الحلقة الرابعة من الفصل الثاني الجزء الثاني الليل والدوادي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وما توفيقي إلا بالله

 

عليه توكلت

 

وإليه أنيب

 

***********************************

بعد أن ترك عمر يدخل القرية,أرسل الرجل مرسالاً إلى كبيرهم صقر, يبلغه بما كان من أمر الشابين, وبأسباب ارتيابه..هرع صقر على الفور إلى قصر صفية ليقص عليها ما خفي عنها من أخبار..كان يقرع الأجراس دون انقطاع, فأسرعت حورية تفتح الباب منزعجة..فتحت فألفته يلهث ويتصبب عرقاً ويقول بصوت متهدج: الست صفية وين يا حورية؟

 

واه! مالك كديه كيف اللي جاتل جتيل وهربان يا صجر!

 


بجولك الست وين, ردي على كد السؤال عاد

 

الست مش هنيه, نزلت المركز هي ولدها محمود ومش هتعاود ديلواك..كنت رايدها في ايه؟

 

مالكيش صالح, هاجيها تاني في الليل, بس جوليلها, في اغراب نزلوا النجع ولازم تعرف بيهم..سلام

 

الله يسلمك عاد...أغراب ايه اللي عم يتحدت عنيهم!!

 

*****************************************

أخذ عمر يتجول في القرية وخلفه صديقه...كان يرقب وجوه الناس والمحال والدكاكين البسيطة. يمر وسط الباعة الجائلين المختلطة أصواتهم إذ ينادون على البضائع

 

كان كل ما يستبد بعقله هو الوصول إلى القصر الذي تقطنه شقيقاته الثلاث...أثناء تجواله مر ببائعة عجوز تفترش الأرض ببعض الخضروات, فابتسم وجلس إلى جوارها وقال بلطف: بكام ربطة الفجل ديّ يا امّا؟

 

خد اللي رايده يا ولدي, وهات اللي تجيبه

 

تسلمي يا امّا

 

أخذ بعض الفجل, ثم أخرج من حافظة نقوده ورقة بمائة جنيه. طبقها بيديه ودسها في راحة يدها وقال بلطف بالغ: اتفضلي يا امّا

 

شهقت المرأة فرحاً وقد اغرورقت عيناها بالعبرات, وسألت بلسان الدهشة: ايه يا ولدي الفلوس الكاتير دي! ده الفجل ما ياجيش بخمسين جرش

 

هز رأسه برضا وقال: دول جليلين عليكِ يا امّا. كفاية جعدتك في السن ديه في الشارع تحت الشمس اللي كيف النار الجايدة عشان تجيبي جوت يومك

 

تنهدت بأسى وهدرت قائلة: نعملوا ايه عاد يا ولدي! يا ريت حد كان يحس بيا كيف ما حسيت انت, ويا ريت كان حد يرحم

 

ربك رحمته واسعة يا امّا

 

ونعم بالله يا ولدي

 

كنت عايز اسألك سؤال يا امّا

 

خير يا ولدي

 

وينها سراية كامل بيه ابو الحجاج؟

 

كانّك غريب عن النجع يا ولدي

 

كلنا أغراب في الدنيا يا امّا

 

صدجت يا وليدي..لكن عايز كامل بيه ليه؟ الراجل لا عاد حد يشوفه ولا ينضره من يوم ما انشل .يبعد الشر عنيك

 

....اتشل!!

 

ايوة. واللي بيحل ويربط وله الجول بعديه هي مرته الست صفية

 

.... وايه أخبار بناته؟

 

بناته! عيني عليهم. جاعدين في السرايا, لا اتجوزوا ولا حد دجلهم باب ..تكونش جاي تخطب واحدة منيهم؟

 

......ربنا عالم بكل شيء يا امّا

 

ربنا يكتبلك الخير والمليح يا ولدي..هدلك ع السرايا

 

دلته المرأة العجوز على القصر..فأعاد دون أن تلحظه ما ابتاعه منها إلى مكانه ومضى مع صديقه

************************************************

خرج السيد سلام من قصره عامداً منزل الشيخ سلطان, فلم يكن ليتخطى مقامه ومنزلته, قص عليه من أمر الفتاة وإجبارها على الزواج من سائس البهائم. هاله أمر الغصب الذي تأباه الشريعة, فعقدا العزم على جمع أكابر القرية وأصحاب الرأي والمشورة والتوجه إلى منزل العمدة, والذي دخل عليه أحد الخفراء في مندرته هاتفاً به: يا جناب العمدة, يا جناب العمدة

 

عايز ايه يا واه؟

 

سلام بيه والشيخ سلطان ومعاهم أكابر النجع عايزين يجابلوك

 

هب العمدة واقفاً من فرط الفزع, فلابد أن الخطب جلل..ابتلع ريقه وقال بوجل: خليهم يدخلوا

 

دخلوا يتقدمهم الشيخ سلطان, والقوا التحية

 

السلام عليكم يا عمدة

 

.... وعليكم السلام والرحمة. يا مُرحب. اتفضلوا اجعدوا

جلس الرجال, وعاد العمدة إلى مقعده, فبادر يسأل واضعاً حداً لحيرته: خير يا رجالة؟

 

قال السيد سلام: كامل ابو الحجاج, رايد يجوز بته لكلاف البهايم

 

واه! طب ودخلنا ايه احنا عاد! بته وهو حر فيها, مش بيجولوا من حكم في ماله ما ظلم!

 

جاشت نفس السيد سلام غيظاً وقال بحدة: ديه لما يكون بيتصرف في باهيمة, مش بني أدمة من حقها تختار اللي تعيش معاه

 

والله أمرك غريب يا سلام بيه, هو كان حد اشتكالك عاد!

