زوجتي والمفتاح( الرابعة)


 

عاد الطبيب الشاب إلى قصره بوجه متربد، يتمتم بالحوقلة ويهز رأسه بأسى:

ـــــ لا حول ولا قوة الا بالله

هال والدته ما رأت من أمره، فهرعت إليه:

ــــ مالك يا علاء يا حبيبي؟ جاي من برا شكلك مضطرب كدة ليه ؟

ـــــ شوفت بنت ضايقتني جدا يا أمي

ــــ بنت ! شوفتها فين؟

ــــ الواضح يا أمي إن المخططات الغربية لهدم الاسلام بدأت في التنفيذ, وللأسف وصّلوا  بنت من بنات المسلمين إنها تتهم دينها بالتخلف والقهر

ــــ لا اله الا الله . مين البنت دي؟

ــــ مش عارف ومش عايز اعرف . دي مجرد مسخ غربي مالهاش كيان تتعرف بيه

ــــ ـــــربنا يهديها ويهدي بنات المسلمين . احكيلي بقى يومك كان ازاي في المستشفى يا حضرة الطبيب

ــــ معلش يا أمي، أنا تعبان وعايز انام. نفسيتي مضطربة جداً بسبب اللي شوفته . والمشكلة دا طريقي للمستشفى كل يوم

***********************

في الصباح هرعت عفيفة إلى جدتها لتطلب بغيتها:

ــــ أنّة

ــــ افندم عفيفة هانم

ــــ أنا كنت عايزة مفتاح السرايا

ــــ مفتاح  سرايا ! ليه عفيفة؟

ــــ أصل في واحدة غلبانة بتعدي بالليل وعايزة أدّيها  أكل  عشان هي مسكينة

ــــ عدي بالليل ليه !. خليه عدي بالنهار ونديله كل اللي عاوزه

ــــ لالا أصل هي بتتكسف ومش عايزة حد يشوفها عشان كرامتها مش تتجرح

ــــ إنتِ  إعرفيها  منين دي؟

 

ــــ عدت قبل كدة بالنهار وانا كنت في الجنينة وقولتيلها تبقى تعدي بالليل عشان مش حد يشوفها

ــــ قطعت قلب أنّة حبيبتي . خلاص خد مفتاح . بس اديها اكل وهات مفتاح . مش تتكلم معاها كتير

ــــ داكور انّة داكور . هاتي بوسة انّة إنتِ  جميلة أنّة

*************************************

وعند موعد درس الفرنسية، أتت المعلمة الإفرنجية وسألت عفيفة متلهفة:

ـــــ عملتي ايه عزيزتي عفيفة؟

ــــ انا جيبت مفتاح من أنّة مدام سيلفيا،  أنا فرحانة كتير كتير

ــــ هاها إنتِ  شاطرة كتير، تلميذة هايلة كتير، برافو برافو . شوفي جبتلك ايه معايا!

ــــ ايه ده مدام سيلفيا  ؟

ــــ ده فستان سواريه احمر ودي ازازة نبيذ فرنساوي

ـــ ايه ده !. لمين دول؟

ــــ ليكي . الفستان ده هيبقى جميل جداً عليكي ويظهر كل مفاتنك . الراجل ده لو كان مين مش هيقدر يقاوم

ــــ ههه بجد؟ . تفتكري؟

ــــ قومي قيسي الفستان ووريهولي الأول

ــــ داكور مدام سيلفيا هروح البسه  , بعد إذنك راجعالك حالا

ــــ في انتظارك تلميذتي النجيبة هه

***********************************

انتحت في أحد زوايا الغرفة لترتدي الفستان، وعادت به للمعلمة تستعرضه منتشية:

ــــ ها؟ ايه رأيك مدام سيلفيا؟

ــــ واااو روعة، إنتِ  روعة . مسكين الراجل ده . هيروح ضحيتك يا جبارة ههه ازاي يقدر يقاوم كل المفاتن دي!

