الحلقة الحادية عشر, الفصل الثاني, الجزء الثاني, الليل والدوادي

 



بسم الله الرحمن الرحيم

 

وما توفيقي إلا بالله

 

عليه توكلت

                                                                                              

وإليه أنيب

 

***********************************

 

 

أيام ثقال مضت على ورد البائسة, زهاء شهر وهي تجتر عارها ومذلتها ولا يرقأ لها دمع  في صحوها ومنامها, وقلبها الملتاع لا يفتر عن الدعاء على ماردي الجن اللذين جشموها العذاب..ولمزيد من فجيعة قلبها فقد دبت الآلام في أحشائها..إنه جنين تعس خلفته تلك الساعة الحلكاء ..لم تدرك الأمر في بادئته, فقد ظنتها محض آلام . ولكن اعتراها ما يعتري النساء من دلالات حمل لحظتها أم المبروك عاملة النظافة, فتشككت في حملها, فجذبتها إلى إحدى الغرف وأغلقت الباب لتخلص بها نجيا بمنأى عن المسامع وسألت باضطراب: ورد, فيكِ ايه يا بتي؟

 

ما خابراش يا خالة. بجالي كام يوم دايخة وروحي سايخة واللجمة ما عم تجعدش في جوفي, وما خابراش ايه اللي صابني

 

أطالت نظرة قلق ثم تفحصتها على عادات النساء القديمة, فتيقنت من حملها فاكفهر وجهها وقالت بنبرة حزنى:....إنتِ حبلى يا ورد

 

جحظت عيناها وشهقت هلعاً وقبضت على ذراع أم المبروك تقول بارتعاد: لاه يا خالة ما تجوليش كديه

 

هنهرب من المكتوب نروح وين يا بتي!

 

انفجرت في البكاء وقالت ناشجة: يا مرك يا ورد, يا مرك. اسوي ايه ديلواك يا خالة! العار اللي داساه جواي هيتفضح ..لاه..لاه .. آنا هموت نفسي

 

هرعت إلى زجاجة صبغة يود تلتقطها, فصرخت أم المبروك وانتزعتها من يدها: حرام عليكِ يا بتي, رايدة تموتي كافرة!

 

أومال أعيش بفاضيحتي يا خالة!

 

استهدي بالله واجعدي وخلينا نفكروا زين الله يرضى عنيكِ

 

أجلستها أم المبروك وأمسكت بيدها المرتعدة قائلة: اسمعي يا ورد, العيل اللي في بطنك ديه يبجى واد محمود واد صفية, ولازمن ولابد يكتب عليكِ الليلة جبل بكرة

 

انتِ عم تتمهزئي بيا يا خالة!يعني ما عارفاش ان واد الحرام ديه ما هيرضاش يتجوزني! ولا كانك ناسية امه اللي جابتني لحديه كيف الباهيمة!

 

خابرة يا بتي انهم ما يتجوش ربهم, لكن لو روحتِ لخوه الباشمهندز حسن ابو شاذلي تحكيله ع اللي حُصُل ما هيهملكيش وهيجف جنبيكِ وياجيب حجك من خوه وامه

 

....وديه هيفرج ايه عنيهم يا خالة! خوه وامه من شياطين الإنس, هيكون هو ملاك إياك!!

 

الباشمهندز عم يتجي ربه, حافظ لكتابه, وما يفوت فرضه. كل أهل النجع خابرين انه طيب ومليح وجلبه فيه الرحمة..روحيله يا بتي, اتوكلي على الله وروحيله

 

طب ألجاه وين يا خالة؟

 

هتلاجيه ملازم أرض الست جميلة صبح ليل, ما يهملهاش إلا وجت الصلاة, اكمن هو المهندز الخصوصي بتاعها

 

ومين الست جميلة ديّ؟

 

أخبرتها من تكون جميلة الأصل والخلق, وقصت عليها ما طوته الأيام من أمرها وصفية, وأتمت الحديث بأن دلتها على مكان المهندس حسن

 

**************************

 

عندما أناخ المساء رحاله, وبين الأشجار والنخيل المتمايل, شق المهندس حسن طريق عودته إلى القصر المقيت. كانت ورد متوارية خلف إحدى الأشجار في الطريق الذي يبدد ظلمته ضوء خافت ينبعث من إحدى أعمدة الإنارة. نادت بصوت مرتجف: باشمهندز حسن

 

ظن أنه سمع صوتاً ولكنه لم يأبه, فربما هو حفيف الأشجار. طرق الصوت مسامعه مرة أخرى .توقف واستدار باحثاً عن مصدر الصوت. خرجت من خلف الشجرة, فأخذته الدهشة, وسألها: انتِ نادمتي عليّ؟

 

ايوة, بجالي زيادة عن ساعتين مستنظراك هنيه يا باشهندز

 

أؤمريني

 

ما يأمرش عليك ظالم كيف ما أمر عليّ يا باشهندز

 

أجهشت بالبكاء فهاله أمرها, وسألها مترفقا: مالك يا ستي, محتاجة مال؟

 

لاه, محتاجة عدل, محتاجة رحمة. محتاجة راجل عنديه نخوة وغيرة ع العِرض ياجيب حجي من اللي استباح عرضي ولو كان خوه واد أمه وبوه

 

اتسعت حدقتا حسن وقال ذاهلاً: خوي!!