 

ايوة, أختها الصغيرة جاتني واشتكت, وجالت ان اختها مجبورة عليها الجوازة ديّ

 

قال الشيخ سلطان: الشرع والدين ما يرضوش بكديه يا عمدة, شرط الجواز الرضا, والبت ما رضياش

 

ممم يا مُرحب بيك وبفتاويك الزينة يا شيخ سلطان..طب واذا كان بوها راضي, نسوي ايه احنا يا شيخ سلطان! نطخوه عيارين ونخلصوا منيه!

 

لاه يا عمدة. نكلموه بالحسنى ونعرفوه إن اللي عاقد العزم عليه ما يرضيش ربنا. وعشان كديه جيناك إحنا وأكابر النجع عشان تروح معانا لسراية كامل بيه نرجعوه عنيها الحكاية ديّ

 

أطال العمدة نظرة غيظ مكظوم إلى الشيخ سلطان, فهو في نظره من يؤلب الجمع ضده ويهدم ملذاته..أدار نظره في وجوه الرجال على مقاعدهم المصطفة عن يمينه ويساره, ثم قال: وديه رأيكم يا أكابر النجع؟

 

تداخلت أصواتهم وهم يعبرون على أرائهم الموحدة:

ايوة لازمن نرحوا

 

كامل ابو الحجاج لازمن يرجع عنيها الجوازة ديّ

 

يعني ايه يساوي مجامه بمجام كلاف البهايم

 

لازمن نروحوا في التو لكامل ابو الحجاج

 

كان ينظر إليهم في صمت ولا يملك لقرارهم صدا, فقد تحتم الأمر بالذهاب إلى قصر صفية, والذي لابد له من استئذانها سراً قبل أن يخطو خطوة إلى قصرها..قال لهم:

 

طيب ادوني كام داجيجة كديه نجهزوا حالي, بالإذن

 

انطلق خارج المندرة, وهرع إلى الهاتف في الردهة, وهو يتلفت خوفاً من أن يلمحه أحد..أدار القرص, فردت الخادمة حورية

 

ايوة مين

 

فقال بصوت مضطرب: وينها الست صفية يا بت؟

 

مين انت اللي عايزها:

 

يا بوووي, آنا العمدة يا واكلة ناسك, اديني الست

 

يا مرحب يا عمدة. بس الست صفية مش هنيه

 

راحت وين!

 

راحت المركز مع ولدها محمود

 

اوف, هتاجي ميتى؟

 

واه! وانا ايش دراني عاد!

 

اوووووف, هو يوم ما يعلم بيه إلا ربنا. اسمعي يا بت, آنا وأكابر النجع جايين ع السرايا نجابلوا كامل بيه, لو الست جت قبل ما نوصلوا بلغيها, لو جينا وما لجينهاش, جولي كامل بيه نايم عيان وشيعنا جبناله حكيم, وما بيجابلش حد وامنعينا ندخلوا السرايا

 

واه! وآنا هجدر اجف جدام الأكابر دول واجول ما تدخلوش!

 

تجفي جدامهم ارحم ولا تجفي  جدام الست صفية لما تسوي حاجة بدون علمها!

 

يا مري! لاه, امنعهم عاد يدخلوا السرايا, هو آنا كد الست صفية!

 

عين العقل يا باهيمة

 

**************************

إلى حيث دلته العجوز, توجه عمر بصحبة صديقه, حتى بلغ القصر المنيف...وقف أمامه متوارياً خلف أحد الأشجار الضخمة,وقد ثارت حمم الشوق داخله..لا يعلم لما اشتم رائحة أمه في تلك المكان, حتى أخذ يدور بصره باحثاً عنها في أمل خادع ..اخترق أسوار القصر بعينيه,أمتد بصره إلى المبنى الهائل..كان صديقه يرمقه في صمت ثم سأله: هي دي السرايا اللي فيها اخواتك البنات؟

 

ايوة...ياااه لو اقدر ادخل اشوفهم واخدهم في حضني واقولهم أنا جنبكم ومش هتخلى عنكم

 

دا انت اتجننت رسمي بقى وعايز تودينا في داهية. يا عم خلينا نمشي من هنا قبل ما حد يقولنا ايه موقفكو هنا وعايزين ايه

 

بطل جنان انت.. انت عايزني أمشي بعد ما وصلت لمكان اخواتي, وبقى بيني وبينهم خطوات!

 

انت قصدك ايه! عايزنا نروح نخبط ع الباب يعني عشان تكون نهايتك ونهايتي!

 

هاها لا ما تخافش..المشكلة انك مش حاسس نفس احساسي. اخواتي البنات اللي عمري ما شفتهم واللي عارف انهم عايشين في جحيم. بيني وبينهم السور ده وبس. السور ده وبس يا عالم ومع ذلك مش قادر اشوفهم ولا أقابلهم

 

والله أنا مقدر, لكن مش عايز أذية ليا ولا ليك..اللي انت حكتهولي عن الست اللي اسمها صفية دي واخوها اللي اسمه بدران, يخليني متأكد إنهم مش هيترددوا يقتلوك لو عرفوا انت مين. وقبل ما يقتلوك اكيد هيعذبوك عشان يعرفوا مكان والدك ووالدتك. الله يخليك بقى خلينا نمشي من قدام السرايا المرعبة دي

 

استنى دقايق وهنمشي

 

.

