الحلقة الثالثة( الفصل الأول) الجزء الثاني الليل والدوادي
بعد تناول العشاء في غرفتهما ذات ليلة ,قالت صفية لكامل وهي تمسد كتفيه
إمعاناً في تدليله : بجولك ايه يا كامل, اروح عند امي في الضهر اجيب العيال ولا
ايه؟
واه! وديه سؤال عاد يا صفية! دي سرايتك وسرايتهم وياجو من الليلة لو رايدة
هاها يخليك ليا يا كامل, خلاص عاد, الضهرية كديه هروح اجيبهم ممم بس يعني
ما جولتليش هيناموا وين
يناموا مُطرح ما يريدوا, السرايا واسعة وأوضها كاتير, يختاروا كيف ما بدهم,
وآنا يوم الجمعة هاخدهم التنين اشتريلهم الخلجات اللي يشاوروا عليها..عايزهم يحسوا
اني مكان بوهم الله يرحمه
يخليك ليا وليهم يا كامل, والله احسن من بوهم بذات نفسيه....طيب هجوم اطمن
ع البنيتا ليكونوا عايزين حاجة
البنيتا زمانهم ناموا
أخاف تكون واحدة منيهم شالت الغطا من فوجها, والصاجيع شاديد في الليل
يا سلام عليكِ وعلى حنيتك يا صفية, والله امهم ما كانت بتشيل همهم كديه
واه! دول بناتي يا كامل..هبابة ورجعالك
هرعت إلى غرفة البنات, فتحت الباب برفق..وجدت سلمى ووطفة تحت الدثار
تحتضنان بعضهما في براءة, فحدجتهما بنظرة حقد..اقتربت وأزاحت عنهما الدثار, والقت
عينيها على الرضيعة في سريرها الصغير وقد أحكمت أختاها الدثار عليها.. اتجهت صوبها
على أطراف أناملها, أزاحت الدثار عنها وذهبت إلى النافذة تفتحها ليتسلل البرد
القارس إلى الغرفة..لولا أن الصغيرة بدأت في الصراخ, فارتجفت صفية وانطلقت من
الغرفة كالشبح الآبق
************************************************
في تلك الظهيرة كان حسن مستغرقاً في استذكار دروسه وكان شقيقه الأصغر يلهو
محدثاً بعض الصخب, وكانت الجدة على فراشها تسبح بمسبحتها, تأفف حسن وصاح فيه: يا
بوووي ما كفاك لعب يا محمود, ما عارفش اذاكر منيك
فزجرته الجدة أيضاً: بس يا واه, خوك ما عارفش يذاكر
يا بوووي انتو التنين ما طايجنيش, أنا رايد أمي, هروح عنديها السرايا, ما
عايزش اجعد في بيتك العفش ديه
أعوذ بالله منك واد, ميتى أمك تاجي تاخدك
عيب تجول كديه لجدتك يا محمود
اسكت انت التاني, رايد ايه مني انت!
فجأة تدفع صفية الباب الموارب وتدخل قائلة لولدها محمود: في ايه يا محمود,
صوتك جايب لاخر النجع ليه!
قفز محمود فرحاً وهرع إليها قائلاً: أمي جت,أمي جت
رفع حسن رأسه ونظر إليها نظرة خاطفة, ثم عاد ينظر في كتابه..حدجته بنظرة
غاضبة, استدارت لأمها والتي لم تعر لدخولها اهتماماً وظلت تتمتم بتسابيحها, فحيتها
قائلة: كيفك يا امّا
نحمده ونشكر فضله
....في ايه يا امّا! ايه المجابلة الماصخة ديّ! مافيش مبروك يا بتي! ولا ما
فرحاناليش!
وانتِ يهمك فرحتي في ايه! كفاية عليكِ الفرح وحدك
حدجت أمها بنظرة غيظ وزفرت. ثم انكبت على محمود تحتضنه وتقبله: محمود يا
جلبي, والله اتوحشتك يا واه
وآنا كمان اتوحشتك يامّا. جاية تاخديني السرايا؟
اومال ايه! جهز حالك عشان هنمشي
قفز الطفل فرحاً وراح يلملم أغراضه, فصاحت في حسن قائلة: ايه يا واه انت
التاني! ما سمعتش جولت ايه لخوك! جوم لم خلجاتك خلينا نمشي
آنا ما جايش معاكِ السرايا يا امّا, آنا هعيش هنيه مع جدتي
أصرت على أسنانها وهجمت عليه ثائرة,نتشت كتابه من يده وألقته أرضاً صارخة:
جوم يا واد لم خلجاتك هتروح معايا السرايا, عايز الناس تجول عليّ ايه! عايشة في
العز ومهملة ولدها الكابير في الهم والفقر! جوم فز وإلا هجطعك بسناني, جوم فز
نهض حسن منصاعاً لأمر والدته حزيناً لا يملك من أمره شيئا
****************************************
ما أن دلفت إلى القصر بصحبة أبنائها حتى نادت حورية: حورية, حورية
جاءت تهرول من المطبخ قائلة: جيتِ يا ست صفية! يا مُرحب يا سي حسن, يا
مُرحب يا سي محمود
جذب محمود والدته من كمها وقال: جعان يا امّا, عايز أكل
طيب يا محمود..خلصتِ طبيخ يا حورية؟
جربت يا ست صفية, كلها هبابة واللحم يطيب
خليها تطيب لحم كاتير يا امّا
طيب يا واه طيب. روحي كملي الطبيخ وحطي للعيال ياكلوا على ما اغير هدومي
من عيني يا ست صفية
عادت حورية إلى المطبخ, وصعدت صفية إلى الدور العلوي..جلس حسن حزيناً وكأن
القصر سجن توارى خلف قضبانه, بينما ظل محمود يجري يمنة ويسرة ويضحك, ثم قال لحسن:
انضر يا حسن, انضر السرايا مليحة كيف! اهي كل السرايا ديّ بجت بتاعتنا عاد, آنا
هطلع فوج عند امي
ما أن هم بالصعود على الدرج حتى تفاجأ بوطفة تنزل مندفعة وخلفها سلمى, صاحت
فيه آمرة: اجف عندك يا واه, طالع وين انت!
