أريد أن أحب
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
أوه,كم أنا حزينة أن فرغت من قراءة هذه الرواية الحالمة ,آآآآه أخذتني وراء
السحب .لا ,لا ,أبعد ,أبعد بكثير..فقد خلت أنني البطلة ,وخلت حبيبي البطل وهو
يخاصرني لنرقص سوياً , نرقص ونرقص ونرقص كفراشتان وضوء القمر الفضي يعلونا ..نجلس
بين النجمات نتبادل كلمات الحب الوردية ..وخلتنا أيضاً نتزلج على الجليد في كورشوفيل
حيث جبال الألب الساحرة ونحن نرتدي معاطف من فرو المنك وقبعات من الشينشيلا..أوه
,كم كانت لهفة حبيبي حين اختل توازن زلاجتي ,فقد كاد قلبه أن يقع على الجليد
فيذيبه من شدة حرارته ,آآآه ,كم هو رائع الحب ,كم أتمنى لو أحببت وعشت حياة أفلام
السينما في الواقع ..تذكرت الفيلم الذي رأيته بالأمس ,كم كان تصرف البطلة مذهلاً
عندما هربت مع حبيبها ليلاً لأن والدها رفض تزويجهما..كم كانت حياتهما ممتعة
وحدهما في جزيرة مهجورة عند النهر و...أوف تباً لطرقات أمي على باب غرفتي بهذه
الطريقة المتقطعة وكأنها لحن زفاف مزعج .. قد أخرجتني من عالمي الوردي أنا
وحبيبي..انها لا تطرق الباب بهذه الطريقة إلا لتقول نفس العبارة المقبضة وهي تبتسم
ابتسامة عريضة
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
..ادخلي يا أمي ,ما الأمر ؟
جائك عريس يا أميرة يا ابنتي
اوه!,أمي ,اخبرتك مئات المرات ولن أمل ,لا أحب الزواج بهذه الطريقة
التقليدية البغيضة ,أريد أن أحب ..تضرب أمي على صدرها ككل مرة وتنظر إلي وكأنني
قد أصابني مس شيطاني وتقول
كيف لفتاة مثلك أن تتفوه بأحاديث الساقطات!!
فأجيبها بعينين متحديتين,الحب ليس سقوطاً يا أمي
فتنهرني قائلة,لا ,طالما الحب ولد في ظلمة الطرقات وأحاديث الهاتف المختلسة
فهو سقوط..تهدأ أمي قليلا ثم تربت على ظهري وتنظر إلي نظرة حانية تمهيداً لسرد قصة
زواجها من أبي التي ملت أذني سماعها ,ولكن علي الاستماع ككل مرة وأنا أتأفف
يا ابنتي ..كنت في مثل عمرك حين خطبني والدك.كان شاب ذا خلق ودين ,لم أكن
أعرفه ولا يعرفني,ولكن تزوجته فأحبني وأحببته لحلو خصاله وجميل طباعه ,خضنا غمار
الحياة سوياً كزوجان متآلفان حواهما منزل سعيد ...فلمَ تبحثين عن الحب خلسة يا
صغيرتي!! من يحبك خلسة سيتركك خلسة ,ووقتها تتجرعين الندم
تفرغ أمي من حديثها وهي تنتظر انكبابي على صدرها بدموع ونشيج دلالة
الاقتناع ,ولكن تجد ردي ككل مرة ..لن أعدل عن قراري يا أمي ,ولن أتزوج بهذه
الطريقة البلهاء..ثم أغمض عيني وابتسم قائلة..أريد أن أحب ..تزفر أمي زفرة تكاد
تتطاير معها محتويات غرفتي وتقول بلهجة حادة ..العريس سيزورنا غداً ..شاب متدين
يشيد بخلقه الجميع ,عمره ثلاثون عاماً و يعمل مهندس زراعي في مدينة قريبة
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
ضحكت هذه المرة من مهنة العريس الذي لم أجد بمواصفاته عيباً وقلت لأمي
..مهندس زراعي! إذن سيأتي إلينا حاملاً أعواد الملوخية بدلاً عن الزهر ..ضحكت حتى
استلقيت على ظهري ..تنهدت أمي وقالت ,هداكِ الله يا ابنتي ,يشهد الله أنني لم أقصر
في تربيتك أنا ووالدك ,فمن أين لكِ بهذه الروح الغريبة عن أرواحنا!! خرجت أمي