يا خبر ابيض.الحق يا عمر.واحد زي الحيطة جاي علينا,أكيد هيسألنا واقفين هنا ليه, يارب سلم, بجد ابتديت اترعب أكتر ما انا مرعوب

 

إنه أحد رجال بدران, لمح أطراف أثوابهما خلف الشجرة  أثناء تجواله في شوارع القرية. توجه إليهما بوجه صارم وسألهما بجفاء: واجفين هنيه ليه يا جدع منك له؟

 

ارتعدت فرائص منتصر وأطل الرعب من عينيه وتشبث بجلباب عمر. رد عمر بثبات

 

إحنا تايهين عن السوج يا عمنا. وجفنا بس نرتاحوا شوية, جيت آنا وخوي من نجع ابو مسالم عشان نشتري باهيمة, بوي جالنا إن عنديكم أحسن سوج للبهايم

 

آآآه, وبوك ما جالكش إن السوج بتاعنا يوم الخميس!

 

أيوة جالنا اومال. لكن عجبال بتك عِرس اختي بعد تلات ليالي ويلزمنا دابيحة

 

واه! وكان نجع ابو مسالم خلي من البهايم اياك!

 

لاه, البهايم عندينا كاتير. لكن ما داخلينش مزاج بوي, بيجول ضمرانين وما هيكفوش, واحنا يلزمنا دابيحة عمرانة عشان حبايبنا كاتير. وعشان كديه جالي آنا وخوي انزلوا نجع ابو المنصور هتلاجوا طلبنا فيه

 

آآه وخوك ما بينطجش ليه ومهملك ترط وحديك!

 

ازدرد منتصر ريقه, وبدأ في تقمص دور الأبكم مصدراً أصوات غير مفهومة, مستخدماً يديه, مفرطاً في حركته وتعبيرات وجهه وكأنه يحدث الرجل عن بغيته آآآآآ

 

فأشار عمر إليه وقال للرجل: كيف ما انت شايف كديه,أبكم ما بينطجش

 

آآه عشان كديه

 

طيب الله يكرمك ما تعرفش نلاجوا طلبنا وين؟

 

لاه, ما خابرش..خد خوك من هنيه واسأل أهل النجع يمكن حد يدلك

 

كتر خيرك يا عمنا. يلا يا عبد الجليل

 

هم منتصر بالانصراف, فرفع يديه عند رأسه تحية للرجل: آآآآآآآ

 

هاها بالسلامة يا ابكم

 

ما ان ابتعدا عدة خطوات حتى نفخ منتصر حانقاً وقال: أعوذ بالله, دمي نشف

 

هاها بس برافو عليك والله يا منتصر, قايم بدور الأخرس ببراعة

 

يا أخي الله يخليك بقى مشينا من هنا

 

مش قبل ما اعرف طريق سراية خالي صالح

 

نعم يا اخويا! خالك صالح! يا أخي ارحمنا بقى, ارحمنا عايزين نمشي قبل ما حد يكشفنا

 

الصبر يا منتصر, الصبر

 

أوف, يا صبر أيوب

 

ظل عمر يتلكأ ويثقل خطواته على مقربة من القصر, غير عابئ بصديقه الذي يحثه على مغادرة المكان..لمح جمع غفير من الرجال الذين تجلت عليهم مظاهر الأبهة والثراء, يدخلون إلى القصر, فاندهش: ايه الرجالة دي كلها! وداخلين السرايا ليه!

 

يا عم واحنا مالنا! يمكن قرايبهم جايين يزوروهم, يلا بقى يا عمر

 

استنى بس شوية

 

******************************

 

تقدم العمدة الرجال و قرع الأجراس بيد مرتعشة, فهرعت الخادمة حورية وفتحت متصنعة المفاجأة

 

جناب العمدة!

 

رايدين نجابل كامل بيه يا بت

 

كامل بيه أصله عيان جوي وجبناله الحكيم ونايم ديلواك, والست صفية مش هنيه كانت رحبت بيكم

 

رد السيد سلام باستياء

 

ما جاينيش لمرة احنا ومنتظرين ترحب بينا, جايين لصاحب السرايا كامل بيه. اطلعي بلغيه إننا رايدين نجابله

 

يا جناب سلام بيه جولتلك كامل بيه عيان ونايم , تجابلوه كيف بس!

 

فجأة, رج صوت عالية الجنبات وهي تقف أعلى الدرج: بعدي ع الباب يا كلبة صفية ودخلي الرجال

 

رجفت الخادمة, وارتعدت فرائص العمدة, الذي جاء الأمر على خلاف ما رتب وسيلقى العواقب من صفية.سب الفتاة بصوت خافت: يخرب بيت بوكِ الباعيدة, جيتينا من وين!

 

 نادت الفتاة من أعلى على السيد سلام: اتفضل يا عمي سلام بيه, بوي في انتظارك

 

تقهقر العمدة إلى الوراء يلجمه العرق والرعدة, فأفسح السيد سلام الطريق للشيخ سلطان, والذي صعد وخلفه الرجال, بينما العمدة يصعد خلفهم وكأنه طفل يكبله العثار

 

*******************

انتظروا خارج الغرفة, فدخلت الفتاة تستأذن والدها الذي يجلس على مقعده المتحرك تجالسه الوحشة والكآبة

 

بوي, الشيخ سلطان وعمي سلام بيه ومعاهم كبارات النجع رايدين يجابلوك

 

تساءل في دهشة: رايدين ايه؟

 

لما يجابلوك تعرف يا بوي

 

أطرق رأسه قليلاً, ثم رفعها قائلاً بفتور: خليهم يدخلوا

 

اتفضل يا شيخ سلطان, اتفضل يا عمي سلام

 