ــــ ههه اما اشوف كلامك صح ولا بتضحكي عليا

ــــ أنا اضحك عليكي برضو عزيزتي !. انا عايزة مصلحتك . عايزة حريتك

ــــ طيب واعمل ايه بالنبيذ ده؟

ــــ هاها النبيذ هو اللي هيعمل مش إنتِ  عزيزتي . النبيذ بيذهب عقل أي راجل ويخليه مش في وعيه وده المطلوب

ــــ بس انا مش بشرب نبيذ

ــــ لازم تشربي وتشاركيه . اومال ازاي تكون سهرة حلوة! . بس قوليلي ماعندكوش مكان متداري  في الجنينة؟

ــــ ايوة فيه كتير . وكمان بالليل كل الخدم نايمين

ــــ برافو برافو . النهاردة يوم حريتك . احتفلي والبسي فستانك الاحمر واشربي النبيذ نخب الحرية  , نخب الإنتصار

ــــ ياااااااه ههه أخيراً هاخد حريتي النهاردة !

********************

عادت المعلمة سيلفيا إلى شريكها وهي في أوج سعادتها:

ــــ شالوم كوهين حبيبي ههه

ــــ شالوم سيلفيا . طمنيني على الزبونة الجديدة هههه

أطلقت ضحكة ماجنة وقالت:

ــــ اطمن، كله تمام

ــــ قوليلي، انتِ  كل زبونة بتتبعي معاها نفس الوسائل في الإغراء بالحرية؟

ــــ لالالا طبعا. كل واحدة ليها مفتاح

ــــ ازاي عزيزتي سيلفيا؟

ــــ اقولك كوهين . واحدة جميلة ولابسة نقاب . اعزفلها على وتر الجمال ومدح الرجال والتنافس عليها لبراعة جمالها زي عفيفة كدة..واحدة عندها حب  اثبات الذات وشخصيتها قوية اعزفلها على وتر منافسة الرجال في العمل وانها لازم تكون شخصية مرموقة ولها وزنها في المجتمع..واحدة صوتها جميل  اعزفلها على وتر الشهرة والمجد والفلوس وهكذا وهكذا

قهقه كوهين وأثنى على براعتها في الإيقاع بفرائسها

ـــــ شاطرة كتير سيلفيا

ــــ تلميذتك عزيزي كوهين

ــــ احنا مش عايزين الست المسلمة في بيتها سيلفيا . وجودها في البيت يضرنا كتير..عايزينها تخرج لأي سبب. البغاء. العمل. السعي ورا الشهرة . أهم حاجة ما يكونش في أسرة مايكونش في مجتمع إسلامي..احنا مش عايزين نتهزم من المسلمين تاني . لازم دينهم يضعف . لازم يبقوا ولا حاجة . يتلهوا في الخمور، في النساء، ونساءهم في البغاء او بحلم التفوق على الرجال ههه

ــــ هاها من عيوني مسيو كوهين

*****************************

في منزل خليل افندي، سمعت زوجته بهيجة دقات على بوابة المنزل، فنبهته:

ــــ حد بيخبط ع باب البيت تحت  يا سي خليل , شوف مين

هرع خليل افندي إلى المشربية يرفعها لينظر من الطارق، ونادى بصوت جهور:

 مين؟

ـــــ مبيض النحاس. عندكو حلل عايزة تتبيض ؟

نادى خليل افندي زوجته:

ــــ بهيجة

ــــ نعم يا سي خليل

ــــ مبيض النحاس تحت. عندك حلل عايزة تتبيض؟

ـــ ايوة يا سي خليل، استنى اما اجيبهوملك من المطبخ

ذهبت وسرعان ما عادت تحمل بعض الأواني النحاسية:

اتفضل يا سي خليل

ـــ طب اداري جوا عشان هنادي ع الراجل يطلع ياخدهم

ــــ حاضر يا سي خليل

************************

أعطى خليل أفندي الأواني لمبيض النحاس وقال:

ــــ اتفضل يا عم خلصهم وهاتهم على طول . يومين وتجيبهم، مش كل مرة تاخدهم وتقول عدولي

ــــ يا خليل افندي انا عندي زباين كتير غيركو . هو انا ببيض حللكو انتو بس! . اسقيني  بق مية من الأولّة  الحلوة اللي في المشربية دي

 

ــــ ايه الطمع بتاع الناس ده !حاضر

بعدما انصرف مبيض النحاس، نادى خليل افندي زوجته:

ــــ بهيجة

ــــ نعم يا سي خليل

ــــ هو اسماعيل فين؟

ــــ اسماعيل ماجاش من المدرسة لحد دلوقتي

صاح غاضباً يوبخها:

ــــ ماجاش لحد دلوقتي! ابنك بيروح فين يا بهيجة؟ العيال عيارهم فلت ولا ايه يا بهيجة!