 

أيوة خوك محمود. وامك اللي جرتني له جر, ورمتني تحت رجليه في السرايا

 

صعق حسن وكاد يفقد عقله, وقال ذاهلاً: أمي!!

 

ايوة امك. ما رضياش ادعي عليها جدامك عشان خابرة انها امك وما هترضاش في حجها كلمة عفشة, لكن شكيتها لربنا هي وخوك. ذنبي وذنب العيل اللي شايلاه في رجبتهم التنين

 

ايه!.انتِ...

 

أجهشت بالبكاء وانكبت على يده تتشبث بها وترجوه: أحب على يدك ما تهملنيش, آنا غريبة ماليش حد هنيه. ولاد الحلال دلوني عليك وجالولي إنت اللي تجدر تجف في وش امك و خوك وتاجيب حجي. أمك هددتني إني لو فتحت خشمي وجولت ع اللي حُصُل هترميني للديابة ينهشوا لحمي

 

نزع يده وحاول أن يهدأ من روعها: طب اهدي الله يرضى عنيكٍ

 

يعني مصدجني يا خوي؟

 

وهكدبك ليه عاد!

 

هتجف جنبي وتاجيب حجي وحج واد خوك؟

 

اطمني. إن شاء الله حجك هيرجع, وهخليه غصب عنه يكتب عليكٍ

 

بكت من شدة فرحها وأخذت تدعو له: الله يسترك ما يفضحك زي ما نويت تسترني. آنا اسمي ورد. ومن وجت ما اتدليت النجع وآنا عم اشتغل في المستوصف وعايشة فيه اكمني ماليش مُطرح. واللي شغلني فيه الشيخ سلطان

 

الشيخ سلطان!!

 

ايوة. حتى جوله ورد الغريبة, هيجولك اعرفها

 

اطمني يا ورد. روحي انتِ ديلواك على المستوصف وآنا هتصرف

 

********************************

انطلق حسن إلى القصر ونيران قلبه تستعر, يطوي الأرض بقدميه الغاضبة وحرارة زفراته حتى بلغ مبنى القصر, فتح الباب بقوة واندفع ثائراً ينادي: أمّا. وينك يا امّا, وينك يا محمود

 

نزلت أمه تهرول, واختبأت عالية خلف الأستار تسترق السمع. قالت أمه بانفعال: خبر ايه يا حسن! حسك جايب لآخر النجع ليه!

 

ما خابراش ليه يا امّا! ايه اللي سويتيه في ورد ديه انتِ وولدك؟

 

صعقت وشخص بصرها وانحسرت الكلمات في فمها هنيهة ثم انفرجت شفتها متلعثمة:وو.ورد! ورد مين دي التانية!

ما عارفاش ورد مين يا امّا!! ما شيعتيش جبتيها هنيه ورمتيها لولدك ينهشها كيف الديب السعران!

 

صاحت مكابرة: ايه الحديت الماصخ اللي عم تجوله ديه! جايبه من وين!

 

من اللي استبحتوا عرضها يا امّا, وكانّ ما في رب مطلع عليكو وعلى ظلمكو

 

ممم وانت على كديه صدجت في امك اللي اتجال! كتر خيرك يا ولدي, كتر خيرك يا واد جلبي. اخص عليك يا حسن, معناة الحديت ان امك تاجرة اعراض يا ولدي. بجى تصدج بت غريبة عن النجع لا لها أصل ولا فصل وتكدب امك يا حسن!!

 

نظر إليها ساخراً وقال: وعرفتِ من وين انها غريبة ولا لها أصل ولا فصل كيف ما بتجولي!

 

بهتت وأطرقت رأسها تفكر, ثن انطلق لسانها كالعقرب: ريحة الفاجرة تفج وين ما تكون. والبت ديّ سمعنا عنيها كاتير إنها من يوم ما خطت النجع برجلها وهي عم تشاغل الرجالة من غير خشا

 

انتفخت أوداجه غضباً وصاح ثائراً: اتجي الله يا امّا وما ترميش المحصنات بالباطل

 

آنا لا رميت حد ولا جيت في سكة حد. لكن الله في سماه لو حد جاب سيرتي ولا سيرة ولدي بالحديت العفش ديه ليكون حفر جبره بيده

 

كمان يا امّا!! يعني ما مكفكيش دبحتيها مرة! ناوية تدبحيها هي واللي في بطنها كمان!!

 

ردت بذهول: هي البت دي حبلت؟

 

ايوة يا امّا, وولدك لازم يكتب عليها ويسترها جبل الفاضيحة

 

خرج محمود بكامل زينته من غرفته وقال متهكماً: وهي مين ديّ اللي رايدني أكتب عليها جبل الفاضيحة يا شيخ حسن!