أدخلتهم وغادرت المجلس, وانطلقت فرحة إلى أختيها, فتحت الباب وهرعت إلى سلمى تبشرها: جم يا سلمى, جم, الشيخ سلطان بذات نفسيه وعمي سلام ومعاهم العمدة وكل الأكابر, وكلهم هيجفوا في وش بوكِ ويمنعوه من الجوازة ديّ

 

تهلل وجه سلمى, وأمسكت بيد أختها تستحلفها: وربنا صُح يا عالية؟

 

أي والله كيف ما بجولك, كلاتهم جاعدين معاه ديلواك وهتشوفي كيف هيرجعوه عن اللي في راسه

 

اخذت الفتاة تنظر إلى السماء تبث رجائها لمولاها: يارب, يارب, يا عالم بضعفي وقلة حيلتي يارب,يارب, حسبنا الله ونعم الوكيل, حسبنا الله ونعم الوكيل

 

كانت وطفة ترقبهما في صمت وعلى وجهها ابتسامة ساخرة

****************************

 

 دخل الرجال والقوا عليه التحية

 

السلام عليكم يا كامل بيه

 

....عليكم السلام..اتفضلوا

 

جلس الشيخ سلطان والسيد سلام وبعض الرجال ومن بينهم العمدة الذي جلس والقلق يعتصر قلبه..التف باقي الرجال حولهم والجميع يحدق في وجه كامل.. فقال السيد سلام: اتكلم يا شيخ سلطان

 

احنا سمعنا يا كامل بيه إنك رايد تجوز بتك الكابيرة لكلاف البهايم..الحديت ديه صُح؟

 

تضرمت نيران الغيظ في دواخل كامل وسرت في ملامحه, ولكنه كظم ما به متشبثاً برباطة جأشه وقال بتحدٍ: أيوة صُح يا شيخ سلطان..بتي وآنا بوها والمسؤل عنيها

يا ولدي..النبي عليه الصلاة والسلام قال( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول) و...

 

قاطعه كامل بغلظة: شيخ سلطان, آنا هجوز بتي مش همشيها في سكة الحرام عشان تجولي أضيع وما اضيعش..هو الراجل منينا لما يستر بته يتحاكم!

 

حدجه السيد سلام بنظرة متقدة كونه قاطع الشيخ بفظاظة, ورد بحدة: اسمع حديت الشيخ سلطان لآخره, الشيخ ما بينطُجش من راسه, ديه كلام الشرع والدين

 

والشرع والدين جالوا انكو تدخلوا في اللي مالكوش فيه يا سلام بيه!!

 

حاول السيد سلام كظم غيظه ورد ببعض الهدوء: ماجيناش من نفسنا يا كامل بيه, بتك الصغيرة استنجدت بينا عشان نرفعوا الظلم الواجع على اختها الكابيرة

 

اتسعت حدقتاه  وأطرق رأسه مصراً على أسنانه وغمغم باسم الفتاة غيظاً: عالية!!..رفع رأسه وقد هاج هائجه وعلا صوته: بتي الصاغيرة لازمها تتأدب عشان اتخطت حدودها, وبتي الكابيرة هتتجوز اللي بوها شاور عليه, وما حد يملك يرد كلمتي على بت من بناتي...شرفتونا عاد

 

أشاح بوجهه, بينما نظرات الازدراء ترتشق بوجنته. هبوا وقوفاً , فوقف السيد سلام قبالته قائلاً باحتقار: الراجل اللي يسلم حاله لمرة, ما يستحق يتعد من الرجال...بينا يا شيخ سلطان

 

انطلقوا من الغرفة يستشيطون غضباً..الفوا عالية أمام غرفتها ترقبهم وفي عينها سؤال حائر. فأجابها السيد سلام بإيماءة من رأسه تعني, أن الأمر لم يحل, فتأججت نيران قلبها, اتجهوا إلى الدرج فسمعت صوت أبيها كالرعد المدوي: عالية

 

هرعت إليه وامتثلت أمامه وأجابت بقليل صبر: نعم يا بوي

 

سألها بحنق شديد: كيف تتجرئي تجمعي مجلس الرجال من غير إذني؟

 

ردت بلين يخالطه غضب:وكنت رايدني اسوي ايه وآنا شايفاك بترمي اختي في النار بيدك يا بوي!

 

تجومي تخرجي من غير علمي وتروحي تجمعي الرجال عشان يعلموا بوكِ الأدب!!

 

يا بوي آنا...

 

قاطعها ثائراً: إنتِ زمامك فلت وعايزة اللي يسفخك كف..لكن اعمل ايه! عاجز, عاجز وما جادر اردك عن جلة حياكِ..صُح كيف ما جالت صفية, كبرتوا  وعنيكم جويت وفلت عياركوا , ولو ما لحجيناكو هتركبونا العار كيف ما سوت امكم

 

فجرت كلماته براكين الغضب داخلها فصاحت في وجهه: كفاك ظلم, كفاك جور, كفاك تسمع لصوت الفاجرة اللي خسرتك دينك ودنيتك يا بوي

 

اخرسي يا فاجرة يا بت الفاجرة, صفية اللي عم تتكلمي عنيها ديّ, هي اللي كشفت ستر امك اللي سرجتنا وهربت مع الراجل الغريب وهملتكو بعاركو, صفية ديّ اللي جلبها كيف الدهب وجبلت تعيش مع راجل عاجز من وهي في عزها وتجدر تتجوز اللي احسن منيه..صفية اللي عمرها ما عيّرتني بعجزي ولا عمري وعيتلها غير بتضحك في وشي ..صفية اللي شايلة هم الكابير والصاغير, مين فكر يستر اختك في حما راجل غيرها! ..في النهاية يكون جزاتها كديه منيكو بدل ما تحبوا على يدها يا بنيتا الشوم! غوري من جدامي, ما جادرش انضرك, غوري