طالع عند امي, احنا هنعيش في السرايا هنيه آنا وحسن خوي
مافيش طلوع فوج, انت وخوك هتعيشوا في الدور التحتاني, مافي حد فيكو هيهوب
عندينا في الدور الفوجاني
لاه هنطلع فوج جنب امي
وهي كانت سراية امك بت كلاف البهايم!
اغتاظ وهم بضربها وهو يقول: آنا أمي بت كلاف البهايم يللي امك سِرجت وهربت
مع راجل غريب!
دفعته بكل قوتها فسقط أرضاً وهي تكيل له السباب:إخرس جطع لسانك, أمي ديّ
ستك وست أمك بت كلاف البهايم
فتملكه غيظ ونهض مسرعاً ليرد لها
الضربة, فهرول حسن وصاح فيه: محمود, وبعدهالك يا محمود! هتسوي مشاكل من اول يوم
ناجي فيه!
يعني ما سمعتش اللي جالته على امي عاد!
بعد يا محمود بعد عنيها
نظر حسن لوطفة قائلاً بلطف: يا وطفة صدجيني آنا جاي هنيه متغصب, آنا ما
رايدش أعيش في السرايا وكنت رايد أعيش مع جدتي, لكن أمي غصبت عليّ آجي, والمكان
اللي أمرتينا نعيش فيه هنعيش فيه عشان ما نضايجكوش إنتِ وخواتك
أطالت إليه نظرة صامتة بملامح خالية من أية تعبير, ثم استدارت وقالت لأختها
الكبيرة: يلا يا سلمى نطلعوا فوج
صعدت هي وأختها وعاد حسن إلى مقعده, بينما ظل محمود ينظر إليها والغل يتملكه
وكأنه يتوعدها, فالعبارة التي أهانته بها حفرت في خلده منذ الآن وستظل تدوي
كالنواقيس في دواخله
***************************************************
نزلت صفية فهرع إليها محمود شاكياً: أمّا, البت اللي اسميها وطفة لزتني
ووجعتني في الأرض وجالتلي يللي امك بت كلاف البهايم
برق الغضب على وجه صفية وأصرت على أسنانها وقالت: هي جالت كديه؟
ايوة يا امّا جالت, حتى اسألي حسن, مش صُح جالت يا حسن؟
...... يا امّا, محمود هو اللي بدا وكان هيضرُبها
لاه يا امّا كداب, هي اللي منعتني اطلع عنديكِ فوج وجالت ديّ مش سرايا امك
بت كلاف البهايم
.....بجى كديه!...طيب يا وطفة يا بت حياة..اسمع يا محمود, اول ما تشوف يوها
جوله ع اللي سوته واللي جالته, وحسن هيشهد معاك
آنا ما هشهدش على ظلم يا امّا
ظلم! ظلم كيف وانت سمعتها بودنك بتغلط في امك يا خلف الشوم!
يا امّا احب على يدك كفاهم اللي هما فيه, مش كفاية امهم مش معاهم! كمان
هناجي احنا نعيشهم في كرب وهم!
دول يستاهلوا الحرق مش الكرب والهم بس, وهتشهد مع خوك وتنفذ أمري
لاه يا امّا, ولو افتريتوا عليهم انتِ وولدك, آنا هاخد صفهم واجول ما جالوش
ولا عملوا
يا بوووي منيك واد, اعوذ بالله كيف ما تكون شيطان وما رايد خير لحد
وإذ هم يتجادلون إذ بكامل قد عاد من عمله باكراً ليرحب بولدي صفية في
بيته..هرع إليهما جذلاً وهو يرحب: يا مُرحب يا ولاد, يا مُرحب, نورتوا السرايا عاد
ابتأس حسن لمرآه وتأخر بخطواته, فلحظ كامل ذلك وشعر ببعض الضيق الذي لم
يبده, وانكب على محمود يحتضنه بحنان ويقول: يا مُرحب يا محمود, نورت السرايا, من
هنيه ورايح السرايا ديّ تعتبرها سراية بوك, وآنا تعتبرني في مجام بوك وكل اللي
تريده تجولي عليه
صُح يا عم كامل؟ يعني أي حاجة اريدها تجيبهالي؟
هاها أول ما تشاور تكون عنديك
طيب آنا عاوز خلجات كاتير, كاتير جوي, كل يوم البس خلجة جاديدة
بس كديه! هاها غالي والطلب راخيص عاد......نورت السرايا يا حسن
.......متشكر
ايه يا حسن! ما رايدش تاجي في حضني
حدجه حسن بنظرة غاضبة, ثم أطرق رأسه في صمت, فاغتاظت صفية من صنيعه وقالت
لكامل:
سيبك منيه يا كامل, هو كديه وكان طبعه ما هيتغيرش, من يومه معادي الفرح
ومتصاحب ع الهم والحزن
ربت كامل على كتف حسن بحنو وقال: آنا خابر زين يا حسن إنك ما كنتش رايدني
اتجوز أمك, لكن يا ولدي لازمن تعرف إنه مجدر ومكتوب عاد, مكتوب إنها تبجى مرتي
وحلالي, ومكتوب انك تبجى ولدي وآنا بوك
صاح حسن بغضب: لاه, بوي مات, ومافيش حد في الدنيا ديّ هياجي في مُطرحه
أصرت صفية على أسنانها وهمت بصفعه, فحال بينهما كامل وأبعدها, ثم قال لحسن
بنبرة حانية: على راحتك يا حسن يا ولدي..لكن مسيرك تعرف إني بعتبرك انت وخوك ولادي
أشاح حسن بوجهه وأولاهم ظهره متجهاً إلى أحد الأرائك وجلس في صمت والأعين
ترقبه. فنادى محمود كامل قائلاً: يا عم كامل, وطفة ضربتني وما هملتنيش أطلع في
الدور الفوجاني
اتقدت عيني كامل غضباً ونادى بأعلى صوته على ابنته: بت يا وطفة, انتِ يا بت
يا وطفة
نزلت وطفة مسرعة حتى مثلت أمامه قائلة: نعم يا بوي
إنتِ كيف تتجرأي تمنعي محمود يطلع في الدور الفوجاني
نظرت في عينين أبيها بثبات وقالت مستنفرة رجولته: أومال عايزه يجعد وسط
البنيتا فوج يا بوي!
