو بدران بيه كان شريكي اياك
نهره أحدهما قائلاً: هات اللي طلبناه منيك وما تكترش الكلام يا راجل انت
وكزه الآخر بمؤخرة بندقيته في صدره وقال بصوت أجش: طيع أوامر بدران بيه وما
تجيبش لنفسك الأذية يا راجل انت, اللي هيسري عليك هيسري على كل أهل النجع ولا كانك
فاكر انه هيحميكو ببلاش!
أشاح الرجل بيده وقال متأففاً: يحمينا من ايه عاد!
فقال الآخر: كانكو نسيتوا يا نجع ابو المنصور اللي كان مسويه فيكو صالح
ورجالته, لولا بدران بيه كان زرعكم مات وبيوتكم اتحرقت وانتو جواها. هم يا راجل
انت هات ال100 جنيه وعشر اجفاص طماطم
رد الرجل مندهشاً: وكمان عارفين زارع ايه!
قهقه الرجلان وقال أحدهما: عشان تعرفوا يا نجع ابو المنصور ان بدران بيه
عارف عنيكو كل كابيرة وصاغيرة. يلا هم ما تعطلناش ورانا غيرك
زفر الرجل ودلف إلى داره يحضر ما طلبوا منه خوفاً من بطشهم..وكذا فعل سائر
أهل القرية دون طبقة الأثرياء الذين لا سلطان لبدران عليهم...وهكذا بدأ بدران عهده
في القرية بفرض الإتاوات بذريعة أنه حامي الذمار
********************************************
في مقهى القرية اجتمع الرجال يتحدثون بمرارة بأمر الإتاوات التي فرضها
بدران, فقال أحدهم: آنا ما خابرش كيف يعني بدران يقاسمنا في مالنا!
فرد آخر: شاركنا في قوتنا وقوت عيالنا الله ينتقم منيه
زفر آخر وقال: يعني ما حدش قادر يصد الراجل ديه ولا يجوله بعّد عن مالنا!
فرد آخر عليه ساخراً: روح انت قوله خلى عيالك يتيتموا
فانتفض الرجل وقال بحسم: اجوله, ما اجولوش ليه, بس ما رايحش وحدي, كلكو
تاجوا معاي عشان يهابنا ويعرف اننا ما هنسكتش على ظلمه
نظر إليه الجميع في صمت, فجذبه آخر من طرف كمه المتسع وقال وهو يتلفت حوله
خوفاً: أجعد, أجعد وإلا حد من رجالته يكون معدي ويسمعك وما يطلعش عليك صبح
ارتعدت فرائص الرجل وجلس على الفور, وعاد رجال القرية للحديث بشأن
الإتاوات, فقال أحدهم: آنا مش ممانع إنه ياخد, بس ياخد بالمعقول, إنما كديه يبجى
ناوى على خراب بيوتنا وفقرنا
رد عليه آخر: وهو صالحه ايه نفقر ولا نتحرق. المهم يملا كرشه وكروش رجالته
وضع آخر يده على فم الأخير وقال: طب بس اسكت ما تغلطش فيه ولا في رجالته يا
واكل ناسك انت, خبر ايه! مستغني عن عمرك
تنهد آخر وسألهم: يعني هنسوي ايه ديلواك احنا مع بدران اللي ورثنا بالحيا
ديه؟
فرد آخر باستكانة: هنسوي ايه يعني! هندفعوا والجزم في خشمنا
مر عليهم الشيخ سلطان, فامتعض وصاح فيهم قائلاً: منعتوا حق ربكم, وما
رضيتوا تطيعوه وتزكوا بمالكم, سلط عليكم اللي يمد يده في جيوبكم وياخد مالكم من
غير حق وما تقدروش تفتحوا خشمكم ولا تمنعوه..اجنوا اللي زرعتوه يا نجع ابو المنصور
مضى الشيخ سلطان في طريقه بينما ظل الجميع يرمقه في ذهول وكأن على رؤسهم
الطير
*********************************************
بعد مضي أسبوع من زواجه استعد كامل للخروج لعمله, وقبل أن تودعه صفية
بحنانها الزائف,استأذنته في زيارة والدته الحاجة فايقة في قصرها عند الظهيرة, فأذن