 

أطالت نظرة كراهية مستعرة وأسرعت بالمغادرة وقد عزمت أمرها على الانتقام من صفية

 

********************************

 

 

ظل عمر واقفاً يترقب حتى خرج الرجال يعلوا وجوههم الغضب ويضربون كف بكف ويتبادلون أحاديث  ثائرة ود أن يتبينها ..زاد الأمر من قلقه, ولكن أنى له أن يفك أوكية الخفاء....مضى مع صديقه والقلق يكاد يشق جنبيه .. ولكن..لا مناص من مغادرة المكان... أخذا يتجولان في شوارع القرية, وينعطفان إلى حاراتها وأزقتها الضيقة, يتعقبهما عن بعد أحد جواسيس صفية. خرجا إلى ساحة القرية الفسيحة..أبصر عمر على مسافة ليست بالبعيدة دكان بقالة بسيط. فعمد إليه, وخلفه منتصر يتأفف.. ألقى عمر السلام على صاحب البقالة

 

سلاموا عليكو يا عمنا

 

وعليكم السلام يا ولدي

 

وينها سراية صالح بيه واد الحاج زيدان؟

 

ارتجف الرجل وامتقع لونه, ونهر عمر بصوت مرتعش: امشي من هنيه يا واه منك له, وإياك اوعالكم هنيه تاني

 

واه! وهو حُصُل ايه يا عمنا! آنا عم أسأل عن سراية صالح بيه واد الحاج زيدان, جوم ترد عليا الرد العفش ديه!

 

رد الرجل بحنق: كانك ما خابرش إنه انزعط من النجع من اكتر من عشرين سنة وغار بعاره!

 

عاره!!.. ومين ساكن سرايته بعديه؟

 

نفخ الرجل واندفع خارجاً من دكانه, وكز عمر في صدره وصاح ثائراً: جولتلك غور من هنيه ما عايزينش مصايب, غور

 

سدد عمر إليه نظرة متقدة بالغضب, مستميتاً في غل يده عن رد الإهانة, فجذبه منتصر بقوة, ومضى به بعيداً...حينما ابتعدا, قال منتصر: أظن اللي حصل ده يأكدلك مدى الخطورة اللي بتعرض نفسك ليها

 

مهما كانت المخاطرة, لازم أرفع الظلم عن أمي وارد اعتبارها

 

يعني ايه!

 

ما تخافش, إحنا هنمشي, لكن أكيد هرجع تاني

 

لوحدك

 

عارف يا سيدي, المرة الجاية هاجي لوحدي, لأن من الآخر أنا صاحب الهم مش انت

 

تنهد منتصر ولاذ بالصمت

 

*****************************************

 

بعد قضاءه لصلاة المغرب عمد حسن إلى القصر لينال قسطاً من الراحة قبل صلاة العشاء..ما أن دلف من البوابة حتى لمح عالية تجلس في الحديقة على الدرج المؤدي للمبنى وقد صبغت وجهها حمرة الغضب..اقترب وسألها: عالية! ليه جاعدة وحدك في العتمة كديه

 

رفعت رأسها وحدجته بنظرة ازدراء وهبت واقفة وقد أغلظت له القول: وانت بجى يا سيد الدراويش عايش معانا هنيه في السرايا أبكم واطرم ما داريش بللي عم يُحصُل!!

 

كلل الغضب وجهه ونهرها: عيب كديه يا عالية, احسني حديتك

 

احسن انت افعالك يا هأ.. يا حسن وكفاك دروشة يا سيدنا. عمرك مجضيه بين السرايا والشغل والجامع ولا عمرك وجفت في وش ظالم ولا رديت ظلم عن مظلوم

 

....حُصُل ايه يا عالية؟

 

شوف امك اللي ما خلصينش من كيدها, شوف امك اللي رايدة تجوز اختي الكابيرة لكلاف البهايم

 

سلمى!!

 

اسمع يا واد صفية, جول لامك الجوازة ما هتتمش ولو سال الدم بحور

 

تركته واندفعت داخل القصر..فصعد بخطوات متثاقلة يفكر مبتئساً في حديثها الفظ واتهامه بالخذلان

 

 

**************************************

عندما ألقى الليل بوشاحه على وجه القرية, عادت صفية بوجه طلق, تتمازح هي وولدها محمود, فقد تم مأربهما من سفرتهما إلى المركز وأنتقل القصر لحيازة محمود..هرعت إليهما حورية تقطع ضحكاتهما وتقول مذعورة: ست صفية, وين الغيبة دي كلها عاد!

 

واه! ما جولتلك يا بت رايحة المركز عشان ازور محمود المشايخ يمكن ينصلح حاله

ممم إن شالله

 

رد محمود ساخراً, إيوة صُح. أمي خدتني  ومسكتني شمعة في يدي وطوفنا ع المشايخ, شيخ شيخ, وندرتلي عند كل مجام ندر يوم ما ينصلح حالي نوفوه هههه روحي يا مرة شوفيلينا لجمة ناكلوها, الواحد فرهد من اللف ع المشايخ

 

اصطبر بس يا سي محمود أما نجولوا للست ع اللي رايدة نجوله. اسكتِ يا ست ع اللي حُصُل النهاردة في غيابك اسكتي

 

ارتاعت صفية وردت بانتباه: حُصُل ايه يا بت؟

 

انتِ توك خرجتِ من هنيه, والاجيلك البت عالية خرجت من السرايا كيف البرق. وبعدها بشوية كديه, رجعت, جوم بعديها الاجي العمدة اتصل وسأل عنيكِ

 

ها!..ليه؟

 