هرب بعينيه ولاذ بالصمت, فقام إليه حسن يقول: وطفة عنديها حق, هي وخواتها
بنيتا, وما يصلحش آنا وخوي نجعد وسطيهم, لا شرع ولا دين يجبل بكديه
نظرت إليه وطفة إعجاباً بتدينه. فكلماته قد سرت كنسيم صيف لطيف على قلبها
القائظ..استدارت تصعد الدرج تتبعها نظرات حقد تتطاير من عيني صفية..ثم شقت ابتسامة
باهتة على وجهها وقالت لكامل: صُح وطفة عنديها حق يا كامل, كيف راحت عن بالنا
الحكاية ديّ! صُح البنيتا لساهم صغار , والصبيين صغار لكن الصغير مسيره يكبر,
عيالي يجعدوا في أي اوضة, ولو رايدهم يباتوا في الجنينة برا آنا راضية, المهم
البنيتا يرتاحوا, لينا ايه إلا راحتهم احنا!
يا بوي عليكِ وعلى حنية جلبك يا صفية! من الليلة الولدين يتفرشلهم أحسن فرش
في أحسنها أوضة في الدور التحتاني
ربتت على صدره وقالت بتغنج: ما اتحرمش منيك يا جلبي
******************************************
رواية الليل والدوادي
بقلم. هبة عبد العظيم نور
****************************************************
دخل أحد خفراء العمدة ذات
صباح إلى مندرته يقول: جناب العمدة, الشيخ
سلطان رايد يجابلك عاد
يا بوووي, والله ما باطيج انضر سحنته الراجل ديه, ما جالكش رايد ايه؟
لاه يا جناب العمدة
أوف, خليه يدخل أما نشوف رايد ايه ع الصبح
دخل الشيخ سلطان وحيا العمدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا عمدة
وعليكو
.....وديه رد السلام برديك يا عمدة!
بجولك ايه يا شيخ سلطان الله يرضى عنيك, آنا ما فاضيش للرط, جول طلبك طوالي
عشان عندي مشاغل كاتير
......الله يعينك على مشاغلك وعلى شيلتك التاجيلة عاد اللي هتجابل بيها
ربك..كنت جاي اكلمك على المرجص اللي اتفتح في البلد
مممم ماله عاد؟
ماله يعني ايه يا عمدة! كيف تسمح للغوازي يرجصوا ويجمعوا الرجالة حواليهم!
واه! ما يرجصوا عاد, زمجان ليه انت! ناس بيرجصوا في حالهم, هما بيرجصوا في
دارك ولا جم عنديك! عجايب
آنا بحذرك يا عمدة, المكان ديه حرام وما هيجيبش إلا اللعنة للنجع وناسه.
المعاصي زادت وريحتها فاحت وزكمت الأنوف, وربنا يمهل ولا يهمل. انت كديه بتصد
الناس عن طريج ربهم وبتساعدهم يعصوه
انتفض العمدة عن مقعده وقال باحتداد: شيخ سلطان, وفر خطبك للجامع, لانا ولا
انت لينا سلطة ع الناس. الناس عارفة طريج الجامع وعارفة طريج المرجص, وكل واحد
يختار المكان اللي يريحه عاد..ولا انت رايدني اجفل المكان اللي فتحه بدران بيه
بذات نفسيه, عشان وجتها يهمل النجع ويرفع يده عنيه, ويرجع الجتل والحرق من تاني
والنجع يولع بللي فيه
إذا كان حماية الناس تمنها خوضهم في المعاصي, يبجى موتهم أرحم من عصيان
ربهم
نورتنا يا شيخ سلطان....وصل الشيخ سلطان للباب يا واه منك له
أولى العمدة ظهره للشيخ سلطان تصريحاً صفيقاً بإنهاء المقابلة ...فضرب
االشيخ سلطان كفاً بكف وقال للعمدة: اللهم بلغت, اللهم فاشهد
خرج الشيخ سلطان مسرعاً, فأشاح العمدة بيده وهو يدمدم سباباً: غور جبر يلمك
دخلت زوجة العمدة غاضبة وهي تستنكر: بجى ديه كلام تجوله للشيخ سلطان يا
ياسين! الراجل اللي جاي ينبهك للمعاصي اللي النجع غرج فيها من يوم ما طل علينا
بدران الله يلعنه!