حزينة ..لا أعلم لِمَ لا تعترف أمي أن أيامنا تختلف عن أيامها وأيام جداتها..دائما
يصورن لنا الحب كشبح مخيف وكأننا أطفال سنخاف أن يلتهمنا ..معذورة أمي ,فهي لم
تجرب الحب تحت المطر ولم ترقص رقصة التانجو الحالمة ..أوف .كم سئمت الحياة مع من
لا يفهمونني ولا يشعرون بقلبي المسكين الذي يعلن مع كل دقة بصوت مدوي ,أريد أن أحب
.. ثم أين أهرب من حديث صديقاتي اللواتي يحببن ودائماً يقلن لي ,أنتِ بلا حبيب
,فأنتِ جسد بلا قلب ينبض.يجب أن تجربِ الحب مثلنا لتجدي متعة الحياة بين ذراعي
حبيبك.. أوف .يبدو أنني لو أكملت حياتي ها هنا سأصبح نسخة أخرى من أمي .أوف,تباً
للحياة إن كانت بهذه الرتابة ...أريد أن أحب,ولكن أين سأجد حبيبي وأنا لا أخرج إلا
بصحبة أمي أو أبي أو أحد أخوتي !! أين سأجد حبيبي ,أين ؟أين؟أين ,أها صديق أخي
الذي يأتي لزيارته دائماً,ذاك الشاب الوسيم الذي كلما رآني استرق النظر إليّ..فقد
تعمد ذات مرة أن يسقط ميدالية مفاتحه تحت قدمي ثم انحنى ليلتقطها وكأنه ينحني أمام
ملكة ورفع رأسه وأطال النظر إليّ في إعجاب وقال معذرة ثم استدار بتثاقل
وانصرف..فضحكت في سريرتي ..لم يلحظ أخي ذلك,فهو يثق به ثقة عمياء ودائماً ينعته
ويقول صديقي الذي لم يجد الزمان بمثله .آه أشعر أنه سيستجيب لنداء الحب إن ناديته
,ولكن كيف التقيه !! هل اتلصص على هاتف أخي النقال وآخذ رقم هاتفه! إممم لا لا
,أخاف أن يفتضح الأمر..يجب أن يكون حبيبي بعيداً عن زمرة أهلي .إممم وجدته ,جارنا
الوسيم الذي يسكن في العمارة المقابلة ,فهو دائم النظر إليّ,فما أن أفتح نافذتي
حتى ينتفض وينظر إليّ في هيام ويتنهد آآآه,يذكرني بأبطال الروايات القديمة ,فهو رميو وأنا جوليت , ممم سأتجه إلى
النافذة وانظر من خلفها ,فإن كان موجودا بنافذته فتحت النافذة وكأنني لم أتعمد ذلك
وأنظر ماذا سيفعل
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
..أوه,إنه يطل من نافذته ,حسناً,سأفتح
لاستنشق بعض الهواء هه كأنني ما فتحت إلا لذلك ,ها ,قد رآني واشرأب
بعنقه,هاها,فلأحاول تصنع التأفف من الحر ,اوه كم هو الجو حار ,هاها ,إنه يبتسم لي
,يجب أن أرد الابتسامة ,فالابتسامة هي رسول الحب من أول نظرة ,ماذا!! إنه يشر إليّ
بالنزول ممم هل أنزل! أجل يجب أن أنزل ,فالحب يتطلب بعض الجرأة ,إذ كيف سألتقي
بحبيبي ونتبادل كلام الحب والغرام الذي يغعل الأفاعيل ..يلح مرة أخرى ويشر إليّ
بالنزول ,سأهز رأسي بالموافقة ,هاها قد فرح كثيرا وهرع إلى الداخل ,يبدو انه
سيسبقني في النزول إلى الشارع ,سأرتدي ملابسي بسرعة واترقب الطريق إلى باب الشقة
حتى أتسلل دون علم أمي وأبي
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
ياااه ,لا أصدق أنني أخيراً نزلت إلى الشارع ,ها ,يا إلهي ! أين هو ؟ أنا
أنظر في كل الاتجاهات ولا أراه ,ها ,اسمع صفيراً خافتاً يأتي من خلف هذه
الشجرة,أوه قد أطل برأسه وأشار إليّ كي الحق به ,أشعر بقلبي يدق في نشوة ,إنها
نشوة السعادة ,نشوة الحب ,سألحق به
إنه يقترب ,يقترب,اشعر بجسدي يرتعد .. وقف أمامي وابتسم ,يا ترى ماذا
سيقول!