ــــ لا يا سي خليل ما تقولش كدة . تلاقيه بيلعب قدام المدرسة مع العيال

ــــ يلعب ! انا عندي حد يلعب ! حضري الفلكة . انا هعلمه الادب

ــــ بلاش الفلكة يا سي خليل الله يخليك. نعرف الاول سبب غيابه ايه. ربنا يجيبك بالسلامة يا اسماعيل يا ابني

فجأة يسمعون دقات مدوية على الباب، فقال خليل:

ــــــ ايه ده. مين اللي بيخبط بالشكل ده . احنا علينا ديون لحد ولا ايه!

فزع إلى المشربية يسأل:

ــــ مين؟

أجابه طفله الصغير:

ــــ افتح يا والدي، أنا اسماعيل

ــــ حضري الفلكة على ما انزل اجيبه واجي يا بهيجة

*********************

ما أن رأى الغلام حتى صفعه على وجهه وصاح به:

ــــ كنت فين يا ولد ؟

ـــــ آآآه بتضربني بالالم ليه يا والدي!

ــــ كنت فين، انطق؟؟؟؟؟؟؟

ــــ طيب اقولك وما تضربنيش ؟

ــــ لا قولي وهتنضرب  برضو

نزلت والدته تهرول إلى الدور السفلي لتدافع عنه:

ــــ خلاص بقى ياسي خليل، سامحه ياخويا

ــــ اسامحه على ايه !. مش لما اعرف هو عمل ايه اصلا! انطق يا ولد

ــــ انا اتطوعت  في جبهة المقاومة الشعبية بتاعة الاطفال ضد الانجليز

صاح به والده:

ــــ ايه! . بتقول ايه . انت اتجننت يا ولد !

ــــ استنى بس يا سي خليل اما نفهم نشاط الجبهة يمكن نشترك فيها انا وانت

رد الغلام:

ــــ يا أمي دي الجبهة اللي بتدرب الأطفال يجروا ورا الانجليز ويحدفوهم بالطوب ويقولوا يا عزيز يا عزيز كوبة تاخد لنجليز

ــــ كوبة تاخدك انت وامك قول آمين

ــــ استنى بس ياسي خليل . الولد ماشاء الله عليه تقاوي مناضل، يارب اشوفك زي احمد بيه عرابي . مين اللي بيدربكو يا حبيبي؟

ــــ كابتن سعد زغلول يا أمي، وبيدربنا عشان في ثورة كمان 19 سنة وهشترك فيها وإن شاء الله هنناضل ونطلع الانجليز من مصر

رد والده:

ــــ يا بني انا بقالي عشرين سنة بناضل عشان اطلع امك من الشقة مش عارف. تقوم انت يا فسل يتهيألك ان بنضالك هتطلع الانجليز من مصر!

ــــ ان شاء الله هنطلع الانجليز من مصر يا والدي ...قولي ورايا يا امي . يا عزيز يا عزيز كوبة تاخد لنجليز، يا عزيز يا عزيز كوبة تاخد لنجليز

حذرها زوجها:

ــــ لو نطقتي وراه بكلمة يا بهيجة هعلقك في الفلكة وامدك على رجليكي بدل ابنك المناضل الفاشل

 

ــــ أنا يا سي خليل انطق كلمة مش على هواك برضو! أنا مراتك وفي طوعك، ربنا ما يحرمني من رضاك علية

********************************

في ساعة متأخرة من الليل، تسللت عفيفة من فراشها و مشت على أطراف..ارتدت الفستان الأحمر، ثم بيجامتها من أعلى..مشت على أطراف أناملها حتى فراش أختها لتتيقن من نومها..فاطمئن قلبها حين رأتها مستغرقة في النوم، فهمست:

ــــ الحمدلله شريفة نامت. أنزل انا بقى

ولكن الليلة أتت بما لا تشتهيه.. فقبل أن تنزل الدرج، لمحت جدتها تجلس في بهو القصر إلى جوار الفونغراف تستمع إلى طقطوقة في انسجام، فقالت متأففة:

ــــ ييييييييي هي أنّة يلدز سهرانة لحد دلوقتي في الدور الارضي بتعمل ايه بس!