لها. تهيأت بكامل زينتها , وقبل أن تخرج من بوابة القصر ألفت حورية عائدة من
الخارج. تبسمت حورية وقالت: دي عروستنا الزينة عاد
كنتِ وين يا بت؟
واه! هكون وين يعني! روحت أودي الغدا لعيالك يا ست صفية
كيفهم العيال
سي محمود كل ما ينضرني يجولي وينها امي, ميتى هتاجي تاخدني, خديني معاكِ
وديني لامي
.....وحسن, ما سألش عني؟
لاه, ولا بيتحدت معاي من أصله, حتى ما بيرضاش ياكل مع خوه, يجوله تعال كل
معاي يا حسن, يجوله لاه, ما هاكلش من الوكل ديه, هاكل من وكل جدتي.حتى أمك أرمي
عليها السلام ترد من غير نفس
....أعمل ايه عاد! أمي زعلانة عشان اتجوزت كامل
واه! أعوذ بالله, ديه بدل ما ترجص على سعد بتها! وكانّ ولدك الكابير عايم
على عومها
.....نصيبي كديه مع امي وولدي الكابير
سيبك منيهم التنين, المهم راحتك انتِ يا ست صفية...لكن انتِ رايحة على وين
كديه؟
رايحة للحاجة فايجة اجضي معاها اليوم بطوله وهاجي في الليل
بالسلامة عاد وسلميلنا عليها
*********************************************************
بلغت صفية مبنى قصر الحاجة فايقة ودقت الجرس
ما أن فتحت لها الخادمة
الجديدة,حتى سألتها: عايزة مين؟
ردت بتعال: إنتِ جاديدة هنيه يا بت؟
ايوة يا ست, اديلي يامين هنيه, شيعني الداكتور عزت عشان أخدم عروسته الست جميلة لحد ما تروح داره
ازاحتها صفية ودخلت مختالة وأمرتها قائلة وهي تجلس على الأريكة: روحي جولي
للحاجة فايجة, الست صفية مرت كامل بيه جت
واه! انتِ الست صفية عاد! يا مُرحب يا ست, الست فايجة بتسحّم ديلواك...دي
الست جميلة نازلة أها
رفعت صفية بصرها فتفاجئت بجميلة تنزل كالإعصار فوق الدرج, وانطلقت نحوها
متجهمة وصاحت: ايه اللي جابك هنيه يا مرة انتِ
اتسعت حدقتا صفية وبدا الغيظ على وجهها ووقفت وقد ألجمت فرس غضبها وقالت
بعتاب: مرة انتِ! بجى تجولي على مرت خوكِ الكابير كديه وتكشري في وشها! ده بدل ما
تاخديني في صدرك وتباركيلي يا جميلة!
قهقهت جميلة وردت ساخرة: واي واي واي! جميلة كديه حاف يا صفية! كانها الروس
اتساوت عاد..معلش, هجول ايه غير ربنا يسامحك يا كامل يللي سويت مجامنا بتراب
الأرض...لكن لاه يا صفية, إذا كان كامل رضي على نفسه كديه وصدج كيدك, آنا ما هرضاش
ولا هصدج ولا في يوم جلبي هيصفى للدوادي اللي انتِ منيهم, والسرايا ديّ ما تعتبهاش
تاني برجليكِ طول ما آنا فيها, وعيتِ للي بجوله! اطلعي برا, برا يا مرة انتِ
صاحت الحاجة فايقة من أعلى الدرج: جميلة, جنيتِ ولا ايه يا بت ابو الحجاج,
اطلعي اوضتك وما تفارجيهاش
ما طلعاش يا امّا غير لما تغور المرة ديّ من هنيه
تظاهرت صفية بالبكاء وقالت: خلاص يا حاجة, آنا ماشية, وما هاجيش هنيه تاني
عشان جميلة ترتاح
خرجت مندفعة وسط نداءات الحاجة فايقة وهي تنزل مسرعة: استني يا صفية, استني
يا بتي
ولكن صفية خرجت وصفعت الباب خلفها, فصبت الحاجة فايقة جام غضبها على جميلة:
ايه اللي عملتيه ديه! تزعطي مرت خوكِ من سرايا بوه! ياك فاكرة السرايا ليكِ وحدك
وتتحكمي فيها براسك من غير شاريك!
