أنا وكيفن وضوء القمر( الثامنة والعشرين)
جلس السيد ماكس إلى جوار جسد زوجته يبكيها وروحه تحترق
على فراقها:
ـــــ زوجتي، زوجتي. رحلتي يا نيكولا للأبد. كم مرت
السنوات سراعا يا حبيبتي آآآآه نيكولا
شعر بيد حانية تربت على كتفه، وصوت أتى من قيعان الأحزان
يقول:
ـــــ سيدي
التفت فإذ بالراهب الذي يجهل أنه ولده يذرف العبرات
مسدداً إليه نظرة شفيقة، فقال السيد ماكس وهو يكفكف عبراته بيده:
ـــــ أنت! رحلت نيكولا أيها الراهب
ـــــ جئت لأواسيك في رحيلها، فقد كانت كأمي
ـــــ اشكرك . باركك الرب يا ولدي
ـــــ متى ستدفنوها سيدي ؟
ـــــ بعد يومين أو ثلاث وسيدفنها الآب دانيال
تذكر عبد الله أن أمه المسلمة سوف تدفن في مقابر
النصاري، فتأوه حسرة على قلة حيلته، ظل صامتاً هنيهة ثم سأل والده بحنو:
ـــــ وأنت..
ماذا ستفعل بعد رحيل زوجتك سيدي؟
ـــــ وماذا عساي أن
أفعل يا ولدي غير انتظار
الأجل لألحق بها
ـــــ وهل ستعيش وحيدا ؟
ـــــ لا أعلم يا ولدي.. فربما سافرت لأعيش مع اختي حتى
يحين اجلي . اشكرك على الاهتمام بشأني . استأذنك
ـــــ تفضل.
غادر والده الغرفة، فغمغم ودواخله تحترق:
ـــــ اللهم لا
حول ولا قوة الا بالله . ليتني أقدر على فعل شيء يا أبي ليتني أقدر آآآه
*****************************************
ذهب دكتور سالم إلى صديقه الحميم دكتور محمدي( لوكاس)
وهو يكاتم أحزاناً أوشت بها ملامحه، فسأله دكتور محمدي باهتمام:
ـــــ مممممم ماذا بك ؟
ـــــ والله في مأزق ولا أجد له حل
ـــــ مأزق ! أتريد مالا يا أخي ؟
ـــــ لا والله يا دكتور محمدي . ممممم هناك أمر غاية في
الصعوبة ولا أدري كيف أتصرف
ـــــ اخبرني به يا أخي فربما وجدت لك حلا
ـــــ ام زوج ابنتي اسلمت ولم يعلم بإسلامها أحد وهي
الآن توفاها الله، ومازالت في مستشفى تابع
للكنيسة، وبالطبع ستدفن في مقابر النصارى، ولا ندري ماذا نفعل
ـــــ لا حول ولا قوة الا بالله . الله المستعان . توكل
على الله ودع الأمر لي، فقد وجدت حلا
ـــــ حلا ؟ وما هو ؟؟
**********************************
هرع التابع إلى الآب دانيال ليبلغه بمجئ زائر:
ـــــ آبانا دانيال، الدكتور لوكاس بالخارج في انتظار
المقابلة
بدى الاندهاش على وجه القس وقال:
ـــــ لوكاس! هل شفي لوكاس!.. دعه يدخل
دخل الدكتور محمدي يحيي القس متهللاً:
ـــــ آبانا دانيال، كيف حالك أيها القديس
ـــــ لوكاس هاها عدت لتقف على قدميك يا لوكاس.. شيء سار،
هذا بفضل صلاتي لأجلك ودعواتي ليسوع بشفائك
انكب دكتور محمدي على يد القس مقبلاً، ثم قال وعيناه
تدور في أرجاء الكنيسة:
ـــــ كم كنت مشتاقا إلى تقبيل يديك، وإلى أجواء الكنيسة
وإلى الصلبان المعلقة على الجدران هاها. آبانا، آبانا.. باركك الرب يا آبانا
ـــــ وباركك الرب أيها المسيحي الصالح لوكاس