ما أنا جاياكِ في الكلام أها. جولتله الست مش هنيه, جالي طيب أكابر النجع رايدين ياجوا السرايا يجابلوا كامل بيه

 

اتسعت حدقتا صفية وردت والقلق يفترسها: يجابلوا كامل! وجم يا بت؟

 

ايوة جم, العمدة جالي آنا ما جادرش عليهم ولازمن ياجوا, لكن انتِ امنعينا نطلعوا طالما الست مش هنيه, وجولي كامل بيه نايم وعيان وشيعنا جبناله حكيم ومدرك ايه

 

وانتِ سويتِ ايه؟

 

سويت كيف ما جالي العمدة, ولساهم هيمشوا, والاجيلك البت عالية عم تجعر من فوج, هميلهم يطلعوا يا كلبة صفية, ومشت جولها وطلعوا لبوها

 

أأأأخ يا مري, اسوي فيها ايه بت المحروج ديّ..وايه اللي حُصل بعد كديه يا بت؟

 

طلعوا لكامل بيه, وماكملوش دجايج ونزلوا وعلى وشهم غضب ربنا. وبعدها اسمعلك صوت كامل بيه كيف الرعد عم يهتر في كرامة البت عالية, ويجولها جوازة اختك هتتم وإياك تجيبي سيرة صفية ست الستات اللي شيلاني في عجزي ومتحملاني ولا عمرها اشتكت يا بت الفاجرة

 

انفرجت أسارير صفية, وهدأ بعض روعها, فإذ بحورية تردف

 

وكمان حُصُل حاجة تاني يا ست لازمن تعرفيها

 

ردت بحنق: في ايه تاني يا غراب البين انتِ

 

صقر جه يجري يسأل عنيكِ وهو مخلوع ونفسه ماجادرش ياخده, ولما سألته مالك مشندل كديه, جالي جولي للست في أغراب نزلوا النجع ولازم تعرف بيهم

 

صرخت صفية غيظاً ووكزت ابنها في صدره ودمدمت سبابا: ادي اللي خدته منيك يا واد المحروج, يوم بس هملت فيه النجع الدنيا غفلجت على روسنا, غور من وشي

 

واه! ايه يا اما! كان حُصُل ايه يعني!,, وربنا المرة حورية ديّ مرة هوالة وما عنديها إلا الرط, جال أغراب ايه, وصجر ايه واكابر نجع ايه وعالية وسخام ايه, داهية تاخدك وتاخد النجع بناسه الباعيدة. وبناجص الوكل من يدك اللي عايزة جطعها, هروح اكل عند وداد وافرفش فرفوشتين بدل النكد ديه, جبر يلم العفش

 

الله يسامحك عاد يا محمود بيه ..اجيبلك الوكل يا ست صفية

 

لا وكل ولا مر, كافاني الحنضل اللي طافحاه. آنا طالعة لكامل اشوف ايه اللي حُصُل. وانتِ روحي هاتيلي صجر ديلواك

 

واه! هو صجر حد عارفله طريج! ديه كيف العفريت عم يظهر ويختفي

 

يا بوووي, جولتلك روحي هاتيه وين ما يكون

 

حاضر يا ست ممم جال كانت بتزور محمود المشايخ, دانتو ولاد الجن بذات نفسيهم. مخبلة آنا عشان اصدج اللي عم تجوله المرة ديّ... تكون راحت المركز ليه!!

 

*********************

وجدت باب الغرفة مشرعاً, وأبصرت كامل غارقاً في شروده, فدلفت ونادت بحنان متبسمة: كامل

 

واه! انتٍ جيتِ يا صفية! كنتِ وين لحد ديلواك

 

هاها كاني خرجت عشان اعرف غلاوتي عنديك واعرف جولت ايه في غيابي

 

..انتِ عرفتِ؟

 

أقبلت عليه, وأمسكت بيده تقبلها  وهي تقول بامتنان: حورية جالتلي على كل شيء, وعرفت انك وجفت الكل عند حدوده, واولهم سلام والشيخ سلطان, حتى بتك جبتلي حجي منيها بالكمال والتمام

 

كنتِ مفكرة نفسك رخيصة عندي يا صفية! دانتِ دنيتي كلها, كفاية انك مستحملاني بعجزي يا ست الناس ولا عمرك اشتكيتِ ولا كليتِ من خدمتي

 

وضعت يدها على فمه وقالت بلهفة: اياك تجول الحديت العفش ديه تاني. خبر ايه يا كامل! دانتِ راجلي وفرحتي ودنيتي كلها, دانا لحد ديلواك ما مصدجاش روحي إني مرتك

 

ابتهجت نفسه لحديثها العذب, وأمسك بيدها يقبلها ويدعو لها: ربنا ما يحرمني منيك يا أصيلة يا بت الأصول

 

ابتسمت وربتت على ظهره..ثم سألته: اتعشيت يا كامل؟

 

لاه, مستنظرك, حورية طلعتلي بصينية العشا رجعتها بيها

 

هه طيب, هنزل اوضب لجمة ناكلوها سوا, اوعى تنام, هتأخر هبابة

 

مستنظرك يا صفية...لكن ما جولتليش كنتِ وين؟

 

خالة أم علام هفت عليا في الصبح, وانت نايم, جلبي اتوغوش عليها, خدت محمود ونزلنا زرناها في المركز واطمنا عليها, بجت مرة كابيرة يا جلبي وعايزة اللي يسأل عنيها, بس هنعملوا ايه, مافضياش من الهم صبح ليل وما عارفاش ازورها كيف ما انا رايدة

 

ربنا يديكِ الصحة وتفضلي شايلة هم الكابير والصاغير يا صفية

 