نزلت مسرعة واتجهت إلى الجدة تحييها:

ــــ مساء شريف أنّة

ــــ مساء شريف عفيفة هانم ايه ده !. انتِ لابسة ايه تحت بيجاما بنت؟

ــــ انا! مش لابسة حاجة. بيتهيألك يا أنّة.إنتِ بس تلاقي عنيكي مزغللة عشان عايزة تنامي

ــــ لالالا انا سهرانة مع ذكريات زمان

ــــ وهي  حبكت ذكريات زمان تفتكريها النهاردة أنّة!

ـــ انا سهرانة بسمع طقاطيق زمان على فونوغراف. أسمع وأسرح وأفتكر شوكت باشا جوز حظرتنا

ــــ ياه! . إنتِ  كنتِ بتحبيه يا أنّة ؟

ـــــ اخرس بنت ادب سيس . ازاي بنت صغير زيك كلم في حب! . اطلع اوضتك بنت ادب سيس خليني اسمع طقطوقة في انسجام

ــــ أوووووف اسمعي انّة

صعدت عفيفة الدرج غاضبة، وعادت الجدة تستمع إلى الفونغراف وتهز رأسها في انسجام:

ــــ إييييييه  يرحم زمان وليالي زمان، ايييييه

وقفت عفيفة ترقب جدتها بضيق من أعلى الدرج، وتحدث نفسها

ــــ وبعدين بقى . دي شكلها مش ناوية تنام . اطلعها اوضتها ازاي بقى ؟ اعمل ايه دلوقتي! اعمل ايه!!.....مممم جاتني فكرة

طرأت على بالها فكرة وعزمت على تنفيذها:

كانت الجدة تدندن مع الطقطوقة وتمدح المطرب:


ــــ ياسلام على مطربين زمان! اييييه! غنا عظيم، عظيم، طقطوقة جميل...ايييييييييه أمان يلالالالي، يلالالالي أمان اييييييييييه

فجأة سمعت الجدة صوتأ مرعب يناديها:

يلدزززززززززززززززززززززززززززززز

ـــــ ايه ده !. مين هيافانات   ينادي يلدز من غير هانم!

ــــ يلدزززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز

ــــ ايه صوت دي! . انا مش شايفة حد

ــــ مين هيافان نادي ؟

 

ــــ انا العفريت يا يلدز

ــــ عفريت !! امان ربي امان . منين جيت ؟. امان ربي امان، عفريت! انا مش شايفة حظرتكم عفريت افنذم! انا خايفة ياربي . عفريت افنذم اهئ اهئ اهئ انت عاوز ايه عفريت افنذم؟

ـــــ إنتِ  ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي يا يلدز؟

ــــ انا اسمع طقاطيق في فونوغراف بفتكر جوز حظرتنا عفريت افنذم

ــــ إنتِ  ازعجتيني انا واخواتي العفاريت وقالولي اجي اخدك وارميكي في سرداب تحت الأرض ما تطلعيش منه أبداً يا يلدز

ــــ انا أسف  على ازعاج عفريت افنذم . اعتذرات، اعتذرات من قلب عفريت افنذم اهئ اهئ

ــــ اطلعي اوضتك يايلدز وإياك تسهري تاني وخصوصا اليومين دول يلدز. لو جيت بكرة لقيتك سهرانة هاكلك

ــــ امان ربي امان عفريت افنذم، عفريت! الحقوني الحقوني، عفريت افنذم ياكلني، امان ربي امان . انا طالعة اوضتي عفريت افنذم، اعتذرات على سهرات عفريت افنذم اهئ اهئ اهئ عفرييييت

*************************

ألفتها عفيفة في رواق الدور العلوي تفزع إلى حجرتها متكئة على عكازها:

ــــ مالك يا انّة؟ ههه

ـــ عفريت،عفريت عفيفة هانم، عفريت في سرايات، ادخل استخبى

ـــــ هههه يا خبر! ادخلي اوضتك بسرعة ونامي بسرعة أنة يلدز، يمكن عفريت يجي تاني

 

ــــ انا حرمت خلاص، مش اسهر، مش اسمع طقاطيق مزعجات لعفريت افنذم، عفريييت امان ربي امان

استيقظت جيلان هانم على الصخب، وتسائلت:

ــــ ايه ده! مين زعق؟

فغمغمت عفيفة بغيظ:

ــــ يوووه! مامّا صحيت, هو انا أنيم  واحدة التانية تصحى! . ايه اليوم ده! أوف!