ـــــ سمعت انكم تعدون لموكب جنائزي مهيب . لمن يا ترى ؟
ـــــ إنها احدى المسيحيات الصالحات اسمها نيكولا
ـــــ ممممم قدس
الرب روحها في الأمجاد السماوية . يبدو أنها
مهمة جداً عندك
أومأ القس برأسه وقال:
ـــــ بالطبع مهمة جداً، وأختها صوفيا راهبة صالحة ومقربة منا ومن يسوع، ويطلق
عليها حبيبة القديسين
ـــــ هاها لذا فمن تحبه أنت أحبه أنا أيضاً . أنا بالفعل كنت سأذهب إلى المستشفى
التابعة للكنيسة حتى أداوي المرضى بالمجان، ولا أريد أجراً، وهذا فرحاً بشفائي هاها
ما دمت قد وقفت على قدمي فيجب أن أعود لعملي . وسألقي نظرة الوداع الأخيرة على
المسيحية الصالحة نيكولا
ـــــ هههه باركك الرب يا لوكاس باركك الرب
********************************************
تفاجأ العاملين بالمستشفى بالدكتور لوكاس أمامهم، يقطع
الطرقة المؤدية إلى حجرات المرضى بهمة ونشاط، فتهللوا لمرآه وطفقوا يحيوه:
ـــــ مرحباً الدكتور لوكاس هاها
ـــــ الدكتور لوكاس في المستشفى، مرحباً دكتور
حياهم مبتهجاً:
ـــــ مرحبا بالجميع ، جئت لتفقد أحوال المرضى، وجئت أيضاً
لآخذ جثة لتشريحها
ـــــ كل شيء رهن أمرك دكتور لوكاس
ـــــ سعدنا لشفائك دكتور لوكاس
ـــــ بارككم الرب جميعاً
************************************************
جاءت المكالمة المنتظرة للدكتور سالم، رد متلهفاً حين
رأى اسم صديقه دكتور محمدي:
ـــــ السلام عليكم دكتور محمدي. طمئني
ـــــ هاها اطمئن يا رجل. وضعت جثة مجهولة لشخص آخر مكان
جثة والدة عبد الله، وأخذت جثة والدة عبد الله في تابوت على أنها الجثة المجهولة، وقلت أنها تلزمني لتشريحها
ـــــ هاها حقاً ؟ أفهم من ذلك أن جثة والدة عبد الله
معك ؟
ـــــ أجل . وضعتها في سيارة خاصة بنقل الموتى
ـــــ هاها بارك الله فيك . سأبلغ زوجتي لتأتي لتغسيلها
وتكفينها هي وزوجة الشيخ عبد الهادي، وندفنها في مقابر المسلمين. أشكرك يا أخي، أشكرك
ـــــ لم أفعل
شيئا يستحق الشكر يا أخي
**************************************
قبل أن يصطفوا للصلاة على السيدة نيكولا، تنفس عبد الله
الصعداء و قال له محمد بارتياح:
ـــــ حمداً لله يا أخي عبد الله هاهي امك ستدفن في مقابر المسلمين بعد أن نصلي عليها مثلما تمنيت
ـــــ الحمدلله رب العالمين، الحمدلله يا أخي، الحمدلله
نادى الشيخ عبد الهادي في الحضور:
ـــــ هيا للصلاة على الأخت يرحمكم الله
طفرت عبرات عبد الله وهو ينظر إلى نعش أمه ودعا الله
لها:
ـــــ رحمك الله يا أمي، رحمك الله . ألحقنا الله بكِ
على خير يا حبيبتي. الحمدلله رب العالمين أن قبضت روح أمي على شهادة التوحيد
الحمدلله، الحمدلله، الحمدلله
*************************************************
لملمت حفصة حاجياتها، وتأهبت لمغادرة منزل عائشة، فقالت
عائشة بملامح مبتئسة:
ـــــ هل ستغادرين المنزل يا حفصة وتتركيني!