مليح انك عارفة اننا شركا وزي ماليه ليا, وين حجي بجى في ورث بوي يا امّا
يللي بتدوري على حج خوي والمرة السو اللي اتجوزها!
مالكيش حج عندينا, البت اللي جلبها بجسوة جلبك ولا عاملة اعتبار لكابيرها
مالهاش حج عندينا, وشوفي خوكِ هيسوي ايه عاد لما يدرى انك زعطي مرته من السرايا
يسوي اللي رايد يسويه, زعله ما بجاش يهمني
**********************************************
عادت صفية إلى القصر والغيظ يفري كبدها, صفعت الباب فهرعت إليها حورية
تسألها: واه! ايه رجعك ديلواك يا ست صفية! مش جولتي هتجضي اليوم بطوله مع الحاجة
فايجة؟
يا بوووي بعدي عني انتِ التانية ما طايجاش أنضر حد جدامي
واه! دجيتِ مع الحاجة فايجة اياك؟
.....لاه, مع البت اللي اسميها جميلة....زعطتني من السرايا جدام خدامتها
يا مري! جنت دي ولا ايه!..طب والحاجة فايجة كانت وين؟
كانت بتسّحم, ونزلت على صوتها وهي بتزعطني, لكن ما جدرتش تسويلها حاجة
يا بوي عليها الست جميلة. طول عمرها جوية وماحد يجدر عليها, معلش يا ست
صفية, اشتكيها لكامل بيه
هاها صفية تشتكي! كانك مش خابراني زين يا بت....جميلة ديّ ما حد هيكسرها
غيري, وهي اللي جابته لنفسها عاد
هتسوي ايه يا ست صفية
مالكيش صالح يا بت....بجولك ايه, لما ياجي كامل عايزاكِ تحكيله على كل اللي
حصل من اخته وتجولي.....
*********************************************
عاد كامل في المساء, ينادي صفية , ولكن لا مجيب, أتته حورية تهرول قائلة:
حمدالله بسلامتك عاد يا كامل بيه
الله يسلمك.وين صفية؟
اسكت يا كامل بيه ع اللي جرا للست صفية
واه! حُصل ايه يا بت؟
راحت يا نضري عند امك الحاجة فايجة بسلامة نية عشان تجضي اليوم معاها زي ما
جالتلك, تجوم الست جميلة تهترها وتزعطها عاد جدام خدامتها
.....جميلة اختي! كيف تسوي كديه!
دي الست صفية رجعت عاد ودموعها مغرجاها يا نضري, وما كانتش رايدة تحكي,
لولا آنا ما هملتهاش غير اما فضفضت بللي في جلبها
يا بوووي, وبعدهالها جميلة!......وهي وين صفية ديلواك؟
حابسة نفسها يا نضري في اوضتها وما مبطلاش بكا, حتى الزاد ما دخل جوفها
طيب آنا طالع اطيب خاطرها بكلمتين
الله يكرمك ويراضيك يا كامل بيه
استدار عامداً الدرج, فوضعت حورية يدها على فمها تكاتم الضحك
****************************************
كانت صفية ملصقة أذنها بالباب تتنصت, فما أن سمعت بخطواته تقترب حتى أسرعت
إلى الفراش تتصنع البكاء, فتح الباب وانطلق صوبها يناديها متلهفاً: صفية, ايه, عم
تبكي ليه؟
تظاهرت بالمفاجأة بدخوله, ومسحت عن عينها دموع التماسيح وهي تقول: مافيش
حاجة يا كامل, سلامتك
ولما مافيش حاجة, بتبكي ليه عاد!..حورية جالتلي ع اللي حُصُل من جميلة
واه! حورية حكتلك! الله ينتجم منيها عاد
تظاهرت بالغضب وهرعت إلى باب الغرفة تفتحه وتنادي حورية بأعلى صوتها:
حورية, انتِ يا بت يا حورية
نعمين يا ست صفية
اطلعي يا بت عايزاكِ
التهمت حورية الدرج بأقدامها وكانت أمام صفية وكامل في لمح البصر, تلهث وتقول: نعمين يا ست
صفية
انتِ يا بت ايه خلاكِ تجولي لكامل بيه على اللي حُصُل من اخته! ليه تخلي
جلبه يشيل منيها وتوجعي بيناتهم
سامحيني يا ست صفية, آنا بس صُعب عليّ يتعمل فيكِ كديه من الست جميلة
واسكت, دانتِ مرت خوها الكابير, واه!