مرحباً بالقمر الذي طالما انتظرت إطلالته من النافذة,فإذ بأقداري السعيدة
تسقطه بين يدي
ها! يا إلهي ,كم هي رقيقة كلماته
لِمَ لم تجيبي على ترحيبي يا حبيبتي !
اوه!!..حبيبتك!
نعم ,حبيبتي وأميرةأحلامي ومنتهى أمنياتي
ها!! ..كلامك جميل ,جميل جداً,عذرا لا أستطيع الرد,.فليس لي خبرة بأحاديث
المحبين
هاها,سأعلمك كل شيء..أعطني يدك
ألى أين؟
سنذهب إلى مكان بعيد عن الأعين
لمَ؟
لأن الناظرين إلى العشاق يلومونهم على عشقهم ,بل ربما يتهمونهم بمجافاة
الحياء
أنت محق ,الناس لا يعلمون أن عالم الحب ساحر والمحبون مسحورون
هاها .وتقولين أنك لا تجيدين أحاديث المحبين!
حقاَ لا أجيدها,فقط ما شعرت به عبرت عنه
إذن هيا ,هيا اعطني يداكِ ودعينا نتنسم عبير الحب
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
اخذني حبيبي وانطلقتنا إلى حديقة جميلة غناء ,المكان هادىء,لا نسمع فيه إلا
همس النسيم في أذن الزهور,المكان جميل ,جميل ,والأكثر جمالا وسحرا عندما نظر حبيبي
في عيني في هيام و نطق بالكلمة التي طالما انتظرتها
أحبك
ممم
أريد أن أسألك سؤالا
ما هو ؟
هل تحبينني كما أحبك؟
وهل أنت تحبني حقاَ؟
أحبك منذ دهور,أحبك قبل أن أولد ,ستتعجبين إن قلت لكِ إنني جئت للحياة من
أجل حبك
ها ! يا إلهي ,أنت رائع ,تملكت كل أحاسيسي
لم تجيبيني,هل تحبيني كما أحبك ؟أم تراكِ لا تحبيني وستتركيني أكتوي
بنيران حبك إلى أن أموت وأفارق الحياة
لا لا لا,لا تقل ذلك ,فحياتي بدونك وبدون حبك كالخطى فوق الجمر المتقد
بقدمين حافيتين ,ألم وعذاب لن يتحمله قلبي المسكين
أه يا حبيبتي ,صنعت من قلبي قصراً وتوجتك ملكة بصك حكم أبدي ,فلا فراق ولا
عذاب ولا آلام بعد الآن تعترينا ..هل تسمعين أنغام موسيقى الحب التي يعزفها
قلبانا؟
بلى أسمعها ,إنها أجمل ألحان
إذن,إعطني يدك لنرقص على هذه الأنغام التي تخالها أسماعنا يا أميرتي
الجميلة
ها هي يا أميري الجميل
اوه لا أصدق إنني الآن بين يدي حبيبي أرقص كالعصفور ,ما أجمل الحب ,فقد
أحببت أحببت ...رقصنا حتى تعبنا واستلقينا على أظهرنا كأبطال السينما ,وكم كانت
المفاجأة عندما اقترب حبيبي و....أوه ,اخجل أن أقول ,فهذه أسرار المحبين ,قضينا
طوال الليل نتقاسم الحب ونسقه بعضنا بعضا حتى اقترب الفجر ,أمسية من أجمل الأمسيات
,فقد حدث بيننا كل ما رأيته على شاشات السينما الحالمة ..كم علمونا الحب والحرية
..,أوه ,يا للأسف فقد حان موعد الانصراف ,علي أن اعود للبيت قبل أن يلحظ غيابي أحد
,علي أن أخبر حبيبي ..يا إلهي ,لقد ثار عندما طلبت منه الإذن في الانصراف ,أمسك
بيدي وقال بلهجة المحب الملتاع,هل ستنتزعي قلبي مني وتتركيني ! أنا لا أقو على
فراقك ,فرفقا بقلبي المسكين يا معذبتي
حبيبي,اشهد الحب انني لا أريد أن أفارقك ولا تغف عيناي عنك ولو للحظة,ولكن
اقترب ضوء الصباح من البزوغ ,ويجب أن اعود إلى البيت قبل أن يلحظ غيابي أهلي
ولِمَ تعودين إلى بيتك! ابقِ معي إلى الأبد
ها ! كيف!