ايوة ما هي ناجصاكِ يا باخيتة, كانه نهار ما طالعلوش سمس عاد
والله ما خابرة مودينا على وين بعمايلك ديّ يا عمدة..يا رب اشهد آني ما
رضياش عن ياسين وعمايله, ما تاخدنيش بذنبه عاد
بجى كديه يا باخيتة! بتتبرأي مني عشان أدخل جهنم لوحدي! بس آنا واد أصول
وما ههملكيش يا باخيتة, إنتِ معايّ وين ما اروح
ليه اومال! كل واحد وعمله عاد
عملك أسواد يا باعيدة. رايدة تطلعيني جدام ربي راجل ضلالي عشان يدخلني
النار! لكن لاه يا مرة يا سو ما داخلش..ياك فاكراني بفتي لروحي! آنا واخد فتوى من
الشيخ سمحون إن الرجص حلال عشان بيهون ع الناس شجاهم وغلبهم
ديه راجل ضلالي,يجلب الحق باطل ويجلب الباطل حق, وكله بالمال. الله يجعله
من أهل جهنم ولا يرزجه بتوبة جبل ما يتجلب يموت
اعوذ بالله منيكِ مرة سو , فاكرة روحك هتدخلي الجنة وانتِ مزعلة جوزك! طول
ما انا مش راضي عنيكِ ما هتوردي على جنة
الكلام ديه لما اكون عاصياك في حاجة تخصك, لكن آنا عاصياك في الطريج اللي
يغضب ربنا..بالإذن, رايحة احفظ العيال قرآن عشان ينصلح حالهم
روحي يا ست المشايخ يا بركة..اعوذ بالله منيكِ مرة هم..اجول يامين تجول
شمال, كان امي دعت عليّ يوم ما خدتك
************************************************
رواية الليل والدوادي
بقلم.هبة عبد العظيم نور
*****************************************
ذات مساء, سمعت صابرين دقات على الباب, فتسترت وفتحت للطارق, فإذ به بدران,
فاتسعت حدقتاها من فرط السعادة وقالت بصوت مغناج: واه! بدران بيه
هاها خبر ايه يا صابرين! مش مستنظراني إياك!
غيبتك طالت, جولت يمكن ما عجبتوش عاد
هاها واه! جالولك عني أعمى جلب ونظر ولا ما بفهمش في الحريم إياك!
هاها ...تعيش, اتفضل عاد على ما انادم أمي
دلف إلى المنزل وهرعت هي إلى والدتها التي كانت في قضاء بعض أمور المنزل
أمّا, يا امّا
عايزة ايه
عارفة مين جه عندينا يا امّا
مين
هاها بدران بيه بذات نفسيه يا امّا , جاي عشان يخطبني
ياجي كديه من غير معاد مع خوانك وعمامك! يطب على حريم وحديهم! صدج من جال,
واد حرام صُح
واه! وطي صوتك يا امّا, ديه كلام تجوليه!
ولو طلعت ما هاجولش غيره, روحي خليه يغور من هنيه
أووف, طيب يا امّا, طيب, آنا هخليه يحدد معاد مع اعمامي وهدج على اخواني في
مصر ياجو
عادت صابرين منكسة الرأس لا تدري ماذا تقول..تلعثمت ثم استجمعت كلماتها
المبعثرة على شفتيها قائلة: أأ معلش عاد يا بدران بيه, أمي يعني جالت, إحنا حريم
لحالنا, وواجب يعني تحدد معاد مع اعمامي وخواني طاهر وسراج
كلام أمك صُح, آنا جيت بس عشان اعرفك إني رايدك. هعاود تاني بعد ما احدد
معاد مع اعمامك..لكن سمعت ان خوانك في مصر
ايوة, ما تشيلش همهم عاد, آنا هشيع أجيبهم
تمام كديه..بالإذن ديلواك وسلمي على امك عاد
الله يسلمك من كل ردي
****************************************
رواية الليل والدوادي
بقلم. هبة عبد العظيم نور
***************************************
في ليلة حلكاء وعلى مقربة من
قصرها, كانت صفية على موعد مع أخيها بدران ..فكانت تدبر أمر ما..ألم تتوعد كل من
عاداها ..تسللت خلسة من القصر النائم فلا
حس ولا حسيس.التقت بأخيها, ووارتهما الأشجار. فقال بصوته الأجش: جولتيلي عايزاك
تاجي جُرب السرايا في الليل, عايزة ايه يا صفية
أطل لهيب الحقد من عينيها وقالت وهي تصر على أسنانها:تجتل الداكتور عزت
....الداكتور عزت واد الحاج مطاوع!
ايوة
وعايزاني اجتل الداكتور ليه, أذاكِ ولا اتعرضلك بسوء؟
لاه, تاري مش معاه من الأساس, تاري مع جميلة بت ابو الحجاج, لازم احرق
قلبها وأكسر ضهرها وما يتملها فرح مع زين الشباب
يا بووووي صُح كيد النسا أجوى من كيد الشيطان...هملي البنية في حالها تتهنى
براجلها
لاه..أنا حكمت عليها بالحِزن وحرقة القلب, وأنت اللي هتنفذ حكمي يا بدران
لاه, ما هنفذش يا صفية. أنا مش كيف الباهيم اللي عم تجرجريه وراكِ في كل
مصيبة
اسمع يا بدران, احنا التنين ماشيين في سكة بديناها, لا ينفع نرجع منيها ولا
ينفع نفترج
وأخر سكة الدم ايه يا صفية؟
سكة الدم هي اللي نزلتلك من الجبل وجعدتك في سرايا, بوك ما كان يحلم يشتغل
فيها خدام ..سكة الدم هي اللي مرغتك في النعيم والمال..لو رجعت عنيها هترجع كيف ما
كنت..راجل من رجالة الجبل عايش وسط الديابة والدوادي
هاها..واللي يعيش معاكِ مش عايش وسط الديابة والدوادي يا صفية!