وانتِ صالحك ايه انتِ, ولو عملت كد كديه الف مرة عمري ما اشتكي لكامل واوجع
بينه وبين اخته الوحيدة, جاية افرج بيناتهم آنا ولا ايه! آنا جاية اجمع جلوبهم ع
المحبة, غوري من وشي ما رايداش اشوفك
حاضر يا ست صفية
كان كامل يرقب المشهد ويستمع إلى كلام صفية في إعجاب, فيالها من سيدة تقية
نقية هي صفية..استدارت إلى كامل وهي تقول: معلش يا كامل عاد, والله يا خوي ما كنت
رايداك تعرف
كيف بس يا صفية! كيف تتهاني في سرايا امي من جميلة وتنزعطي ورايداني ما
اعرفش ولا اجيب حقك منيها! جميلة ديّ خرجت عن حدود الأدب ولازمن تتأدب
انكبت صفية على يده تقبلها وتستجديه: لاه يا كامل, احب على يدك لاه يا
كامل, ما رايداش حد يجول صفية فرجت ولاد
ابو الحجاج وكرهت الأخ في خيته, جميلة ديّ خيتك الصغيرة ولو جابت ساكينة تلمة
ودبحتني بيها مسامحاها عشان خاطرك, ولو بتحب صفية صُح ما تفتح معاها الحديت ديه
ولا تجولها عِملتِ ولا سويتِ
رفع رأسها بيده ونظر إليها في إعجاب,وقال: والله كانك مش من الحريم ولا من
طينتهم, انتِ ملاك بجلب دهب يا صفية
تبسمت خجلاً وصمتت هنيهة ثم قالت بتغنج: هنزل اجيبلك صانية العشا يا راجلي
وسيدي وتاج راسي
خرجت من الغرفة فقهقه فرحاً وقال: يا بوووي والله كان الواحد ما كانش عايش
قبل كديه ولا نضر صنف الحريم جبل صفية
*********************************************
نزلت صفية إلى المطبخ وقالت لحورية وهي تضحك: لافيني صانية العشا عاد يا بت
يا حورية
هاها جاهزة يا ست الناس وعليها كل اللي تشتهيه
استدارت وجلبت الصينية وأعطتها لصفية وهي تقول: ايه رأيك فيا عاد.عِملت كل
اللي جولتيلي عليه وخبرت كامل بيه بكل شي
همت بتناول الصينية وهي تقول: جدعة يا بت يا حورية,
فما أن همت تمسك الصينية حتى
داهمها ذات الألم الذي يمزق أحشائها, فصرخت وأمسك بطنها:آه,آه الحجيني يا بت يا
حورية
يا بوووي, برديك الوجع اللي ياجيكِ كل اليوم والتاني ديه!