 

صاح مهتاجاً: اللي لطختها بالعار يا عديم الدين

 

هاها هملنالك انت الدين يا شيخ الطريجة. بس الدين ديه تطبجه على نفسيك مش علينا

 

رد حسن بحنق شديد: مش غريب عليك المهزئة بالدين والشرع. اللي زييك لا يهمهم عرض ولا شرف. بس يكون في معلومك , آنا ما هسكتش ع الحكاية ديّ, ولا ههمل حج المسكينة ديّ يضيع

 

صرخت والدته: خبر ايه يا حسن! لساك مكدب امك وخوك ومصدج بت كيف ديّ! جولتلك خوك بريء منيها ومن اللي في بطنها, وجفل ع الحديت الماصخ ديه

 

رد محمود يستفزه: طب ايه جولك عاد آنا اللي عِملت كديه..

 

قاطعته والدته بانفعال: ايه اللي عم تجوله ديه انت التاني!

 

استني انتِ يا امّا أما نشوف ولدك الكابير هيسوي ايه. وكمان رايد اجولك حاجة يا حسن, آنا ما هكتبش على مرة نولتها في الحرام, واللي عنديك سويه عاد

 

استشاط حسن غضباً وأخذ بمجامعه يكيل له السباب, فتشابكا بعنف وتعالى صوتيهما, فصرخت والدتهما محاولة فض الاشتباك: كفاك يا حسن, بعّد يدك عن خوك الكابير يا محمود. كفاك منه له. دفعتهما بعيداً عن بعضهما وصرخت ثائرة: ايه انت وهو, هتمسكوا في بعض وتتعاركوا عشان مرة فاجرة! صُح على رأي اللي جال, ألف راجل ياكلوا في صحن واحد ما تفرجهم غير مرة ..والبت ديّ حسابها معاي هيكون أحلك من الليل الغطيس

 

حدجها حسن بنظرة متقدة وهرع مغادراً القصر صافعاً الباب خلفه. فأخذت صفية تتوعد الفتاة: يا ويلك مني يا فاجرة. بجى ما خوفتيش مني ولا استعنيتِ بحديتي! ..جنيتِ على نفسك ومالك عندي دية..وحسن ديه كماني غار على وين ديلواك! والله ما خايفة إلا منيه الواد ديه

 

قهقه محمود وقال مستهيناً بالأمر: روجي يا امّا روجي. ولدك الكابير طول عمره يزعج كيف الليث وفي الآخر ينونو كيف البسة هههه. روجي عشان آنا كمان رايح أروج عند وداد والصبايا الحلوات اللي جايباهم ينسونا الهم اللي عم نشوفه من ولدك وامثاله الله يجطعهم ههه, اشوفك الصبح عاد

 

أشاحت بيدها ضيقاً وأخذت تفكر, وعمد هو الباب يدندن بألحان المواخير

 

هرعت عالية إلى وطفة في غرفتهما تقص عليها ما سمعت: وطفة, الحجي يا وطفة, دريتِ بللي حًصًل من واد صفية!

 

هأ, سوى ايه محمود ؟

 

هاها وعرفتِ من وين ان الجصد على محمود؟

 

الطالح ما ينضح غير الشر

 

على جولك عاد. بس المرة ديّ سوى مصيبة كابيرة هو وامه وفاضيحة ما هتتدارى

 

أمه!!

 

ايوة, ما هي بت المحروج ديّ هي اللي جابت البت ع السرايا وحُصُل اللي حُصُل عاد

 

يا مري!! بت ايه وحُصُل ايه؟

 

هجولك يختي على كل اللي سمعته بوداني

 

أخبرتها أختها بكل ما علمت فصكت وجهها من هول ما سمعت وقالت: يا مري! هي المرة اللي اسميها صفية ديّ وصل بيها الفُجر لحد كديه!

 

من يومها فاجرة. ولا ناسية سوت ايه في امك وفينا كلاتنا من بعدها!!

 

آآآخ يا ناري منيها المرة ديّ. جنسها ايه ديّ, جنسها ايه!!..سواعي كاتير أظن انها من الجن, ما في بشر يخطر على جلبه اللي عم تسويه ديه..الله ينتجم منيها

 

...وبس على كديه يا وطفة!!

 

تجصدي ايه يا عالية؟

 

أجصد اللي فهمتيه وما جادراش تنطجيه بلسانك. المرة ديّ لازمن حد يجف في وشها

 

هاها روحي اجفي في وشها عاد, حد حايشك!!

 

...آنا ما خابراش جرالك ايه يا وطفة. ميتى ترجعي جوية كيف ما كنتِ وجالولي عليكِ, جالوا انك كنتِ تجفي في وش الظالم ما تهابيه وتجوليله في وشه انت ظالم ..ميتى ترجعي كيف ما كنتِ يختي ونحطوا يدنا في يد بعض ونجيبوا حج كل اللي اتظلم من المرة ديّ!