انت معاي غرجان في النعيم, ما تنكرش خيري يا بدران, وإلا هتندم
.......عايزاني انفذ ميتى؟
الداكتور عِرسه بعد ليلتين على بت ابو الحجاج
عايزاني اجتله ليلة عرسه؟
لاه! جالولك ما عنديش جلب إياك هاها..خليه يتهنى في ليلته مع عروسته, وفي
الصبح تنفذ عليه حكمي..وجتها..جميلة يبجى ويلها ويلين هاها
.......خابرة يا صفية..سواعي بحس انك في يوم هتغدري بيا
واه! ايه اللي عم تجوله ديه يا بدران! أغدر بخوي واد أمي وبوي! دانت لحمي
ودمي يا بدران
اللي زيكِ يا صفية بيجري في عروجه غل وكيد وغدر, ما بيجريش دم
هاها الله يسامحك يا خوي, هجول ايه عاد! ناكر خير من يومك يا بدران.. لازمن
اطلع ديلواك جبل كامل ما يحس بيا .......في انتظار البشارة عاد
خلعت نعليها حتى لا تحدث خشخشة وأسرعت خطواتها إلى القصر ..بينما هو ذهب
يتأهب لمقتل برئ دونما جريرة
************************************
ليلة جميلة في حياة الدكتور عزت,
فهي ليلة الحناء, وغداً سيزف إلى عروسه ..ضجت القرية بالأضواء وصخب المزمار ورقص
الخيول وسط الحشود الكبيرة والذين كانوا يتسابقون لتهنئة العريس المنتشي, كان يمشي
وسط الزحام يصافح من يمد يده منفرج الأسارير..والخدم يمرون بصواني الشربات يسقون
الحضور.وكان السيد سلام جذلاً ينحر أحد الذبائح ..اقترب منه عزت وهو يقول مداعباً
لشقيقه الأكبر عندما رآه قد نحر الذبيحة: والله ولا اجدعها جزار عاد
هاها وآنا هشتِغِل جزار لأعز منيك
يا عزت!
سلم يدك ولسانك يا خوي, الله ما
يحرمني منيك..لكن وينه عمي رفاعي, ما شايفهوش
شيعتله ....وجال معاه مُصلًحة
هيجضيها وياجي, زمانه على مجي ديلواك
طيب بالإذن آنا يا خوي عشان هروح
اتصل بالراجل النجار اللي في المركز الله يسامحه, في كام دولاب في المُطبخ عايزين
يتظبطوا جبل ما تاجي العروسة
مين جال انهم ما اتظبطوش عاد! آنا
فضلت وراه لحد ما جه وظبطهم وبجوا عال العال, عشان العروسة ما تشتكيش منينا هاها
يا حبيبي يا خوي! حتى الحاجات
الصغيرة ديّ شاغل روحك بيها!
واه! دانت الغالي يا عزت, لو دبانة
على وشك نهشوها بدالك
الله ما يحرمني منك يا خوي يا كابير
يا غالي
فكر انت في عروستك بس وسيب كل حاجة
على خوك..آنا اتفجتلك مع أكبر محل حلواني في مصر ياجيب أفخم حاجة عنديه عشانك انت
وعروستك, العربية هتاجي بكرة في العصر, هحطلك الحلاويات في التلاجة وكل الوكل اللي
يكفيكوا سابوع بحاله ..خابر يعني ايه؟ يعني ما نشوفش وشك غير بعد سابوع هاها
هاها والله يا خوي ما خابر اجولك
ايه..عوضتني عن حنان أمي وبوي. ربنا يجدرني وأردلك جمايلك يا سلام
مافيش جمايل بيناتنا يا خوي..أنت
أغلى أمانة هملهالي بوي وامي ..وكفاك بجى من الحديت اللي مالوش عازة ديه, روح سلم
ع الناس اللي جايين يباركولك
ابصر عزت فإذ بعمه رفاعي قادم
بهيئته المهيبة وخلفه الخادم يجر عجلاً عتياً ذا خوار, فابتهج عزت لرؤية عمه وقال
لسلام: عمي جه أها. هروح أسلم عليه
وآنا جاي معاك
أسرع عزت إلى عمه وانكب على يده
يقبلها, ثم ارتمى في أحضان عمه, فربت على ظهره بقوة وقال محبوراً: مبارك عليك يا
واد خوي, ربنا يتملك على خير يا ولدي
الله يبارك فيك ويخليك لينا يا عمي
أخرج العم سلاحه وطفق يطلق أعيرة
نارية في الهواء تعبيراً عن الفرح كعادة
كثير من أهل الصعيد..فاقترب منه سلام وهو يضحك قائلاً: منور يا عمي
بنورك ونور العريس عاد..ايه يا
سلام, ما عايزش تكمل فرحنا وتتجوز انت التاني؟
يدي على كتفك يا عمي, جوزني عاد
هاها
واه! جبتلك بدل العروسة عشرة وانت
ما رايدش
هاها اختار المرة دي وآنا مش هعصيلك
أمر يا عمي
تعيش يا واد خوي....اومال كامل واد