تعيش يا كامل, بالإذن يا ضي عيني

 

************************************

ما أن وضعت قدمها على الدرج عامدة النزول, حتى أبصرت حسن يقف في البهو ناظراً إليها بتجهم. فاغتمت لمرآه وزفرت..نزلت تتبعها عيناه, فاقترب منها وسألها بملامح جامدة: ايش عجب تجوزي سلمى لكلاف البهايم يا امّا؟

 

....عرفت من وين؟

 

أعاد سؤاله بحدة: إيش عجب كلاف البهايم يا امّا؟

 

استشاطت غضباً وأخذت بمجامع قميصه ونشبت أظافرها في عنقه فأدمته وألمته, وأجابت بصوت غليظ:

 

رايد تعرف ايش عجب اخترت كلاف البهايم لسلمى!...ماشي.. تعال وآنا اجولك. إنت اللي جبرتني على كديه يا عملي الإسواد. والمكتوب مافيش مفر منيه

دفعته تجاه غرفة الأضياف. دخلا فغلقت الأبواب بإحكام, واستدارت ترشقه بنظرات الغل المتقدة

 

*****************************

ولحد هنيه وخلصت حلجتنا

 

اشوفكم السابوع الجاي

 

أشكر كل حبيباتي اللي بيهتموا بالتعليق, وشكراً أيضاً لمن يشرفني بقراءة الحلقات دونما تعليق

 

في انتظار تعليقاتكم وتوقعاتكم للأحداث القادمة إن شاء الله

 

لا تنسوا ذكر الله والصلاة على رسول الله الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام, فالليلة هي ليلة الجمعة وغدا الجمعة فأوصيكم ونفسي بكثرة الصلاة عليه

 

لا اله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

 

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم إنك حميد مجيد


تعليقات

  1. حلقة جامدة كالعادة المفروض تتعمل مسلسل الرواية دى صراحة جامدة جداااااااا

    ردحذف
  2. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

    ردحذف
  3. لا إله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

    ردحذف
  4. اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد❤️ أم رفيف

    ردحذف
  5. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 🌹🌹🌹 حلقة جامدة بس كان نفسي عمر يلحق يعمل حاجة او يتعرف على اخواته قبل مايرجع ياترى ايه اللي هيحصل لكن ليه صفية بتقول لابنها انه السبب هو بيحب سلمى ولا ايه ياريت ياخدها ويتجوزها 👍👍

    ردحذف
  6. هبة اللهم بارك انت مبدعة أنا بقرأ الاحداث وكأني عايشاها وحاسة اني بتفرج على مسلسل رعب
    صفية هتعمل اية في حسن ربنا يستر
    وحاسة انها هتتفق مع ابنها محمود على وطفة
    عمر تحركاته طائشة للاسف وشكله هيكون رهينه عند بدران وهيجبر ابوه ينزل النجع
    طولي الحلقة بقى شوية كل مرة بتقصريها 😭

    ردحذف
  7. "رقية "
    كنت متوقعة ان كامل لما يفكروه ان اللى بيعمله ده حرام هيفوق للاسف ما حصلش .
    اتوقع ان صفية هتقوله على ماضيها وعلى ابوها انه كان كلاف بهايمم وان هى عايزة بنت حياة يبقى اسمها مرات كلاف البهايم زى ماهى كانت بنته اتوقع كمان ان هى ممكن تقوله ان هى اللى قتلت شاذلى

    سلمى انا متأكده ان هى مش هتتجوزه مع ذالك بعيش مع الاحداث🙂😂

    ردحذف
  8. حلقة رائعة اللهم بارك
    كان نفسي كامل يرجع عن تصرفاته و يفوق بس ربنا كريم
    فر انتظار الجديد

    ردحذف
  9. اللهم بارك
    اللهم بارك
    اللهم بارك
    روعة جدا جدا
    تسلم ايدك الرواية روعة جدا وكل مرة بتحلو اكتر
    يا ترى هيحصل ايه متشوقه جدا اعرف ايه اللي هيحصل

    ردحذف
  10. بقيت بستنى الخميس عشان الرواية تسلمى حبيبتي

    ردحذف
  11. تحفة ما اجمل يوم الخميس
    اللهـم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
    نور الحق

    ردحذف
  12. اللهم صل على محمد ...
    رووعة الحلقة ...متشوقة للحلقات الجاية :)
    afaf

    ردحذف
  13. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    سلمت يداك ياقلبي

    ردحذف
  14. كاميليا محمد
    اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ❤️ حلقة رائعة كالعادة والأحداث تزداد تشويقا سلمت يداك ودمتي مبدعة 🌹

    ردحذف
  15. ايه ده غريبة اوي صفية بتقول لحسن انت السبب هو بيحب سلمي ولا ايه ! الاحداث بتصعب اكتر ووقفتي عند حتة شوفتينا يا هوية نعرف ايه اللي هيحصل كده تعملي فينا كده لسه هنستني اسبوع 😭بس الحلقة حلوة كالعادة سلمت يداك
    اسماء

    ردحذف
  16. لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    اسماء

    ردحذف
  17. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    ردحذف
  18. لا حول ولا قوه الا بالله

    ردحذف
  19. اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد وال محمد كما باركت على ابراهيم وال ابراهيم انك حميد مجيد

    ردحذف
  20. سبحان الله

    ردحذف
  21. كا العاده مبدعه💓💓 وكالعاده الاحداث تزيد تشويقا وهننتظرك السبوع الجاى 😭😭ع احر من الجمر وياريت يكون ف تصبيره ف نص الاسبوع 😊😊وتسلم ايدك ياهوبه😘