ـــــ هاها أليس زوجك حبيبك قادم إليكِ ؟ فما حاجتك لوجودي إذن يا عائشة !! هاها كما
أنني أيضاً أود الذهاب لإعداد الطعام لزوجي الحبيب محمد
ـــــ لا حرمكِ الله من زوجك يا حبيبتي
ـــــ ولا حرمكِ من زوجك يا عائشة اللهم آمين. أتركك في
حفظ الله ورعايته يا حبيبة . السلام عليكم
ـــــ وعليكم السلام يا حفصة . أشكرك حبيبتي على
إقامتك معي حتى حضور زوجي
ـــــ هذا واجبي يا اختي
ما أن
خرجت حفصة من منزل عائشة، حتى سمعت مانويلا تنزل الدرج مسرعة وتناديها:
ـــــ حفصة! إلى أين ؟
ـــــ يييي!! . بل
أنتِ من أريد أن أسألها إلى أين ؟
ـــــ ههههه سأدق الجرس على عائشة لأنظر ماذا تفعل
ـــــ أوف! زوجها قادم، قادم، عودي إلى شقتك
ـــــ ههههه لا . سأدق الجرس وأمكث معها قليلا قبل أن
يأتي
ـــــ سخيفة، سخيفة
ـــــ هاها اشكرك.
أولتها حفصة ظهرها وخرجت مسرعة إلى الشارع، بينما أطرقت
مانويلا رأسها تغمغم في حيرة:
ـــــ ممممم زوجها قادم !!! وأين كان هذا الرجل ؟ لا يتحدثون أمامي، وكأني عدوة لهم هاها
قرعت جرس الباب، فأتاها صوت عائشة من الداخل:
من ؟
ـــــ أنا زينب يا عائشة
فتحت ورحبت بها بوجه طلق:
ـــــ مرحباً يا
زينب ، كيف حالك ؟
ردت بابتهاج:
ـــــ بخير الحمدلله هاها.. ماذا تفعلين ؟
ـــــ لا شيء . في انتظار زوجي
ـــــ مممممم إذن اتركك وآتيكِ في الصباح عندما يخرج
لعمله
ـــــ إن شاء الله حبيبتي
************************************
بلغ عبد الله باب منزله بوجه امتزج فيه الحزن بالاجهاد،
قرع الجرس، فسألت عائشة:
ـــــ من بالباب ؟
ـــــ عبد الله
اجتاحتها السعادة وفتحت وقد شرعت ذراعي الحنين:
ـــــ عبد الله حبيبي، حبيبي
ـــــ السلام عليكم حبيبتي
ـــــ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا سيد الدار
هههه اشتقت اليك حبيبي
دلف بخطوات مجهدة وقال بابتسامة واهنة:
ـــــ بارك الله فيكِ حبيبتي . اشتقت اليكِ يا عائشة آآآآه
الحمدلله
ـــــ هيا، هيا، ادخل لاستبدال ملابسك، وانظر ماذا أعدت
زوجتك لأجل عيونك ههه
ـــــ هه سلمتِ يا قرة عيني . طمئنيني كيف هو الحمل معك
؟
ـــــ هاها هانت حبيبي الحمدلله .