ابو الحجاج وين؟
ناصب ليلة في سرايته وناحر الدبايح
هناك
ايوة بس كان واجب ياجي هنيه يسلم
على ناسنا
خلي كل واحد مع ناسه يا عمي, وبكرة
الليلة الكابيرة تجمعنا
صُح يا واد خوي...لولا الملامة كنا
فضيناها الجوازة ديّ بعد اللي عِمله وجوازه من واحدة ما تليجش بيه ولا بينا..لكن
احنا ما نجولوش كلمة ونرجعوا فيها
بنتعلموا منيك المرجلة يا عمي
***************************************************
كانت العروس جميلة تجلس وسط جموع
النساء والفتيات اللواتي يغنين ويزغردن لها , تقبض يديها على الحناء فرحة باسمة
الثغر, وأمها إلى جوارها منفرجة الأسارير تصفق وترد على الغناء..فجأة ظهرت من وسط الجموع
هانم ابنة خالة صفية تحمل كيساً قماشيا كبيراًً..اتجهت إلى جميلة ومالت على أذنها
وأسرت إليها ببعض الكلمات التي أثارت انتباهها, فبرحت مقعدها على الفور واصطحبت
هانم وشقتا الجموع عامدتان الدور العلوي..كانت الحاجة فايقة ترقب ما يحدث وقد
انتابها القلق والدهشة
************************************
فتحت جميلة باب غرفتها وقالت لهانم
ادخلي يا هانم وجولي اللي عايزة
تجوليه
بسم الله الرحمن الرحيم...اتفضلي يا
ست جميلة, دي أمانة هملتهالك الست حياة معاي..الاتناشر توب جماش حرير اللي وعدتك
تهاديكي بيهم يوم عِرسك
.....حياة! هي وين؟ هي في النجع؟
ميتى ريتيها, وهي وين ديلواك انطجي يا هانم الله يرضى عنيكي
لا ريتها ولا نضرتها بعيني من وجت
ما هملت النجع....لكن جبل ما تختفي بيامين تلاتة كديه لجيت الباب بيخبط
تعود هانم بذاكرتها وتقص ما حدث
تفصيلاً عندما دق بابها فسألت:
مين برا
افتحي يا هانم, آنا حياة مرت كامل
ابو الحجاج
واه! الست حياة, يا ألف مرحب يا ست,
اتفضلي عاد
يزيد فضلك يا هانم
بجى تاجي برجيلكِ لحد هنيه! ما
شيعتليش ليه عاد وآنا كنت جيتك السرايا
معلش يا هانم...ما رايداش البنات
يسمعوا الحديت ليتخلعوا
...يتخلعوا! ليه بعد الشر يا ست
حياة
لاه لاه ما تتخلعيش كديه يا
خيتي...آنا كنت جاية اعطيكِ جرشين كديه تجيبي بيهم اتناشر توب جماش حرير الوانهم
زينة ومليحة عشان دول هدية لجميلة اخت جوزي عاد وههملهم عنديكِ أمانة تعطيهم لها
يوم عرسها
....وليه انتِ ما تعطيهاش الهدية بنفسيكِ
عاد يا ست حياة؟
.................هو ديه الحديت
اللي ما كنتش رايدة البنيتا يسمعوه عشان ما يتخلعوش.....ما خابراش ليه حاسة اني ما
هحضُرش عِرس جميلة
يوي! الف بعد الشر يا ست حياة, ليه
بس الحديت العفش ديه...انتِ بخير يا ست؟ صحتك مليحة؟ طمنيني الله يرضى عنيكٍ
اطمني يا هانم, آنا مليحة الحمدلله,
لكن كيف ما جولتلك ما عارفاش ليه حاسة اني ما هحضرش عِرس جميلة ولا خابرة ليه ولا
هكون من أهل الدنيا ولا لاه عاد
أعوذ بالله, استعيذي بالله من
الشيطان الرجيم يا ست, إن شاء الله انتِ اللي هتكوني جنبيها وتوصليها لحد دار
جوزها كمان, ومش هي وبس, والبنيتا كمان هتعيشي وتربيهم وتفرحي بيهم في بيوت اجوازهم
......يا رب يا هانم, يا رب...خدي
الجريشينات دول وهاتي الاتناشر توب وخليهم أمانة عندك..لو آنا موجودة هاجي أخدهم
منيكِ....لو مش موجودة وصليهم انتِ لجميلة يوم حنتها وجوليلها دي هدية حياة اللي
وعدتك بيها
سمعت جميلة ما قصت هانم ودموعها
تسيل..التقطت الكيس وأخرجت بعض الأقمشة واحتضنتها وهي تنشج وتردد بصوت متهدج, وينك
يا حياة, اتوحشتك ياخيتي
كانت الحاجة فايقة تلصق أذنها
بالباب وتتنصت على الحديث الذي أوقد النيران في صدرها ففتحت الباب بعنف وصرخت في
هانم
وانتِ عاد اللي مشيعاكِ حياة عشان
تنكدي علينا يوم فرحنا يا مرة انتِ
آنا يا ست الحاجة! الله يسامحك عاد.