نادتها والدتها:

ــــ بنت عفيفة

ـــ افندم مامّا

ــــ مين زعق بنت؟

ـــ انّة يلدز شافت عفريت

ـــ عفريت ! عفريت ايه بنت !. مش بطلي شقاوات!

ــــ صدقيني مامّا . السرايا دي مليانة عفاريت  . بس بيطلعوا بالليل بس

ــــ انا مش فايق . انا داخل انام

ــــ احسن برضو ما مّا ههه انزل انا بقى

*************************

ظلت عفيفة منتظرة ترقب الطريق لوقت طويل دون أن يأتى من تنتظر، فقالت لنفسها متضجرة:

ــــ هو مش جاي النهاردة ولا ايه! بقى بعد اللي عملته دا كله ومايجيش! أوف! تلاقيه عدى من بدري. أنّة والطقاطيق بتاعتها هي السبب أوف

**************************

دلفت والدة الطبيب إلى غرفته، فألفته مستيقظاً:

ــــ ايه يا علاء يا حبيبي . مش هتنام ؟

ــــ هستنى اصلي الفجر وانام

ــــ طيب يا حبيبي . انا كمان سهرانة في اوضتي بقرأ قرآن لحد الفجر

ـــ يا سلام عليكي يا أمي . لو الاقي واحدة زيك . بس الاقي فين!

ــــ هاها ربنا يرزقك بالزوجة الصالحة يا حبيبي

ــــ دعواتك يا أمي

************************

في بيت المغنية الشامية

وجدت المغنية زوجها السري حافظ باشا يستعد للمغادرة، فسألته بانزعاج:

ـــ حافظ! عم تلبس ورايح لوين؟

ــــ خلاص بقى الاسبوع خلص يا عاليه، لازم ارجع السرايا

ـــ يا الله . خلاص !. بدك تسيب عالية حبيبتك يا اسي!

ــــ هاها معلش حبيبتي الايام الجاية كتير . هو انتِ  ما زهقتيش مني؟

ــــ انا !. في حدا عم يزهق  من روحه يا روحي ! تؤبرني حبيبي

ــــ مش هغيب عليكي . هعدي عليكي بعد يومين بعد ما تخلصي شغلك في الصالة

ــــ والله انت بدك تعذب نفسك وتعذبني معك حبيبي

ــــ ليه بس يا عالية!

ـــ شو يصير لو خليت جوازنا رسمي بدل ماهو عرفي وكل شي يصير في النور؟

ــــ عالية، مش وقته الكلام ده

 

ــــ ما في مرة اكلمك في ها الموضوع الا وترد نفس الرد

ــــ عالية، نتكلم بعدين يا عالية

ــــ اووووف بعدين يا عالية , يا عالية بعدين . والله ما بعرف لشو هتوصلني معك

********************************

عاد إلى قصره، فألفى ولده عادل في البهو

ـــ عادل , انا جيت يا حبيبي

ــــ با بّا! حمدلله ع السلامة بابّا

ــــ عادل حبيبي، وحشتني، وحشتني اوي عادل

ــــ حضرتك كمان بابّا

ــــ فين ما مّا؟

ــــ مامّا سابت السرايا هي وشريفة وعفيفة وراحو سرايا أنّة يلدز

ــــ ايه ! ليه يا عادل؟

ــــ مامّا عرفت ان حضرتك اتجوزت عليها مغنية

ــــ ايه!.. . يا خبر!... . مين قالها؟

ـــــ مش عارف بابّا . هو صحيح حضرتك اتجوزت، بابّا؟

ــــ ما تتدخلش  عادل في مواضيع الكبار حبيبي

ـــ امرك بابّا

*********************

دلفت شريفة إلى حجرة والدتها لتخبرها بأمر ما:

ـــ ما مّا

 