ـــــ إن شاء الله حبيبتي. أستأذنك
ـــــ تفضل حبيبي ممممممم يبدو حزيناً جداً.. . كيف أخرجه
من أحزانه ؟ الله المستعان
*******************************************
كانت مانويلا تؤدي صلواتها حين دق رقم غريب على هاتفها:
ـــــ مممم ماهذا الرقم الغريب الذي أخرجني عن صلاتي
المقدسة للرب! السلام عليكم
سمعت صوت امرأة ترد السلام:
ـــــ وعليكم السلام
ـــــ من أنتِ ؟
أجابتها بتأفف:
ـــــ أنا حفصة، حفصة يا زينب
ـــــ ههه مرحباً . يبدو أنكِ اشتقتِ إلى سماع صوتي فهاتفتيني
ردت ساخرة:
ـــــ جداً. هاتفتك لأبلغك أمراً من أحمد
غضنت حاجبيها دهشة وسألت:
ـــــ ماذا يريد مني ؟
ـــــ يريد أن يصطحبك ووالدته الى شقته لتشهدين بنفسك الزخارف وألوان الجدران وكل شيء
ـــــ ومالي أنا
وجدرانه وألوانه وزخارفه ! لا شأن
لي بذلك
ـــــ أوف! ألن تصبح شقتك وستعيشين فيها معه يا
إمبراطورة ألمانيا ؟؟؟
ـــــ هاها سأفكر في الأمر يا أمبراطورة الصين. أتركك
الآن, ميعاد هوساتي
صاحت حفصة مندهشة:
ـــــ هوساتك!!
ـــــ أوه! أقصد
معاد نوماتي هاها سأشرب اللبن وأنام حتى أستيقظ قبل الفجر بساعتين لأوقظ
عائشة وزوجها . أتحبين أن أدق عليكِ الهاتف قبل الفجر بساعتين لأوقظك أنتِ وزوجك ؟
ـــــ لا، نحن نستيقظ دون إزعاج من أحد والحمدلله . سيمر عليكِ أحمد غداً بعد صلاة
العصر
ـــــ ههه أعرفها.
تأتي بعد الظهر وبعدها المغرب وبعدها
العشاء ههه كم أنا ماهرة. باي باي أوه!! السلام
عليكم
ـــــ وعليكم السلام يا ماهرة. أوف
ـــــ وأنتِ من أهل الخير ههه
انهت المكالمة وهاتفت صوفيا على الفور، ردت صوفيا:
ـــــ مرحبا مانويلا
قالت مانويلا بحنق شديد:
ـــــ كم اشتقت الى إسم مانويلا أيتها الأم صوفيا أوف! كلهم ينادوني زينب، زينب
ـــــ ههه ستعودين الى اسمك قريبا ، قرب موعد الخلاص منهما
ـــــ متى؟ متى ؟
ـــــ باقي على المدة المحددة أسبوعين على الأكثر، لا
تقلقي
ـــــ أحمد
وأمه يريدان اصطحابي إلى
منزله لأرى ترتيبات الزواج
ـــــ اذهبي، لا ضير
ـــــ ممم سأفعل.
****************************************
اقتربت أيام شهر رمضان المبارك، فهنئت عائشة زوجها وهي
لا تعلم أن هناك من يخطط لنحرها كالشاة بعد أيام:
ـــــ عبد الله حبيبي، كلها أيام ويبدأ شهر رمضان
المبارك.. كم أنا فرحة لأن هذا العام سأقضي رمضان معك
للمرة الأولى إن شاء الله
ـــــ هههه الحمدلله حبيبتي . هذه أول مرة في حياتي سأصوم فيها
ـــــ الصيام جميل، جميل، وأجواء رمضان غير عادية . سبحان الله، الصلاة والقيام
فيه لهما مذاق آخر، والروحانيات تكون
عالية، عالية ههه اللهم بلغنا رمضان اللهم آمين
ـــــ ههه آمين حبيبتي . كم اشتقت لرمضان من كثرة حبك له
وحديثك عنه
ـــــ استعد من الآن أيها البطل
ـــــ هههه وبِمَ أستعد يا حبيبة البطل ؟
ـــــ استعد واشحذ همتك حتى نقضي الشهر كله في الطاعة إن
شاء الله
قال منتشياً:
ـــــ يا الله !!.. أنا وأنتِ والصلاة والقيام ويصحبنا ضوء القمر يا حبيبة
ـــــ إن شاء الله حبيبي . جعله الله علينا شهراً مباركا
اللهم آمين... سيسافر أبي وأمي للعمرة في العشر الآواخر بمشيئة الله
رد مبتئساً:
ـــــ والله كنت أود
أن نسافر معهما يا حبيبتي
ـــــ هههه العام القادم إن شاء الله يا عبد الله
ـــــ هاها ويكن معنا الأستاذ عمر... عمر.. أنت يا عمر.. أهو نائم أم مستيقظ ؟ هاها
ـــــ ههه مستيقظ. عمر أبوك يناديك يا عمر ... كم أشتاق إلى ضمه لصدري!!