آنا جيت أسلم أمانة وابري ذمتي منيها, عِملت ايه آنا
خدي الجماشات اللي جاية ترازينا بيهم
وغوري من هنيه
صاحت جميلة غاضبة: أمّا, دي هدية من
حياة وعمري ما هفرط فيها عاد, ذنبها ايه هانم تزعجي فيها كديه
علي صوتك على امك جوي يا بت ابو
الحجاج واعملي خاطر لحياة بت الحرام اللي ما هاين عليها تسيبنا نفرح, اهي بكتك
وحزنت جلبك يوم عِرسك المرة السو
آنا ما عليتش صوتي عليكِ يا امّا,
آنا بردك عن الغلط في حج هانم, وحزني وبكاي على حياة ما فارجش جلبي ولا ناسيته
عشان افتكره.....اتوكلي على الله انتِ يا هانم, كتر ألف خيرك
تعيشي يا ست جميلة, ربنا يتمملك على
خير يا ست البنيتا..بالإذن عاد يا ست الحاجة
أشاحت الحاجة فايقة بوجهها في غضب,
فهرعت هانم إلى الخارج..الفتت الحاجة فايقة إلى جميلة التي كلل الحزن هامتها
وحدجتها بنظرة غاضبة وجذبتها من ذراعها عنوة واتجهت بها إلى النافذة التي شرّعتها
وهي تقول بحدة: تعالي انضري خوكِ كامل اللي كارهاه بسبب بت زيدان بت الحرام
الخاطية, انضري خوكِ اللي دابح الدبايح ومهمل مصالحه وواجف يجضي مصالحك كيف الخدم
ومشرِفك بين الناس, انضري وملي عنيكِ بالفرحة اللي مالية عينه وضحكته اللي تسر
الحبيب وتكيد جلب العدو, كامل اللي ما هاين عليكِ تضحكي في وشه من يوم اللي حُصل.
والله ما تستاهلي وجفته على رجليه في يوم زي ديه يا ناكرة الجاميل يا جاحدة
......بجيت ناكرة جاميل وجاحدة في
نظرك يا امّا! ...عشان ايه عاد؟ عشان بدافع عن المظلوم واجول للظالم انت ظالم في
وشه! ولا عشان بطالب بورثي من بوي بجيت ناكرة جاميل وحاجدة يا امّا! ..الله يسامحك
يا امّا عاد يللي مجوية خوي ضدي عشان ما يعطينيش حجي..لكن يكون في معلومك يا امّا,
ورثي ما ههملوش لكامل وبت كلاف البهايم...واعية للي عم اجوله يا امّا
جولي اللي تجوليه يا بت ابو الحجاج,
ومافيش جول هيعلا على جولي, آخر اللي ليكِ عندينا مصاريف جوازك وشوارك اللي دفعنا
فيه كاتير, وربنا يعدي الليلة دي والجاية على خير وتروحي دار واد مطاوع..وبعدها,
لا نعرفك ولا تعرفينا, وشوفي عدواتك لامك وخوكِ هتجني من وراها ايه عاد
خرجت الحاجة فايقة مسرعة وهي تتمتم
بكلمات غير مفهومة, وانكبت جميلة على الأقمشة تبكي وتتذكر حياة بقلب محترق
***************************************************
ولحد هنيه وخلصت حلجتنا
بشكر كل قرائي المتواجدين معانا وكل الحبيبات اللي بيعلقوا على الحلقة
وبيشاركوا بتوقعاتهم وتحليلاتهم للحلقات, وبشكركم على الكلام الجميل اللي أكيد
بيسعدني
حبيباتي الغاليات
سلوى, أم هبة, وفاء علي, رفيدة حمزة, عفاف,جوجو, أم رفيف, ريهام
فتحي,اسماء, أم عبد الرحمن الهيثمي, سمسمة محمد, الخنساء, زيزي عبد السلام, سماح,
بسملة, الخنساء,في سماء الإسلام نعلوا, أم فرات,هدى البليسي, إيمان إبراهيم
شكرا حبيباتي وانتظروني الحلقة القادمة إن شاء الله, لا تنسوا ذكر الله
والصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام
سبحان الله وبحمده, سبحان الله العظيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ردحذفتسلم ايدك يا هوبه بس انا بطالب بحلقتين انتظرنا كثير جدا والاحداث مشوقة
اول تعليق قاعدة استنى الحلقة من الصبح حلقة جميلة كالعادة يا استاذة
ردحذفحلقة جميلة اوووى بس حاسة ان بدران مش هيقتل عزت
ردحذفسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ردحذفاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ردحذفحلقة رائعة َجميلة سلمت في انتظار باقي الحلقات
ردحذفسلمت يدك
ردحذفاللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
ردحذفاتاخرتي علينا من الصبح مستنيا الحلقة
و بصراحة حلقة واحدة في الاسىوع مش بتكفينا عايزة حلقة تانيه دوما
رائعة
انا أسمى طلع فى التليفزيون 😂😂😂😂
ردحذفهوبه الجميله قالت أسمى
بحبك فى الله حبيبتي ❤️
Wafaa Ali
اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد الحلقة جميلة كالعادة يا استاذة بس وجعت قلبي اوي صفية دي مثال للشر وفعلا في ناس كتير في حياتنا كده بس متخبيين ورا الضحكة والوش البشوش بس سبحان الله حولهم شر اشر من ابليس نفسه حسبي الله ونعم الوكيل يارب الدكتور ربنا ينجيه مش بحب النكد😂اسماء
ردحذفSmsma mohamed
ردحذفاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
رائعه ومشوقه كالعاده ف انتظارك يا هوبه تسلم ايدك ياحبيبتي 💓💓