اشترى لي والدي شقة بعيدة جدا لأتزوج بها
هل سنتزوج؟
بالطبع سنتزوج,ولكن علي أن اكمل دراستي أولا
إذن عندما تكمل دراستك تعال لتخطبني من أبي
ولِمَ أخطبك من أبيكِ وقد أهدانيكِ القدر! تعالِ لنعيش سوياَ كما يفعل
المحبون في الغرب ,فالفتاة هناك عندما تصل إلى السادسة عشر تترك بيت أبيها وتحيا
بمفردها مع حبيبها
هذا في الغرب حيث العقول المستنيرة ,ولكننا نحيا بين أصحاب العقول
المتحجرة,تبا لهم ,لا يعرفون الحب ولا يقدسونه ..طالما تمنيت أن أحب ثم أتزوج من
أحب ..أعدك أن أقابلك هنا كل ليلة عند المساء
أريد أن أصطحبك الليلة القادمة إلى شقة أحلامنا التي سنتزوج بها
الليلة القادمة ! أوه ,لن أستطيع الليلة القادمة , فلسوف يأتي إلى منزلنا
عريس
تباَ! من أين أتى هذا الوغد الذي يريد أن يحرمني إياكِ للأبد!
لا تخش يا حبيبي,سأرفضه وآتيك في الليلة التي تليها ,فلن أضحي بمن أحببت بعد
أن ابتسمت لي أقداري ووجدته
ودعت حبيبي بوداع المحبين وتسللت إلى البيت خلسة كما خرجت خلسة
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
.في الليلة التالية زارنا العريس
ورفضته كعادتي مع من قبله ..وفي الليلة التي تليها قابلت حبيبي وذهبنا إلى شقة أحلامنا
كما وعدته ,والليلة التي تليها والتي تليها ,احيانا بشقة أحلامنا وأحياناً تحت
أشجار حديقة غناء ,وأحياناً في مقاهي العشاق ..أصبح ذلك ديدني لشهور طويلة ..نلتقي
ونرتشف كؤوس الحب والسعادة سويا ...يا ويلي ,ماذاك الذي يتحرك في أحشائي!!
ياللفاجعة..إنني..لا أستطيع أن أنطق!! جنين بداخلي!! آآآه لا أستطيع الوقوف على
قدمي من هول الفاجعة!! يا لها من كارثة ,ماذا سيكون وقع النكبة على أبي! كيف سيعيش
بهذا العار! ماذا ستفعل أمي! كيف سيرفع اخوتي رؤوسهم أمام الناس !ياللنكبة التي
حلت على رؤوسنا ..يجب أن أخبر حبيبي في تلك الليلة ليتقدم لخطبتي ويتزوجني قبل
افتضاح الأمر
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
عندما هرعت لأخبره بالفاجعة لم أصدق ما سمعت بأذني..صدمة ,يا لها من صدمة
..ماذا تقول أيها النذل الحقير
أقول أنني لا أعرفك ولا أعرف ما تحملين في أحشائك ,أغربي عن وجهي ولا تأتي
إلى هنا مرة أخرى
انكببت على حذائه وقبلته وأنا أبكي بكاء ذا نشيج كاد يشق قلبي وتشبثت بساقه وقلت ,أتوسل إليك
أخرجني من هذه الكارثة ,فقط تقدم لخطبتي واعقد عقد الزواج وبعدها يمكنك تطليقي
,بالله لا تتركني للفضيحة والعار ,ارحم عائلتي من العار الذي سيتساقط فوق رؤسهم
كالحجارة المسومة
عائلتك أنتِ من جلبتِ لها العار ,فاحملي عارك وحدك ,والآن أغربي عن وجهي
أغربي
دفعني النذل خارج شقته وأنا اتشبث بذراعه وأصرخ,لا ,لا ,لا,افتح الباب أيها
النذل الجبان,افتح ..يا إلهي ,الرحمة,الرحمة يا إلهي ..ماذا سأقول لأهلي ..هل