 

....همليني لحالي يا عالية, آنا لا رايدة اجف في وش حد ولا ليا دعوة بحد..كل اللي بتريده المرة دي بيتنفذ كيف ما راسماله سكته

 

كل اللي راسماه بيتفذ عشان مافيش حد واجف في وشها وكل واحد همه نفسه. احنا لينا حج عنديها, سلمى اللي جوزتها الكلاف غصب لولا ربنا نجدها من يدها ليها حج, عمتي جميلة ليها حج, البت المسكينة اللي نهشوا عرضها ليها حج. لازمن نجفوا في وش صفية وناخدوا حجوجنا ومالنا اللي نهبته هي وخوها كلب الليل بدران

 

ضحكت ساخرة وقالت: طفي النور وهمليني..نعسانة ورايدة انام

 

تمددت في فراشها وغطت وجهها, فزفرت عالية, وهزت رأسها بأسى, وأطفأت السرج وخرجت من الغرفة تتفقد ما يحدث في الخارج, فألفت صفية في وجهها متجهة إلى غرفتها, فابتسمت بمكر في وجه صفية المكفهر, وسألتها بتهكم: مالك يا مرت بوي يا غالية, وشك إصفر كديه ليه! عيانة كفالله الشر؟

 

حدجتها بنظرة مستعرة وقالت تكيدها: مليحة يا بت جوزي, مليحة اطمني. لا مرضانة ولا تعبانة ولا في اجوى مني ولا من صحتي في النجع

 

هاها يديكِ على كد نيتك سبع مرات جولي ان شاالله يا مرت بوي

 

زفرت صفية وأسرعت الخطى إلى غرفتها, فتحتها بغيظ وركلت الباب بقدمها, فألفت كامل على مقعده يسألها: ايه الزعاج اللي كنت سامعه تحت ديه؟

 

مافيش حاجة يا خوي. حسن ومحمود كانوا عم يعاركوا وفضيت العاركة بيناتهم

 

كانوا عم يعاركوا ليه؟

 

أها, شباب يا خوي, شباب الله يهديهم. هما الشباب وراهم ايه غير الزعاج والعراك!

 

الله يهديهم..لو كنت بصحتي كنت نزلت جولتلهم كلمتين وصلحت بيناتهم

 

واه! مانت بصحتك واجوى من صخر الجبل أها

 

كتر خيرك يا صفية. حديتك هو اللي عم يصبرني على حالي

 

هه دانت جلبي يا كامل

 

تسلمي يا ام الجلب الكابير يا أصيلة

 

 

*******************************

 

ظل حسن يجوب طرقات القرية لا يدري ماذا يفعل في أمر الفتاة التي وعدها برد كرامتها السليبة. هموم كالجبال الرواسي تجثم على صدره, لا يكاد يصدق أن أمه بتلك الدناءة والوحشية. مطالب هو أن يبر امرأة  كتلك ملتمساً الجنان تحت أقدامها, ولكن..أي جنة تلك القابعة تحت أقدام سقر !! ..وهذا الزنديق أخيه  كيف بصلة المرحمة وقد جفت سيقان أشجار الود بأرضهما, وذرت الرياح أوراق الوئام المتساقطة..شتان بين قلب نقي وقلب شقي..أمه شقاء, وشاء الله أن يقذف ذات الرحم شقاء آخر يسمي أخاه..ولكن الحق أحق أن يتبع, ولا موالاة لطاغية ولو كان ذي رحم..ولابد أن يجد من يؤازره لمواجهتهما ..من يكون!! من!!..توقف فجأة وكأنه قد وجد ضالته. همس بزفير هادئ: الشيخ سلطان..هرع إلى منزل الشيخ سلطان وقص عليه الخبر فابتئس واسترجع

 

إنا لله وإنا إليه راجعون. الناس تجرأت ع المعاصي ليه كديه! كيف يستبيحوا اللي ربنا حرمه من غير خوف من حسابه!!

 

آنا ما خابرش اسوي ايه يا شيخ..خوي وما راضيش يكتب عليها رغم انه أقر بجرمه..وامي هي اللي جابتها لحديه عشان ينولها في الحرام...ربنا عالم يا شيخ إن جلبي عم ينزف دم, ولساني ما مطاوعنيش اجول كديه..لكن ديه اللي حُصُل واللي هشهد بيه مهما كان التمن

 

ربنا يرضى عنيك يا ولدي. واحد غيرك كان اتستر ع الحكاية عشان يداري فاضيحة امه وخوه

 

واروح من حساب ربنا وين يا شيخ سلطان!.....هنعملوا ايه ديلواك؟

 

جبل ما نعملوا أي شيء لازمن اسمع الحديت من صاحبة الشأن

 

....ايوة بس دي مأمناني على سرها

 

أومال كيف رايدني اساعدك عاد! لازمن اسمع منيها الحديت جبل ما اروح للعمدة. اومال اجوله سمعت الحديت من الناس إياك!

***********************************

هرع إلى المستوصف, فألفاها جالسة خلف مكتبها الخشبي المتهالك تسجل أسماء المرضى والهموم والأنكاد اتخذت من ملامحها مخدعا..شق طريقه بينهم, وما أن بدا وجهه أمامها شهقت سعادة, فمال على أذنها هامساً: حصليني على بيت الشيخ سلطان

 

بهتت وذرفت عبرة وهمست له: فضحتني جدام الشيخ سلطان يا باشمهندز!