أعادت حورية الصينية على المنضدة وقالت لصفية: اطلع انادم على كامل بيه
يوديكِ للداكتور؟
لاه, لاه يا بت, اغليلي شوية حرجل يمكن يودر الوجع اللعين ديه
من عيني حاضر..بس كديه كامل بيه هيستعوقك
....ما رايداهوش يعرف اني بتوجع كل يوم والتاني, رايداه يجول خد واحدة
مرضانة ولا ايه! حطي الحرجل ع النار و اطلعي جوليله العشا لساه ما خلصش والست صفية
بتسويهولك بنفسيها
طيب يا ست صفية, الله يشفيكِ ويزيح عنك عاد
********************************
ذات ظهيرة كان بدران يجلس متكئاً في مندرته يدخن النارجيلة كعادته, عندما
دخل أحد حراسه يقول:
بدران بيه, في مرة واجفة برا عايزاك
مرة! مين ديّ؟
ما خابرش, مدلية طرحة على وشها
دخِلها عاد نشوف رايدة ايه
انصرف الحارس وعاد هو إلى نارجيلته يدخنها, فإذ بعطر نسائي يفج ويملأ
الأجواء حوله, فعبر دواخله مختلطاً بهواء
النارجيلة فانتشى, وقبل أن يفيق داعب أذنيه صوت نسائي كهمس آخاذ يقول: مسا الخير
يا بدران بيه
رفع رأسه صوب صاحبة الصوت, فإذ بامرأة قديدة ترتدي عباءة سوداء فاخرة,
متزينة بالحلى والجواهر,وقد أسدلت شالاً أسود على وجهها لتتخفى....فأدرك أنها
امرأة غير عادية, فسألها بشغف كبير
انتِ مين يا ست؟
واحدة سمعت عنك وعن مرجلتك وشهامتك وجت عشان تنضرك
قهقه منتشياً ثم قال قبل أن يضع مبسم النارجيلة في فمه: طيب ومش واجب انضرك
آنا التاني كيف ما نضرتيني
كشفت عن وجهها متبسمة, وأزاحت الحجاب عن بعض شعرها المخضب بحمرة الحناء,
فإذ بها صابرين طليقة صالح بزينة على أبهى ما تكون النساء,فاعتدل وقد اتسعت حدقتاه
إفتتانا..نفث أوار النارجيلة وما زال مكبلاً بسحرها..صمت هنيهة ثم قال مثنياً: مرة
كيف البدر في ليلة تمامه
اتسعت ابتسامتها وأطالت النظر في وجهه متخطية حد الحياء..فسألها
وديلواك جوليلي انتِ مين وطلباتك ايه يا ست
آنا صابرين بت الحاج عتمان ابو مرزوج..كنت مرت صالح واد زيدان صاحب السرايا
ديّ
اكفهر وجهه وهب واقفاً وطفق يبرق ويرعد: السرايا ديّ سرايتي, وما لهاش صاحب
غيري
واه! وآنا جولت غير كديه عاد! إنت صاحب السرايا يا بدران بيه وكل ستات
النجع رهن إشارة منيك وأولهم آنا
نظر إليها بشبق وبرم شاربه, فأدركت مأربه, فقالت: لاه يا بدران بيه, إذا
كنت رايداك, فأنا رايداك في الحلال..مرتك بشرع ربنا, جدام كل ناس النجع
جلس وضيق عينيه متسائلاً: وليه آنا بالخصوص يا ست صابرين
وديه سؤال تسأله عاد! اللي زيك تلزمه حرمة تليج بيه وبمجامه..وبريدك عشان
تبجى خدت من صالح كل شي, حتى مرته اللي بيتجفل عليهم باب واحد, وبكديه تحرق جلبه
صُح
واحرق جلبه كيف إذا كان هو بذات نفسيه طلجك عشان ما لازماهوش
لاه, لاه يا بدران بيه, آنا اللي سبت صالح بخُطري بعد الفضايح اللي سويتها
اخته, واسأل النجع كلاته إذا كنت مكدبني
.....مصدجك عاد يا ست صابرين
مممم طب وجولك ايه في جوازنا عاد؟
همليني يامين وبعدها تاجيني تسمعي الرد
......ما هاجيش تاني هنيه..أنا جولت اللي عندي, ولو رايدني تاجيني دار أهلي
وتطلبني منيهم
أسدلت الشال على وجهها وانصرفت, وتركته متعجباً من صنيعها وجرأتها
******************************************
عادت صابرين إلى بيت أمها, فرفعت الشال عن وجهها, وحيتها قائلة
سا الخير يا امّا
كنتِ وين يا به؟ وايه اللي مسوياه في نفسك ديه؟
واه! مسوية ايه يا امّا!
ثارت والدتها وأعادت السؤال بغلظة: جولتلك كنتِ وين يا به؟
طب بالراحة يا امّا, بتزعجي ليه كديه! ....كنت ممم كنت..كنت في سرايا صالح
شهقت والدتها وضربت على صدرها قائلة: يا مُري! ايه وداكِ عِند بدران انطجي
يا امّا بالراحة يا امّا خلعتيني, هحكيلك عاد بس بلاش منيها البصة
ديّ...روحت أطلب منيه الجواز
صعقت والدتها وأخذت تضرب على رأسها قائلة: يا مصيبتك في بتك يا رتيبة, يا
مصيبتك في بتك اللي عم تخلي سيرتها على كل لسان في النجع..فجرتي, فجرتي يا صابرين,
في مرة عنديها دم تروح لحد راجل في داره وتطلب منيه الجواز آآآه يا مري, تعالي
هنيه, دانا هطلع روحك في يدي جبل ما تجيبيلنا العار يا فاجرة
آآآه يا امّا سيبي رجبتي هتموتيني
أزاحت يد والدتها عن رقبتها وقالت بضجر: فاجرة ليه يا امّا! روحت اطلب منيه
الحرام! آنا روحت أطلب منيه حلال ربنا
ومن ميتى المرة اللي تروح للراجل لحديه تطلب منيه الجواز يا عديمة الرباية!
حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا صابرين
بتتحسبني فيا ليه يا امّا! وفيها ايه يعني لما اتجوز بدران وارجع اعيش في
السرايا اللي انزعطت منيها كيف ما انزعط صالح, اتحسبني في صالح واخته اللي عملوا
فينا كديه, مش تتحسبني في بتك الغلبانة
لاه, لاه, انتِ ما يتسكتش عليكِ, لازمن اشيع لخواتك في مصر ياجوا يكسروا
راسك ويحوشوا فضايحك, آنا ما جادراش عليكِ, المرة ديّ روحت طلبتي واد الليل جتال
الجتلا للجواز, المرة الجاية هتتجوزيه من ورانا, ما انت مالكيش كابير وماشية براسك
لاه يا امّا, آنا شرطت عليه إنه لو رايدني ياجي لحد دارنا ويطلبني من خواني
وهما خوانك هيرضوا يحطوا يدهم في يد بدران واد الليل!
ما بجاش كديه يا امّا, يجي بدران بيه سيد النجع كلاته
سيدك وسيد اللي زيك وحدكو..سوي اللي انتِ رايداه..لكن يكون في معلومك, اللي
يلجط الدهب من جوف النار, لازمن يتحرق
**********************************************
ذهب بدران يحمل حيرته إلى أخته في قصرها السليب...انفرد بها وغلق الأبواب
وقص عليها ما حدث, فقالت متعجبة:
صابرين طليجة صالح واد زيدان جاتك بنفسيها تطلب الجواز!
آنا لحد ديلواك ما مصدجش كيف مرة تعمل كديه
وكانت سوت ايه عاد! اختارت الراجل اللي يليج بيها وطلبت منيه الحلال, كانت
طلبت عشج ومسخرة إياك!
يعني رأيك اتجوزها؟
ومافيش رأي غير كديه..وصُح كلامها, كيف ما خدت سراية صالح, تاخد مرته اللي
كان روحه فيها
.......مرة ما تعرف الخشا ولا الحيا ...أكره المرة اللي ترمي شباكها على
راجل وتركع تحت رجليه
يا بووووي عليك يا بدران وعلى نشفان راسك..اسمع يا بدران, المرة ديّ مش أي
مرة, دي بت أكابر ونسبها هيعليك بزيادة..بدران بيه يوم ما يتجوز لازمن يتجوز من
مرة تشرِفه..واسمع كلام اختك, ما هتلاجيش أحسن منيها
وآنا ما رايدش اتجوز من أصله
واه! هتعيش وتموت من غير مرة اياك!
ومالها العيشة كديه! مش أحسن ما اجيب مرة واديها الأمان, تجوم تجيب اللي
يجتلني
استبد الغيظ بصفية وأصرت على أسنانها وقالت بلهجة حادة: اللي عملته في
شاذلي عاد بالنفع عليك جبل ما يعود عليّ, مش بعد ما عيشت في سرايا والخدم والحشم
تحت رجليك هتعيّرني بللي عملته يا بدران
آنا لا بعيّرك ولا بعيّر غيرك, والحديت اللي عم اجوله ما لوش صالح بللي
عملتيه, كل اللي رايد اجوله إني ما أمنش غدر الحريم
آنا غدرت بالراجل اللي ما جدرش يعيشني العيشة اللي بتمناها, لكن صابرين
هتغدر بيك ليه وانت هتعيشها في العز وتغرجها في الحرير! ايش جاب لجاب يا واد ابوي!