أهرب! ,هل أقتل نفسي! هل ..ظللت ابكي وابكي وأطلب الموت من الله للخلاص من حياتي
,وفجأة ....أفقت على أمي وهي توقظني قائلة,أميرة,استيقظي يا حبيبتي فقد حانت صلاة
الفجر..قفزت من الفراش وأنا أنظر حولي وكأني في شك مما أرى! يا إلهي ,أين أنا يا
أمي؟ ضحكت أمي وقالت,في غرفتك يا أميرة..قلت ,غرفتي! نظرت إلى نفسي فإذ بي ما زلت
مرتدية بيجامتي التي نمت بها ,وعلى الوسادة الرواية التي كنت أقرءها قبل نومي
..فقالت لي أمي,هيا يا ابنتي قومي واتوضأي لصلاة الفجر ,فاليوم لدينا الكثير من
الأشياء لإتمامها ,فالليلة قادم العريس الذي يعمل مهندس زراعي كما أخبرتك بالأمس
قلت لأمي في عجب ,ألم أرفضه منذ عدة أشهر؟
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
قهقهت أمي وقالت! عدة أشهر! هل نمتِ عدة أشهر يا صغيرتي! أم تراكِ كنتِ
تحلمين؟
انكببت على صدر أمي وأنا ابكي بكاء من نجت من هلاك محقق ,وقلت ..كان حلماَ مخيفاً
يا أمي ,كدت أن أهلك,حمدا لله أنه قد كان حلماَ..أمي..أنا موافقة على العريس قبل
أن أراه ,يكفي أنه أتانا من الباب في النور ولم يأت من النافذة في الظلام .هرعت
إلى الرواية التي حثتني على الرذيلة ومزقتها والقيت بها في سلة القمامة وقلت
سأقاطع صويحباتي الماكرات ولن أتبع شيطان السينما
انخرطت في بكاء مرير ,فإذ بأمي تسجد سجدة شكر وتبكي وتناجي الله قائلة,حمدا
لك يا إلهي أن تقبلت دعائي وأصلحت ابنتي ,اللهم اجعله لها زوجا صالحا واجعلها له
زوجة صالحة
جلست إلى جوار أمي وهي تبكي على سجادة الصلاة ,احتضنتها ومسحت عبراتها بيدي
وقلت لها ..هل دعوت الله لي يا أمي ؟
طوال الليل يا ابنتي وأنا أدعو الله أن يصرف عنك كيد شياطين الجن والإنس
وأن ينقي قلبك من الأرجاس
قبلت يد أمي ورأسها,وسجدت لله شكراً أن كان كل ما حدث لي مجرد حلماً ,وأن
نجاني الله من خبث الأفكار وأبعد عني أحابيل الشر ..اللهم لك الحمد ..والآن
فلأتوضأ وأصلي الفجر ,واستعد لرؤية الخاطب الذي ارتضاه أبي لينير حياتي ..اللهم اشرح صدري
دائما لما تحب وترضى آمين
************************
أريد أن أحب
قصة قصيرة بقلم.هبة عبد العظيم نور
************************
الله
ردحذفجميلة جدا جدا جدا
ومعبره فعلا
فالشباب الآن كلهم يبحثون عن الحب وفقط لا يعلمون أن الحب لا يأتي إلا بعد الزواج
كان أبي حفظه الله دائما ما يقول لي ذلك مفيش حاجه اسمها حب قبل الزواج دا كله مش حقيقي الحب الحقيقي بجد اللي بيكون بعد الزواج لأن بيتعامل الزوجين مع بعض بيكون في تضحيات وامور وتعاون ورحمة وكل دا بيؤدي للحب
سلمت يمينك يا حبيبتي
جميلة جدا
انتي اجمل يا ميرو.. بارك الله فيكي حبيبتي.. سلم الله والدك من كل سوء. هي دي التربية السليمة اللي نربي عليها بناتنا
حذفرائعة كالعادة غاليتي ♥♥
ردحذفالحمد لله طلع مجرد حلم و إﻻ كان الندم طول عمرها مش هيفيدها بحاجة بعد اللي حصل...