 

كان لازم يعرف عشان يجف معانا. حصليني بس واطمني

 

ولى مدبراً فتنهدت بحسرة هامسة: يا فاضيحتك يا ورد

 

****************************

دقت باب المنزل على استحياء واستأذنت: يا شيخ

 

ادخلي يا بتي

 

دلفت تواري وجهها بيدها خجلاً, فأفسح لها حسن المجلس قائلاً: اجعدي يا ورد

 

جلست بلسان ملجم وطفقت عيناها تسرد حديث الدموع, فرق لحالها الشيخ وقال مترفقاً: ما تبكيش يا ورد. آنا جبتك هنيه عشان اسمع منيكِ اللي حُصُل, وبعدها ربنا يعيني عاد وارجع حجك إن كان لك حج..اتكلمي يا بتي

 

الست صفية.....

 

قصت عليه ما حدث فهاله الأمر وأخذ يسترجع ويحوقل: إنا لله وإنا إليه راجعون, لا حول ولا قوة إلا بالله..طيب يا بتي آنا هروح للعمدة واتحدت معاه وهنرجعوا حجك إن شاء الله

 

طقطقت شفتها بتبرم وقالت: ولزومه ايه العمدة عاد!

 

يا بتي ديه كابير النجع والمسؤول عنيه أمام الله, وهو المسؤول يردلك حجك

 

نشجت قائلة: طب والفاضيحة يا شيخ!

 

يا بتي مافيش فاضيحة ولا حاجة. احنا هنحلوا الموضوع ودي, وهنشيعوا نجيبوا محمود ابو شاذلي يكتب عليكِ

 

ما هيرضاش يا شيخ ولا امه بذات نفسيها هترضى

 

مش بخاطره ولا خاطرها, ديه ملزم يكتب عليكِ. روحي ديلواك ع المستوصف وآنا في الصبح بمشيئة الله هطلع على دار العمدة

 

قال حسن بحسم: وآنا هاجي معاك يا شيخ عشان اشهد بللي حُصُل من امي وخوي

 

لاه يا ولدي. ما رايدش العداوة تجوم بينك وبين خوك وامك. بعّد عنيها الحكاية ديّ

 

طيب ولو نكروا يا شيخ؟

 

وجتها تشهد بالحج ولو على رجبتك

 

********************************

تلك الصبيحة الضبابية كان العمدة لا يزال في مخدعه مع زوجته عندما دق أحد الخفراء الباب منادياً: يا جناب العمدة

 

عايز ايه يا واه؟

 

الشيخ سلطان مستنظرك في المندرة

 

وعايز ايه ع الصبح ديه!

 

ما خابرش يا عمدة

 

طب غور غورة تاخدك وتاخده....يكون رايد ايه الراجل الفقري ديه يا باخيتة!

 

واه! وبتغلط في الشيخ سلطان ليه عاد! يمكن يكون جاي في خير

 

خير ايه اللي ياجي من وراه وش النحس ديه!

 

يا بوووي على لسانك. اعوذ بالله. طب جوم البس عبايتك وروح شوفه رايد ايه

 

*******************

دلف المندرة في زينته وحوله رجاله, تنحنح وقال: يا مُرحب يا شيخ سلطان

 

مُرحب بيك يا عمدة.

 

جلس متعاظماً وقال: خير يا شيخ سلطان

 

عايزك في حديت وحدينا احنا التنين

 

حدجه بنظرة دهشة ثم أومأ للحراس بالانصراف

 

ادينا بجينا وحدينا عاد. خير؟

 

جيتك بصفتك كابير النجع والمسؤول عن ناسه عشان احكيلك حكاية ورد

 

ومين ورد ديّ عاد؟

 

دي بت غريبة جت النجع من شهرين تلاتة كديه, وعم تشتغل في المستوصف. جامت مرة من النجع جابتها لبيتها بحيلة وخلت ولدها هتك عرضها, والبت ديلواك حبلى والواد ما راضيش يكتب عليها

 

انتفض العمدة عن مقعده يبرق ويرعد: ايه اللي عم تجوله ديه يا شيخ سلطان! بجى نجع ابو المنصور يُحصُل فيه كديه وفي وجودي! ومين واد الحرام ديه؟ ومين امه المرة الفاجرة ديّ؟

 

الواد يبجى محمود ابو شاذلي, وامه تبجى صفية بت عبد ربه

 

بهت العمدة وهبط في مقعده فاغراً فاه, صمت هنية ذاهلاً ثم انفجر: ايه الحديت الماصخ اللي عم ترط فيه ديه يا شيخ سلطان!

 

الحديت سمعته من اللي حًصُل معاها يا حاج ياسين

 

وانت أي حاجة تسمعها تجولها عاد! مش لازم تتحجج من الحكاية في الاول!!

 

اومال آنا جيتك ليه يا عمدة! ما هو عشان انت كابير النجع اللي من حجه يحجج في بلاويه

 

وحج جلال الله البلاوي ما بتاجي إلا على يدك يا شيخ سلطان

 

الله يسامحك عاد. لكن الحكاية ديّ لازمن تحجج فيها وترد الحج لاصحابه. لازم تجيب المتهوم, والبت هجيبهالك آنا, ونجعدوا معاه وحدنا ونذكروه بالله عشان يتستر ع المسكينة ديّ

 

....انت خابر اللي عم تتحدت عنيه ديه يبجى مين وواد مين! والله كانك هتفتح علينا طاجة جهنم

 

لاه خابر مليح هو مين وواد مين, لكن خابر كماني حدود ربنا وخابر انه ما يرضاش بالظلم. ومش عشان الظالم من أعالي الناس نهملوه يدوس على اعراضنا ويحط روسنا في الوحل

 

وانت عم تدافع عنيها البت ديّ ليه كديه! من بجيت ناسك!