...اتجوزها يا بدران, اتجوزها عشان الكابير لازم يبجاله حرمة من بيت عالي
انصرف بدران وهو يفكر في حديث أخته, وتتأرجح أفكاره بين رفض وقبول
**************************************************
ولحد هنيه وخلصت حلجتنا
اشوفكم السابوع الجاي إن شاء الله
حابة أرحب بكل قرائي الأعزاء, سواء اللي بيشاركوا بالتعليق أو المتابعين
بصمت
تحية من القلب لحبيباتي
زيزي عبد السلام. ميرو. حواء أم هالة.سماح هدى البليسي.بسملة.أم رقية.أم
عبد الرحمن الهيثمي.أم هبة,سلوى,دكتورة رشا
وطبعا في حبيبات بيعلقوا ومش بتظهر اساميهم وبتكون غير معرف, تحية خاصة
ليهم وياريت يحاولوا إظهار اساميهم او على الأقل كتابتها في التعليق عشان أعرفهم
وطبعاً في قارئات كتير مفتقدة تواجدهن وأكيد هما ما يعرفوش أن الحلقات رجعت
تحياتي للجميع. أقابلكم على خير إن شاء الله
منتظرة توقعاتكم للأحداث القادمة بمشيئة الله
لا تنسوا الإكثار من الصلاة على خير الأنام ليلة الجمعة ويوم الجمعة
اللهم صل وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
ردحذفرائعة كالعادة
موفقه يا هوبه دايما
ردحذفحلقه رائعه كالعاده
Wafaa Ali
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ردحذفحلقه جميله بس قصيره
اعتقد ان صفيه ممكن تطلب من بدران يقتل عزت عشان تنتقم من جميله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفعودا حميدا أستاذة هبة فرحت جدا برجوعك الحلقات رائعة جدا وممتعة ربنا يوفقك وتكملي معنا باقي الرواية دون انقطاع
اللهم صل على محمد ...
ردحذفحلقة جميلة وممتعة بس تمنيت انها تكون اكثر من حلقة
Afaf
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ردحذفتسلم ايدك حبيبتي 💖 وحشتينا ووحشنا رواياتك
واخيرا عرفت ارد
ردحذفسلمت يمينك ياهوبه
بجد ابداااع اللهم بارك
منتظرين بقيه الاحداث بفارغ الصبر
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد ❤️ تسلمين يا أحلى هبة على هذا الابداع ماشاء الله أم رفيف
ردحذفاللهم صل وسلم على رسول الله..
ردحذفروعة يا مبدعة .😘..تسلمي ..Reham Fathi
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردحذفسلمت يداك استاذة هبة والله كتاباتك و كاني عايشة في الرواية ...بدران ده اخرتهوعلي ايد صابرين وبالنسبة لصفية أنا مستغربة من الوجع اللي بيجيلها ده عندي فضول اعرف ايه ده معقول عقاب ربنا بدأ واخيرا الحلقة جميلة جدا... متبعة معاك من زمان اسماء
واه واه ياجدعان
ردحذفوطفة دي جميلة الصغيرة
ربنا يستر ع البنات
ياترى ياصفية ناوية ايه لجميلة
وايه سر الوجع اللي عندك دا يارب يكون المشروب اللي بتشربية دا يخلص عليكِ ويريحنا من شرك
النجع دا ربنا غضبان عليه اللي يحكم فيهم بداران االقاتل وصفية الحرباية
صابرين ازاي صالح كان متجوز الست دي ؟
وفين صالح وحياء 😢
تسلم ايدك يا استاذة هوبة انا بحس ان الاسبوع بيضل شهرين
ام عبد الرحمن
ردحذفSmsma mohamed
ردحذفاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وع اله وصحبه اجمعين
تسلم ايدك ياحبيبتي 💓💓وف انتظارك ع احر من الجمر☺️☺️☺️
حلوة قوى جداً خالص
ردحذفكل واحد فيهم هياخد اللي يستحقه وزياده كمان سوا بدران ولا صفيه ولا حتى صابرين