فعلا الحب الحقيقي هو اللي في النور و في رضاء رب العالمين...
ربنا يصرف كيد شياطين اﻹنس و الجن عنا و عن شباب و بنات المسلمين يا رب...
سلمت يداك يا قمر ♡♡
انتي الاروع يا لولي.. امين حبيبتي
حذفجميلة
ردحذفانتي الأجمل يا نانا
حذفرائعة ومبدعة كالعادة يا استاذة هوبة
ردحذفياريت كل البنات قبل ما تقع ف الحرام
تفكر مليوووون مرة قبل ما يجي اليوم اللي ما هينفعش فيه ندم
وياريت الكاتباات يتقوا الله ف اللي بيكتبوه ويقدموا محتوى هادف
دمتي مبدعه رائعة صاحبة قلم هادف يا استاذة هوبة 😍😍
تسلميلي يا ام عبد الرحمن. انتي الاروع حبيبتي.. اشكرك على كلامك الرقيق
حذفجزاكِ الله كل خير وجعل ما تكتبين في ميزان حسناتك...
ردحذفالحقيقة الفترة الأخيرة ظهرت كاتبات رائعات بيكتبوا عن الحب الحلال وحب الزوج للزوجة وازاي تعاملهم مع بعض إستناداً للسنة وتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته..
الحمدلله الكتابات بتاعتهم أصبحت منتشرة وكتب حضرتك في متناول الجميع .... وكل أم تقدر تقرأ الرواية قبل ما تعطيها لبنتها تقرأها أو تقترح عليها اسم رواية او كاتبة تقرأ لها...
حالياً ما بقرأش غير للكاتبات المسلمات الملتزمات بصراحة زي أستاذة هبة نور وندى سليمان ودكتورة حنان لاشين واستاذة دعاء عبدالرحمن ومنى سلامة
🌷دُمتي مبدعة🌷
شرف كبير انك تحطي اسمي مع المبدعات دول.. مع اني لا استحق ذلك والله. انا مجرد كاتبة تحاول تقديم شيء يسير.. غيض من فيضهن...وفقهن الله وامثالهن لما يحب ويرضى.. مش بس الروايات المنحلة هي كل ما ذكرت. انا تعمدت ذكر السينما ورفيقات السوء ودخول الغرباء الى المنازل وكشف نساء البيت عليهم. عافانا الله جميعا امين.. شكرا دكتورة رشا
حذفالله يحفظ بنات المسلمين
ردحذفماشاء الله اسلوبك مشوق دايما❤
اللهم امين.. اسعدك الله أم عبدالله الحبيبة
حذفالله يحفظ بناتنا وبنات المسلمين من كل سوء ويوفقهم لما يحب ويرضى
ردحذفجميله جدا يارب دايما تمتعينا
ردحذفجميلة جدا يا هوبة ومتألقة كعادتك ربنا يحفظ بناتي وبنات المسلمين ويصرف عنهم كيد الأعداء
ردحذفاللهم احفظ بنات المسلمين اجمعين يارب
ردحذفجزاكى الله كل خير...💓💓
جميلة جدا.. جزاكى الله كل خير
ردحذفعاوزة اشيرها يا قمرة🌸🌸
جميلة جدا جدا جدا ياليت شباب الجيل يفهم ياليته يعي ما يحدث أسأل الله أن يهدي شباب المسلمين جميعا يارب ويصلحهم وذرياتنا يارب
ردحذفسلمت يمناك ونفع بك الإسلام والمسلمين
ردحذفسلمتي و دُمتي لنا و دامت كتاباتك الرائعة و رزقك الله الفردوس الاعلى
ردحذفمتألقة و رائعة كعادتك استاذة هبة 😍