 

هو ربنا جال إن الواحد ما يدافعش إلا عن أهله وناسه يا حاج ياسين! ما سمعتش حديث الرسول عليه الصلاة والسلام( انصر أخاك ظالماً أو مظلوما) نصرة المظلوم تكون برفع الظلم عنه, ونصرة الظالم تكون برده عن ظلمه...آنا هجوم ديلواك, وانت عارف مُطرحي وين يا عمدة. ولحد بكرة بعد صلاة العشا لو ما شيعتليش هطلع بالبت ع المركز ونعملوا فيه بلاغ..وجتها ماحدش يلومني عاد..وبذكرك إنك المسؤول عنيها كونك عمدة النجع. وما تنساش حديث الرسول عليه الصلاة والسلام( كلكم راع, وكلكم مسؤول عن رعيته)

 

انطلق الشيخ مغادراً المندرة فزفر العمدة غيظاً وصاح: رعية طين وعمايلهم طين, الواحد كان رعى غنم احسن منيهم

 

دلفت زوجة العمدة إلى المندرة فلم يشعر بها, فوجدته يذرع المندرة ذهاباً وإياباً, يقلب كفيه ويحدث نفسه: طب اسوي ايه ديلواك في البلوى اللي لا كانت على البال ولا الخاطر ديّ!!

 

بلوى ايه يا عمدة كفاالله الشر؟

 

يا بوووي! خلعتيني يا مرة انتِ

 

كان عايزك في ايه الشيخ سلطان يا عمدة؟

 

ماعايزش حاجة. جه رمى السلام ومشي

 

هاها لو كان كديه صُح ما كان حالك اتشندل وحدت روحك

 

يا مرة انتِ مالك ومالي! صالحك بيا ايه انتِ!! روحي شوفيلك هم غيري وهمليني لهمي

 

بشوجك يا عمدة عاد..بس احب اجولك تبّع الشيخ سلطان مهما جال, عشان ديه ما عم يجولِش ولا يسويش غير الصالح. فوتك بعافية يا عمدة النجع

 

غوري جبر يلمك.. رايداني اتبِع الشيخ سلطان عشان يخلعوني من العمودية واجعد جنبيها المرة الفقر ديّ.....لازمن اتصرف جبل المعاد وإلا الراجل الخرفان ديه هينفذ تهديده ويطلع ع المركز وبعدها الحكاية ما هتتلم...هكلم الست صفية في التلافون تشيع ولدها

 

أسرع إلى الهاتف ورفع السماعة..ولكن يده ارتعدت ولم يستطع إدارة القرص رهبة من صفية, زفر وطقطق شفتيه وغمغم: لاه, الاحسن اشيع غفير, آنا ما جادرش انطج

 

****************************

هرعت حورية إلى سيدتها صفية في بهو القصر تخبرها: ست صفية, العمدة مشيع غفير بيجول انه رايد محمود بيه ديلواك

 

محمود!.. ما جالش عايز منيه ايه؟

 

لاه يا ست

 

أسدلت حاجبيها تفكر. ثم هبت واقفة وهرعت إلى غرفة ولدها توقظه. أخذت تهز كتفه بقوة:

 

محمود. اصحى يا محمود

 

يا بوووي! خبر ايه يا امّا! نايم وش الصبح وما جادرش اجوم

 

جوم العمدة عايزك

 

ايه!..عايزني في ايه؟؟

 

ما خابراش. بس جلبي حاسس انه عشان البت الفقرية اللي اسميها ورد

 

انتفض جالساً وقال مدهوشاً: ورد!!..طيب وبعدين يا امّا!

 

جوم البس وروحله. وإن سألك إياك تجول حُصُل

 

اومال اجول ايه يا امّا؟؟

 

مال وشك إحمر واصفر كديه! اجمد وخليك مالي مركزك جدامه, وهجولك تجول ايه

 

*******************************

دخل محمود على العمدة مختالاً بملامح صارمة ليهابه كما أوصته والدته وقال: مساالخير يا عمدة

 

هرع إليه كالخادم الذليل مرحباً: يا مُرحب يا محمود بيه, سا الخير والرضا, اتفضل اجعد

 

اتخذ مقعداً واتكئ وسأل بفتور: مشيعلي ليه؟

 

طيب مش لما تاخد واجب الضيافة في الاول! نشيعوا نجيبوا فطور؟

 

ما جييش اتضايف آنا ولا عندي وجت اضيعه, رايد ايه خلص

 

تصبب العمدة عرقاً وتلجلج. أخذ ينشف العرق الناضح بمنديله القماشي وقال بصوت راجف: والله ما عارف اجولك ايه يا محمود بيه..الشيخ سلطان جالي من ياجي ساعة كديه وجال إن..ان...