ــــ افندم شريفة

ـــ با بّا جه تحت وبيسأل على حضرتك

ــــ قوليله ما مّا مش كلم حظرتكم . ما مّا مش عايز يشوف وش حظرتكم

ـــ ما مّا . انا مش اقدر اقول كلام زي ده لبابّا . حضرتك مش ربتيني على كدة

********************************

شعرت الجدة يلدز أن هناك شخص ما في غرفة الأضياف، فقالت:

ــــ مين هيافان في صالون؟

ـــ اهلا يا يلدز هانم

ــــ ايه ده . مين جاب فلاح حافظ هنا في سرايات . امسك حرامي، امسك هيرسيز

ـــــ انا حرامي برضو ! ما يصحش كدة

ـــ ايوة انت حرامي . انت سرقت فلوس بنتي وبعدين جوز عليها قراقوزات واصرف فلوس هوانم على مسخرات

ـــ الله يسامحك

ــــ دلوقتي جويد بك ابن حظرتنا  جاي بطبنجات وهيفرغ رصاصات في قلب انت

ــــ يوريني شطارته . انا قاعد مستنيه . فين جيلان هانم ؟ فين مراتي؟

ـــ مش عاوز يشوف وشك، هو كرهك خلاص من صميم قلب

ــــ اشوف مراتي واتفاهم معاها، ولو سمحتي ما تتدخليش

ــــ ايه دي كلبة! . انتي قولي كلام ده لمين؟

ــــ لو سمحتي يلدز هانم انا مش كلبة . احترمي مركزي، انا جوز بنتك عيب. ما يصحش

جاء شقيق زوجته يهرول بطبنجته:

ــــ هو فين حرامي سرق فلوس اختي، فين . انا جيت ومعايا طبنجات وهضرب رصاصات

 

ــــ طب بس بس بالراحة يا جويد بك،  نتفاهم على انفراد عشان الفضايح هاها

انفرد به شقيق زوجته وقال مصوباً طبنجته إلى صدره:

ــــ ادينا بقينا على انفراد حافظ . انت ازاي اتجرأ واتجوز على اختي! تتجوز قراقوزات على سليلة بشاوات!  رجع فلوسات! رجع اراضي حرامي

ــــ طب بس بقى خلي الطابق مستور . الحال من بعضه . مش حضرتك متجوز الراقصة الللولبية ميمي ألماظ ههه ولا ايه يا جوجو! . هي مش بتقولك يا جوجو برضو؟

ــــ ايه ! مين قالك كلام دي؟

ــــ تصور بقى منظرك هيبقى ايه قدام امك يلدز هانم وحرم جنابك سليلة البشاوات ايتن هانم

ــــ لالالا ارجوك بلاش فضايح

ــــ عقّل  اختك يا جويد وخليها ترجع بيتها . قولها عيب يا هانم . بناتك على وش جواز

ــــ ارجعها، ارجعها حافظ باشا جوز اخت حظرتنا  

ــــ ايوة كدة يا جويد . انا ماشي . ارجع بالليل الاقي جيلان والبنات في السرايا عشان مش فاضي اجي اخدهم

ــــ تحت أمرك حافظ باشا

 

 **************************

انتهت حلقتنا هوانم محترمات

حظرتكم شرفتم مدونات 

التقيكم يوم الثلاثاء إن شاء الله مع حلقات جديدات 

تشكرلار


لا تنسوا ذكر الله والصلاة على رسول الله 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد


لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله 


تعليقات

  1. تشكرات هبه هانم على حلقات جميلات
    في انتظار حلقات جديدات بس ياريت تكون طويلات حلقة اليوم كانت قصيرة

    ردحذف
  2. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه 💗

    حلقة جميلة وبتوضح إزاي تم استهداف المجتمع المصري وتغريبه
    زعلت جداً من عفيفة ونفسي قفلت..
    ما كنتش اتوقع مهما كانت طموحاتها انها تحاول تعمل شئ مشين ليها كدة وخصوصاً إن دي حاجة في وقتها عظيمة جداً
    لكن فرحت إن مخططها ما كملش لعدم مرور دكتور علاء في ذلك اليوم
    ربنا يسترها على بنات المسلمين ويعفهم ويهديهم يارب
    تشكرات كبيرات هبة هانم حظرتكم كاتب كبير جداً
    موفقة دوماً يا غالية💞💞

    ردحذف

إرسال تعليق