    اللهم صل وسلم وبارك ع سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

    ردحذف
  22. جزاك الله خيرا

    ردحذف
  23. اللهم صل وسلم على رسول الله
    جميلة اوي اوي ...لازم لازم تتعمل مسلسل ربنا مع سلمى ربنا يحميها و ينجيها هي و أخواتها من كيد صفية

    ردحذف
  24. في انتظار اليوم اللي هيقلب الموازين ويغير الحال

    ردحذف
  25. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

    ردحذف
  26. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه 🌹
    واه كان اللي سوته عالية ما نفعش..
    وبعدين ربنا يسترها في اللي جاي لو عتروا على عمر وصاحبه واخدوهم للجبل علشان يخلصوا عليهم تبقى وقعة مربربة... يا مرك يا حياة 😰
    صفية مالهاش عزيز ولا غالي لو شكت فيهم هتقتلهم
    ينفع تعب الأعصاب ده 😭
    مش هنقدر ننتظر لغاية الاسبوع الجاي مافيش تسريبات طيب؟؟

    أنا عايزة أضرب كامل أو ارميه في الترعة... بيتعب أعصابي كل حلقة مافيش حد بالنطاعة دي كدة.. مش ممكن يكون صعيدي...
    حلقة رائعة وأحداث ساخنة جداً
    كل الأطراف قربت تتلاقى وتتجمع مع بعض

    💞دُمتِ مُبدعة دعة 💞

    ردحذف
  27. أم عبدالرحمن الهيثمي16 أكتوبر 2022 في 6:43 ص

    تسلم ايدك وعينك يا استاذة هوبة

    مش عارفة انتِ ناوية عليه ياكابيرة
    ماهتخلصينا من صفية خلي عالية تقتلها ونخلص
    انا اعصابي تعبت وربنا 🥺🥺
    ياترى هي عايزة حسن يتجوز سلمى ولا ايه ؟
    ياريت والله تبقى الحاجة الوحيدةة الحلوة اللي عملتها بنت كلاف البهايم

    بس بالله عليكِ بلاش حد يموت من الابطال الصغيرة

    وخلصينا دوغري دوغري من روس الأفعى اللي اسمه العمدة دا

    ياترى ياعمر هتعمل ايه ايه
    ربنا ينصرك يابني والله

    ردحذف
  28. الحلقة جميلة كالعادة
    بتمنى حسن يتزوج سلمى عشان ينقدها
    وأخوها يتعرف عليه ويبقى بينهما تواصل عشان يعرف أخبار أخواته
    أنا حواء مش عارفة ليه ماظهر اسمي 😐

    ردحذف
  29. اللهم صل على نبينا محمد
    تسلم ايدك يااستاذة هبة احداث شيقة والله ببقي على اعصابي ومشدودة ليها خالص ببقي خايفة انها تخلص الحلقة اتوقع انه سلمى مش حتتجوز كلاف البهايم ممكن حسن ينقذها اذا عرف نيه صفيه الله يستر عمر من شر صفية بانتظار الحلقة القادمة بشوق كبير وان شاالله تكون الحلقة اطول دمتي بخير ياهوبة ربنا يبارك فيكي
    ام راشد

    ردحذف
  30. اتوقع ان عمر هيرجع القاهرة وهيجي مرة تانية لحاله ورجالة بدران هتمسكه وممكن يتعرف على مصطفى في الجبل وهما اللي يخلصوا اخواتهم

    ردحذف
  31. اتوقع ان عمر هيرجع القاهرة وهيجي مرة تانية لحاله ورجالة بدران هتمسكه وممكن يتعرف على مصطفى في الجبل وهما اللي يخلصوا اخواتهم

    بس ياتري هيقول لامه لما يرجع على اللي حصل واللي وصل ليه كامل

    مش متوقعة ان حسن يتجوز سلمى
    متوقعة ان جوازتها هتمشي من كلاف البهايم

    ردحذف
  32. في أنتظار الحلقة يا عسل❤️
    أم رفيف

    ردحذف
  33. لا حول ولا قوه الا بالله

    ردحذف
  34. مافيش حلقة جديدة انهارده ولا ايه 😂

    ردحذف
  35. كان عندى امل تكون الحلقة نزلت اليوم صعب من غيرها

    ردحذف
  36. لازم عمر رجالة بدران يمسكوه ويودوه الجبل ويلاقى مصطفى اخوه

    ردحذف
  37. اين الحلقه

    ردحذف
  38. 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

    ردحذف
  39. 💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

    ردحذف
  40. 😘😙💋💞😍😘💞🎀💓💓💓🎀

    ردحذف
  41. احنا هندخل كل يوم نبص يمكن تحنى علينا يا استاذة وتنزلى الحلقة 🙏

    ردحذف
  42. Smsmamohamed

    رغم ان عارفه ان حضرتك اعتذرتى ع الحلقه لكن دخلت يمكن تكون نزلت اى حاجه لان الانتظار مع التشويق للاحداث يخلى ف امل لأى تصبيره😔😔😔

    ردحذف
  43. صراحة الويك اند ده كان صعب من غير الحلقة 😪😪

    ردحذف
  44. مش هنزهق على فكرة لسه عندنا امل ان الحلقة تنزل 🙏🙏🙏

    ردحذف
  45. منتظرين الحلقة أستاذة هبة❤️ أم رفيف

    ردحذف
  46. مغيش حلقة النهاردة ولا ايه

    ردحذف
  47. ❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  48. 😍😍😍😍

    ردحذف
  49. 😍😍😍😍

    ردحذف
  50. اين الحلقة يا كاتبتنا المميزة 🥰🥰🥰

    ردحذف

إرسال تعليق