 

صاح بغلظة: إن ايه ما تخلص

 

جال يعني إن بت غريبة اشتكتله إنك يعني....استغفر الله...والله ما عارف اجول ايه...بتجول إنها والعياذ بالله حبلى منيك

 

انتفض يبرق ويرعد: وهي مين البت ديّ, وكيف تتجرأ وتجول الحديت ديه عني! وايه صالح الشيخ سلطان بيها؟؟

 

طب استهدى بالله كديه يا محمود بيه واجعد وخلينا نكملوا الحديت

 

هو في حديت تاني بعد حديتك الماصخ ديه يا ياسين!!

 

لاه لاه, مش حديتي آنا, ولا مصدج حاجة عفشة عنيك. لكن آنا بجولك ع اللي حُصُل عشان ناخدوا احتياطاتنا, إكمن الشيخ سلطان الله يجطعه ويريحنا منيه جال انه هياخد البت ع المركز ويجدم فيك بلاغ انت وامك الست صفية الله يحفظها ويحميها

 

أمي!! وايه صالح امي بالحديت ديه!!

 

ما انت خابر يا محمود بيه إن أعاديكو كاتير. تلاجيه ملعوب, معلوم ملعوب, بس ما خابرش رايدين من وراه ايه..الله ينتجم منيهم عاد صالح ورجالته, عالم سو يا محمود بيه ومش باعيد هما اللي مسلطين البت ديّ عليك

 

عنديك حج يا ياسين. آنا كمان شامم ريحتهم في الحكاية ديّ

 

 

..البت اللي عدمت الخشا بتجول إن الست صفية هي اللي جابتها لحديك في السرايا عشان تسوي فيها كديه

 

انتفض واخرج مسدسه من جيبه وزأر: أمي! الله في سماه اللي يجيب سيرة امي بعفش ليكون آخر يوم في عمره

 

ارتعدت فرائص العمدة وقال راجفاً: شيل سلاحك يا محمود بيه اللي يرضى عنيك ما ناجصش خلعة, اجعد اجعد كديه عشان نتفاهموا عاد

 

زفر وأعاد السلاح لجيبه وجلس متأففاً وقال: نتفاهموا على ايه بعد ما سمعت لحديت الخرفان اللي اسميه سلطان .. وكانّك صدجته ومداري وهتعوم على عوم صالح ورجالته

 

لاه لاه يا محمود بيه ما تظلمنيش عاد. ربنا يعلم إن الحديت ما دخلش راسي, لكن شيعتلك بس عشان نتفجوا هنعملوا ايه في الوجعة المشندلة ديّ..عايزين نواجهوك بالشيخ سلطان والبت الخاطية ديّ ونوجفوهم عند حدهم

 

آنا لا هجابل حد ولا اجبل إن حد يواجهني, خابر ليه يا عمدة! عشان آنا محمود ابو شاذلي واد صفية ست النجع اللي اكبر من اكبر من راس فيه

 

معلوم, معلوم يا محمود بيه

 

بعّد انت عنيها الحكاية ديّ يا عمدة..آنا هحلها بمعرفتي

 

جدها وجدود يا محمود بيه يا واد الأصول وصاحب المجام العالي

 

غادر محمود مسرعاً, فابتلع العمدة ريقه وغمغم: كانّها ما هتتلمش على خير الحكاية ديّ...كله منيك يا سلطان الهم

 

******************************

 

ولحد هنيه وخلصت حلجتنا

 

اجابلكم السابوع الجاي إن شاء الله

 

بكل الود بشكر حبيباتي على التعليقات اللطيفة اللي بتسعدني جدا

 

في انتظار تلعليقاتكم وتوقعاتكم للأحداث القادمة إن شاء الله

 

لا تنسوا ذكر الله والصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام

 

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

 

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

 

 

*************************************************

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

  1. اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد❤️
    جزاكِ الله الجنة أستاذة هبة❤️ أم رفيف

    ردحذف
  2. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

    ردحذف
  3. بقول بيني وبين نفسي ان ورد بداية الحبل اللي هيتلف على رقبة صفية بس ارجع تاني واقول لأ ده ابسط حاجة هتبعتلها اللي يقتلها وتخلص منها مش عارفة مبدعتنا محدش يتوقعها ولا يتوقع افكارها بس مش فاهمة حسن ازاي عايش مع امه العمر ده كله ومش فاهمها ده اول اما قالتله ان سلمى غلطت مع الكلاف صدقها وازاي قادر يعيش في القصر معاها وهو المفروض عارف انها ظالمة وسارقة مال كامل واخته شايفاه بصراحة ضعيف
    طب لو ورد اتقتلت هيعرف اكيد ان امه واخوه هما اللي عملوها هيقدر يتكلم وقتها مش عارفة

    ردحذف
  4. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
    دمتي متألقة ورائعة

    ردحذف
  5. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

    ردحذف
  6. الحلقة جميلة كالعادة دمتى مبدعة 🥰🥰🥰

    ردحذف
  7. سلمت يداك ياهوبه
    متاكده ان ورد جايه تاخد حق الناس كلها
    بس مش قادره اتخيل السيناريو

    ردحذف
  8. اللهم صلِ على محمد ،،،،
    أتوقع مصطفى يقف في وجه الشيخ سلطان ويكون له دور في الأحداث ،،،الحلقة رائعة 🌷🌷🌷
    Afaf