ـــــ انا من سأضمه أولاً بالطبع إن شاء الله هههه
ستكونين بعد ولادته متعبة ولا تقدرين على حمله، لذا فسيضمه أبوه أولاً هاها تعال يا عمر، تعال يا ولدي، اشتقت إليك يا عمر
ـــــ هاها يقول لك وأنا يا أبي
ـــــ هاها... . هل أديتِ العمرة من قبل يا عائش ؟
قهقهت وقالت بدهشة:
ـــــ هل أديت العمرة !! الحمدلله أديت
العمرة حوالي أربعة عشر مرة وأديت فريضة الحج
ـــــ يا الله !! أربعة عشر مرة !!... كيف ذلك ؟
ـــــ هاها أقول
لك أنا . كنا كل عام انا وابي وامي
وبعض اقاربنا نسافر سويا عن طريق البر . كنا نذهب الى العمرة بدلاً عن الذهاب إلى
الشواطئ هاها وأديت فريضة الحج عندما كنت بالعام الثاني في الجامعة
ـــــ ماشاء الله . يبدو أنكِ مرتبطة بمكة
ـــــ بمكة والمدينة حيث الروضة الشريفة والأماكن المباركة التي ما وطأت الأقدام أشرف منها . مكة
أطهر بقاع الأرض يا عبد الله
قال والأشواق تضنيه:
ـــــ يا الله!! كم أنا
مشتاق يا حبيبتي للذهاب إلى هناك.. الكعبة.. الروضة.. مقام إبراهيم . كم أتشوق
الى الوقوف عند قبر النبي عليه الصلاة والسلام. يا الله!!
ـــــ بلغك الله ما تتمنى يا حبيبي وجمعنا على طاعته
دائما اللهم آمين
************************************
أخيراً جاء صوفيا المهاتفة التي طال انتظارها من دانيال:
ـــــ مرحبا الآب دانيال
ـــــ مرحبا صوفيا.... حان الوقت يا صوفيا ... غداً تأتي
من برلين إلى هنا
ردت متهللة:
ـــــ أخيراً!! غدا يا آبانا!!
قالت بنبرة وعيد متحشرجة:
ـــــ مرحبا بكيفن وزوجته وما استقر في رحمها.. حان القصاص
***********************************
انتهت الحلقة
شكرا للمتابعة
لا تنسوا ذكر الله والصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام
لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
استغفر الله وأتوب إليه
صلى الله عليه وسلم
ردحذفروووعة فى انتظار الحلقة القادمة بشغف
عائشة
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه 💕
ردحذفرحمها الله نيكولا.. كنت حاسة إنها هتدفن في مقابر المسلمين بحيلة ما.. لكن ما توقعتش إنه دكتور لوكاس هو من سيفعلها..
مانويلا مازالت مصرة على خطتها؟
ما حنش قلبها ولا رق للعشرة ولا المعاملة الطيبة؟
نسأل الله لها الهداية
حلقة جميلة ورائعة..
موفقة دائماً يا حبيبتي
🌷دُمتِ مُبدعة 🌷
💜جميلة رواياتك كلها
ردحذفقلبي وجعني من الوقفة دي هههه