ردحذفأما بقا الحاجه فايقه وابنها بكره يعضو ايديهم ندم على اللي عملوا في حياه وبناتها وصالح والظلم اللي هما في واللي مانعرفش عنها حاجه لحد انهارده عايشه ازاي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
ردحذفاكيد وطفة سمعت عن قتل الشاذلى
جميلة كالعادة واحداث مشوقه جدااااااا يا استاذة متشوقين نعرف نهاية الشر واخبار حياة ايه
ردحذفاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
ردحذفسلمت يداكي يا قلبي دائما مبدعه اسعدك الله ف الدارين
ردحذفاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ردحذفرائعة مبدعة كالعادة
سلمت يداكي
في انتظار المزيد ❤️❤️
صفية وبدران فيهم خبث الدنيا، مقهورة منهم مرة، وصابرين كمان ماارتحت لها من الجزء الأول، وكامل وأمه أهبل من بعض، بس الله يستر ع جميلة من كيد صفية! الحلقة شيييقة بس قصيرة 🥲ونبغى نعرف وين حياة وايش صار معها؟ بانتظار الحلقات القادمة
ردحذفاللهم صلي وسلم وبارك عليك ياحبيبي يارسول الله
ردحذفتسلم ايدك استاذه هبه
حلقة جميلة بس انا خايفة على جميلة من صفية مش هتسكتلها ربنا يستر عايزين نعرف اخبار حياة هتعمل ايه منتظرين بفارغ الصبر 💕💕💕
ردحذفالحلقة رائعة سلمت يداك
ردحذفالسلام عليكم حبيبتي🌸🌸
ردحذفتأخرت في متابعة حلقات الجزء الثاني لإني حرصت بداية على إعادة قراءة الجزء الأول كاملا حتى تتواصل المتعة.
سلمت يداكِ يا جميلة💕💕
توقعاتي:
أن تفقد صفية القدرة على الإنجاب بسبب الحمل الذى اسقطته لها سكينة.
ربما تلحق بكامل طفل ليس من صلبه، قد يكون ابن بدران من وداد.
قد يرحل عزت وجميلة من النجع ويفتتح عيادة في حي شعبي تسكنه حياة ويتقابلوا (يا رب).
تحياتي من أعماق قلبي يا غالية♥️♥️
إيمان إبراهيم
انا فرحانه جدآ برجوعك لينا بقلمك الرائع
ردحذفدومنة سالمه
مفيش حلقه النهارده 😭😭😭 ولا ايه طمنينا يا هوبه الله يبارك فيكى
ردحذفWafaa Ali
الحلقة حالا ان شاء الله حبيبتي
حذفمنتظرين الحلقة
ردحذفحالا حبيبتي ان شاء الله
حذفالحلقة حلوة جوي يا هوبة 🤩 أظن أن عقاب صفية حيكون بسبب مرضها فالله يمهل ولا يهمل وحتى بدران حتكون توبته على يد وداد
ردحذفاشتقنا لحياة ياترى أخبارها إيه
سلمت يداك كاتبنا الغاليه
ردحذفصباح الورد والفل والياسمين يا غالية😘😘
ردحذفوحشتيني كتير ووحشني التعليق في المدونة 💞 أخيراً
*************
صفية دي حية كبيرة قوي والخوف لا تعمل مع جميلة زي ما عملت مع حياة وتطردها من البلد وتفضى لها وتبرطع فيها براحتها 🤔
بنات حياة دول هم اللي صعبانين عليا كتير... مش ممكن ابوهم اللي كان طاير بيهم أول حلقة هو ده اللي بيشخط فيهم ويزعق لهم بالطريقة المهينة دي ومش طايقهم...
لكن نقول إيه بقى كلام الناس زي السم وفي الصعيد الحاجات دي موت
متوقعين أحداث مثيرة في الحلقات الجاية يا ترى هتعملي ايه في جميلة يا صفية وصابرين هل هي اللي هتجيب نهاية بدران ولا هيقعوا هم الاتنين في شر أعمالهم🤔🤔
حلقة رائعة وممتعة
في انتظار المزيد من الإبداع يا جميل
💞دُمتِ متألقة💞
تسلم ايدك
ردحذفصابرين اختارت اللي يليق لها
ردحذفزي المثل مابيقول ماحمع الا ماوفق
ممكن تكون نهاية بدران على ايديها
متوقعة انه هيتقتل في اخر الرواية من مين بقى ؟؟
مراته او حسن او خليل لما يرجع
لو الجوازة تمت صفية وصابري هيتعاونوا ع الشر
ولا العكس هيبقى في بينهم كره؟؟