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
ردحذفهو ليه ياهوبا مافيش أخبار عن حياه واخوها كمان مافيش أخبار عنه وحاسه ان بدران هايجي يقتل عزت هتيجي في أخوه
ردحذفانا كمان حاسة كدة انه هيفديه
حذفالحلقة بتصغر لية عايزة اعرف
ردحذفوكمان سيبنا لحد الحلقة الجاية نفكر في عزت واللي هيحصله
ياريت بدارن يغلط وميتقتلش
هي صفية عايزة تنكد عليها وتحرق قلبها وخلاص
حسن جه السرايا نصره لوطفة واخواتها واذى لامه
ومحمود شكله هيكون نسخة من امه حقود وطماع
يلا عوضينا عن الحلقة الصغيرة دية بحلقة كمان الاسبوع دة 🙈
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم. اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد❤️
ردحذفاحداث مشوقة ممكن تنزلي حلقتين أستاذة هبه بارك الله فيكِ أم رفيف
جميل يسلم قلمك
ردحذفحلقة رائعة سلمت يداك 🌹
ردحذفسلمت يمينك ياهوبه
ردحذفحلقه جميله كالعاده اللهم بارك
اظن ان محمود هيقتل امه في الاخر هو نسخه منها
وجميله لو جوزها اتقتل هتبقي سبب فب نهايه صفيه
الحلقه تحفه
انا بستنى يوم الخميس ده مش عايزه اقلك بعد الايام عشان الحلقه تنزل
عايزن حلقتين
بالله عليكي كفاية قتل بلاش جوز جميلة بس كالعادة حلقة جميييلة سلمت يداكي منتظرين الباقي يامبدعة 💖💖💖💖💖💖
ردحذفاللهم صلِ على محمد
ردحذفالأحداث مشوقة ،،،،وحلقة وحدة ما تكفي😬 نبي نعرف وش يصير ب عزت أتمنى ما يتحقق مراد صفية وتنكشف أمام الملا
الروايه من كتر ما هى حلوه بقيت أحس بأكتئاب وحزن بسبب الظلم اللى فيها
ردحذفكفاية ظلم كدا بجد
ياربي ع الظلم
ردحذفوالله قلبي بيوجعني ، الواحد عتيش ف الرواية زي ما يكون من النجع
زي ما توقعت العقربة صفية عايزة تقتل عزت علشان تحرق قلب جميلة يارب يتحرق قلبك ياصفية
لو عزت اتقتل اهله مش هيسكتو
وحسن هيكون ليه دور كبير ف رفع ظلم امه عن بنات حياة
ياترى انت فين ياحياة وفين اخوكِ
تسلم ايدك يا استاذة هوبة بس
خفي شوية عن الغلابة يا استاذة هوبة ركزي مع العقارب يارب يسترك 😭😭😭
ناوية على ايه ؟ بالله عليك اوعي تموتي عزت 😭😭😭😭😭
تسلم ايدك وعينك 💖
ذكرتينا بحياه وبكتينا الله يرد كيد كل كائد موجود زي حياه كتير
ردحذفومن صفيه اكثر واكثر
سلمت يداكي ياقلبي
اللهم صل وسلم على رسول الله
ردحذفتسلم يديك يا مبدعة
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ردحذفاولا الف مبروك استاذه هبه علي نشر رواية ام فتحي ويارب نشوف كل رواياتك كده منشوره ورقي بإذن الله
بالنسبه لحلقة النهارده جميله ومشوقه بس قصيره بالنسبه للاحداث
توقعت الحلقه اللي فاتت ان صفيه هتطلب من بدران إنه يقتل عزت عشان تنتقم من جميله بس مش عارفه اللي ممكن يحصل بعد كده يعني ممكن يصاب وما يموتش ممكن اخوه هو اللي يموت مكانه وهو ياخد جميله ويبعد عن القريه او احتمال بعيد شويه بس ممكن يحصل إن عزت يموت وجميله تتجوز اخوه وياخدها ويعيشوا في القاهره وممكن تقابل حياة هناك يعني هنشوف الاحداث هتروح بينا لحد فين
الحلقة جميلة جدا
ردحذفياريت تعرفينا حياة أخبارها ايه
كالعادة حلقة حلوة
ردحذفأحس أن عزت لن يموت والسحر حينقلب على الساحر
حنشوف أخرت الشر ايه 😐
Eman Ibrahim
ردحذفكيد صفية غلب كيد الشيطان
إن كيد الشيطان كان ضعيفا
اللهم إنا نعوذ بك من شياطين الإنس والچان
هل للشر من آخر؟
متشوقة لنهاية صفية؟
هل سُيعجل لها في للدنيا؟
أُطالب بحلقة يومية🙈
فين حلقة اليوم
ردحذففي انتظار الحلقة أستاذة هبة بارك الله فيكِ أم رفيف
ردحذفمنتظرين الحلقة
ردحذفاسفة على التأخير قرائي الأعزاء..سيتم عرض الحلقة في غضون ساعة إن شاء الله .انتظروني
ردحذفاين الحلقة
حذفاين الحلقة يا استاذة إن شاءالله يكون التاخير خير إن شاءالله
ردحذف🌹صباح الورد 🌹
ردحذفحلقة جميلة النهاردة ورائعة.. بس يا ترى الدكتور عزت هيتقتل فعلاً ولا مش هيخرج من البيت أصلاً زي أخوه ما قال له 🤔 هانم وصفية مع إنهم أولاد عم بس شتان الفرق بينهم
ربنا يتم على جميلة فرحتها ويرد كيد صفية
بلاش عزت يموت... هزعل كتير 😭
💞دُمتِ مبدعة💞
روعة
ردحذفقمة في الروعة
سلمت يداكي
نور الحق
حلقة ممتعة
ردحذفوجود حسن في السرايا في صالح بنات كامل
ميبقاش الكل على البنات حتى ابوهم فوجوده يخفف الظلم شوية عنهم
ايه اللي بيخلي بدران يسمع كلام اخته في كل حاجة هو قتل جوزها عشان ينزل من الجبل ليه يطيعها في قتل عزت ولا القتل بقى في دمه