    ردحذف
  9. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
    قمة الروعه
    دمتي مبدعة كالعادة
    جزاكى الله خيرا غاليتي وبارك فيكي ورزقك سعادة الدارين

    ردحذف
  10. سلمت يداك يا مبدعة
    اكيد ورد هتتقتل هي والشيخ سلطان الحكاية عمالة تتعقد كل مرة عمايل صفية بتزيد دي من شياطين الانس
    والعمدة ده مالوش اي لأزمة
    اسماء

    ردحذف
  11. ❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  12. 🥰🥰🥰🥰

    ردحذف
  13. 😍😍😍😍😍

    ردحذف
  14. كاميليا محمد
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ❤️ الحلقة رائعة كالعادة سلمت يداك ودمتي مبدعة 🌹

    ردحذف
  15. Smsma mohamed

    الحلقه قصيره😥😥😥
    بس رائعه مش هقدر اتوقع مع المبدعه تسلم ايدك ياحبيبتي 💞💞

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وع اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا

    ردحذف
  16. اللهم صل وسلم على رسول الله
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    رائعة كالعادة👌🏻..سلمت يداك ..👍🏻

    ردحذف
  17. هند
    سبحان الله العظيم

    ردحذف
  18. حلقة رائعة كالعادة في انتظار بقية الحلقات

    ردحذف
  19. اللهم صل على محمد وال محمد وصحبه وسلم
    تسلم ايدك يا قمر على الحلقه الرائعه ربنا ينفع بيكى
    Wafaa Ali

    ردحذف
  20. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه💞💞

    كانّه اتضحك علينا الحلجة ديّ
    ما عتطوليش ليه يا كابيرة
    وكانّك رايدانا نشتم صفية كل يوم "جبر يلم العِفش"

    يا ترى الشيخ سلطان وورد هيحصل فيهم إيه؟؟
    كل يوم بلاويها بتزيد وفضايحها بتكتر وكامل والعمدة نايمين في مية البطيخ
    يا ترى هيعرفوا إمتى ويقفوا قصادها ولا هيكونوا معاها برضه
    وعمر ما ظهرش ولا عارفين صالح هياخد الخطوة الجاية إمتى؟؟
    حلقة جميلة... سلمتِ وسلمت يداكِ

    💞دُمتِ مُبدعة 💞

    ردحذف
  21. الحلقة قصيرة ياهوبة
    اتمنى ورد تكون السبب في فضح صفية واظن ان حسن يتزوجها عشان يسترها والله اعلم
    الحلقات تزداد تشويقا

    ردحذف
  22. أم عبدالرحمن الهيمثي9 ديسمبر 2022 في 5:52 ص

    يادي النيلة كل ما بتتنيل ليه كدة
    الله يحرقك ياصفية
    هتقتلي ورد امتى يا قاتلة 😒
    اللي يقهر صفية اكتر لو حسن قال هيستر هو على ورد ويتجوزها

    العمدة دا لو ربنا خده النجع ممكن يبدأ ينضف

    وطفة صعبانة عليا جدا القهرة اللي هي فيها ومش قادرة تتكلم
    وحماس عالية اللي ممكن يقتل صفية ف لحظة

    حاسه ان نهاية محمود القتل وهتكون على ايد ورد لو صفية ما قتلتهاش

    ليا سؤال هي وداد دي هي اللي ضحك عليا بدران ف الفصل الأول ؟

    فين عمر وصالح وحياة يا استاذة هوبة

    تسلم ايدك وعينك دمتي مبدعة ودام قلمك الأكثر من رائع

    بحبك ف الله جدا 😍😍

    ردحذف
  23. عليه افضل الصلاة والسلام
    عمر مظهرش ليه انهارده وكمان جميله ومش عارفين حاجه عن سلمي
    نيجي بقا لصفيه ومحمود دول عاوزين ضرب النار ووالله شويه عليهم مش عارفه اجيبلهم موته تشفي غلييلنا كلنا منها بس ربنا اكيد هينتقم منهم أشد انتقام يلا بقا ياهوبا بردي نارا الحلقه الجايه وريحي قلوبنا ولو بحاجه بسيطه
    اما حسن فعلا راجل محترم والحمدلله انه مطلعش زي محمود اتمنى ان ربنا يكرمه

    ردحذف
  24. اللهم صلي على محمد سبحان الله و بحمده
    لولو

    ردحذف
  25. يا عيني ياورد هتتفضح في النجع كله بس يا ترى حد هيتحرك اصلا
    اما متحركوش لما بناتهم اتاخدوا من وسطهم غصب هيتحركوا عشان بنت غريبة عنهم ويقفوا قدام صفيه اللي مشرباهم الذل
    كان فين الشيخ سلطان وحسن والعمدة من البنات اللي اتخدت من اهلها غصب

    على رأي عالىة هي تمادت لما لقت محدش واقف قصادها
    فين جميلة وابنها واخو زوجها
    كل الناس بقت قافلة عليها بابها وخايفة بس ليحصل حاجة في ولادها
    عموما صفية حسابها عمال يتقل لدرجة اني حاسة ان ابشع انواع الذل والموت مش كفاية خصوصا هي وحورية وبدران
    يمكن تكون ورد بداية لاخد الحق ادينا مستنين

    ردحذف

إرسال تعليق